إفتتاحية الصباح

افتتاحية #حضرموت21 .. في الذكرى الأولى للمأساة

8888
Aa

تريم ( حضرموت21 ) خاص : فريق التحرير

في مثل هذه الأيام من رمضان من العام الفائت حدثت إحدى أروع الكوارث الطبيعية في مدينة تريم حضرموت، وقد تسببت في حدوث وفيات بشرية ونفوق عدد كبير من المواشي وتهدم عشرات المنازل السكنية بسبب الأمطار الغزيرة وتدفق السيول وغياب التصريف المائي والتضييق المستمر على المجرى العام للسيول داخل المدينة.

سنة كاملة مرت على الكارثة المروعة ولا زال البلاطجة والمتنفذون والبرابرة يقيمون تماثيلهم الخرسانية وأحواشهم المترامية الأطراف في المجرى العام للسيول، في حين بقيت مؤسسات الدولة الرسمية تعمل في خدمة البرابرة والعابثين موفرة لهم الحماية الكاملة من المساءلة القانونية والمحاكمة في إطار مصالح ضيقة وتعاون وتراخ غير مسؤول.

في دولة اللصوص لا صوت يعلو فوق صوت البرابرة والمتنفذين، تزال حارات بأكملها من الوجود بسبب الفساد، تموت في الأثناء طفلة لم تتجاوز الأعوام الثلاثة مع أبيها وأمها في مشهد تراجيدي وتاريخي، بعد ذلك يمر الحكام فوق ركام الدمار والفساد يوزعون الابتسامات المتجهمة ويتعهدون بمعاقبة المتسببين في الكارثة. من يحاسب من ؟!! (يقول قائل) … وتمر السنة وكأن شيئا لم يكن، في حين لازال جميع اللصوص و معهم البرابرة المنتفعون ثابتون في أماكنهم ويتكاثرون يوميا كأشجار السيسبان.

من يثأر لطفلة بريئة اغتالتها أياد آثمة وفاسدة!!؟، لماذا لا نتعلم من الدروس والكوارث!!؟ نحن شعب الله المحتار بين المال والمال، حائرون -أيضا- بين دولة الرؤوس الخاوية وسلطة اللصوص المتدثرين بجبروت المال والقوة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى