(حضرموت 21) خاص
مع حلول الذكرى 57 ليوم الشهيد الجنوبي لازالت الإرادة الجنوبية في ذروتها، لم تنكسر، لم تهزمها العاتيات، لم تنل منها محاولات المحتل المستمرة لكسر هيجانها، لثنيها عن الهدف، لحرف مسارها الذي رسمه شهداؤها الأبرار بدمائهم الزكية في ميادين الشرف والبطولة جنباً إلى جنب مع الأشقاء العرب وخصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة التي اختلطت دماء أبنائها الأبطال مع الدماء الجنوبية في ميادين القتال ضد أدوات الغزو والإرهاب في جنوبنا الطاهر.
قائمة طويلة من الشهداء الذين ارتوت أرض الجنوب بدماءهم حتى وصلنا إلى ماوصلنا إليه، فقد تأسس في سبيل ذلك وبمساندة الأشقاء في دولة الإمارات قوات عسكرية مسلحة ومنظمة ومدربة تذود عن حياض الجنوب، وتستطيع دحر مجاميع المحتل اليمني وأدواته الإرهابية وتحقيق درجة عالية من الأمن والأمان والاستقرار.
الاحتفال بيوم الشهيد الجنوبي هو تأكيد على اصرار شعبنا الجنوبي لتحقيق كافة أهداف ثورته المجيدة في سبيل نيل استقلاله الثاني، وهو – أيضا- رد الجميل للإخوة في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع ثورتنا التحررية وقاوموا الانقلاب والغزو الحوثي وقدموا قوافل من الشهداء في سبيل ذلك بسبب الغدر الذي اتصفت به الأحزاب اليمنية وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن.