إفتتاحية الصباح

إفتتاحية الصباح من #حضرموت21 (الوجود الإماراتي والعربي في اليمن ..ضرورة لاستكمال التحرير)

8888
Aa

(حضرموت21) خاص 

التدخل العربي في اليمن لإيقاف التمدد الحوثي المدعوم ايرانيا، كان احد اهم القرارات الشجاعة لقادة التحالف العربي وعلى وجه الخصوص قيادتي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ،المواقف العربية الأصيلة في اليمن لا يمكن تجاوزها اليوم كمنجزعربي يضاف لسلسلة المشاريع القومية العروبية،و كحقيقة ستقراء عنها الاجيال اللاحقة في كتب التاريخ مستقبلا.

لقدكان التدخل العربي في حينه حبل نجاة تعلق به أغلب الساسة وشيوخ القبائل والمكونات السياسية والحزبية في شمال اليمن قبل الجنوب، وحتى الجماعات الدينية لانقاذ نفسها من تسونامي المد الحوثي الذي اجتاح البلاد وهو يزمجر ويدمر كل ما يقف امامه حتى وصل بسرعة الريح إلى شواطئ البحر العربي وخليج عدن ، وقف الجميع إلى جانب التدخل العربي وساندوه وبقوة بما فيهم حزب الإصلاح وابواقه الإعلامية التي تنبح وتكيل النكران والجحود ضد الإمارات العربية المتحدة ،بعد الانجازات الكبيرة والانتصارات العظيمة التي تحققت .

اليوم.. كعادتهم يتجاوزون هذه الإنجازات وتلك الفترة الصعبة ويتناسون أطواق النجاة التي رمت بها الإمارات لهم وهم يغرقون بين ثنايا ارتدادات تسونامي المد الحوثي آنذاك ، اليوم أيضا يركضون على الأرض دون خجل تلك الأرض التي يبصرونها أمامهم ممهدة مستوية بالتضحيات ومشبعة بالمعاناة لا يابهون لبقايا الجيف، يتجاوزن الجميع ويتخطون رقابهم وكان حربا وتضحيات جسام لم تقدم هنا يلهثون وراء الكراسي والمناصب والادوار ويكيدون بضغينة وكرها للمقاتلين الحقيقيين والمحررين .

ورغم أنهم لم يكونوا طرفا في حرب التحرير الضخمة التي شارك فيها الجميع إلا هم ورغم انهم نأوا بأنفسهم عن مواجهة التسونامي الحوثي وحاولوا ركوب امواجه المتلاطمة ولم يفلحوا حينما ذهبوا إلى مغارته ، إلا أنهم يريدون لأنفسهم فقط أعظم المكاسب واغلا الجوائز ويردون لأفكارهم وحلولهم فقط النور ، وحتى انهم لم يتوقفوا في محاربة المحيط العربي اليوم الذي انقذهم سابقا ، وهذا لا يفسر الا حالة التناقض والتضاد السرمدية التي يعيشونها لأنهم في حينها اعتبروا الحوثي وبركانه موإمرة عليهم من ذلك المحيط العربي الذي جاء بنفسه فيما بعد لينقذهم من الحوثي نفسه ويتهمونه اليوم بمكر وخديعة بأنه يعتدي على السيادة الوطنية التي راهنوا بها حينما كان التسونامي الحوثي الإيراني يغزوا البلاد مدينة مدينة ومحافظة محافظة نكالا بالمحيط العربي الذي اعتبروه آنذاك هو من يدفع كلفة حرب الحوثي على البلاد حتى يتمدد ويقضي عليهم .

التحالف العربي ومن ضمنهم الإمارات لا تحتاج الحوثي عدوها التاريخي حتى تخرج زمرة من المنتفعين في حزب الإصلاح من السلطة في اليمن كانت حزمة من العقوبات الاقصادية كفيلة بإيقاف حركة هذا الحزب وتفتيته أو على الأقل ترويضه وجعله يتماشى مع مصالحها ، أن عقلية الموامرة التي شققت رؤوس زعماء هذا الحزب وجعلتهم يتخبطون بدون وعي ويرتمون يمنة ويسره هو أحد أهم الأسرار التي جعلتهم يسرفون في سرقة إنجازات الآخرين ويعادون بفجور آراء وأفكار الاخرين وجعلت أيديهم أيضا لا تتوقف عن تنظيف ملامح العار والذل والهوان التي تتصاعد من بين كلماتهم وتنبت بين أعينهم .

aser

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى