إفتتاحية الصباح

افتتاحية “#حضرموت21 ” بين تهور البعير التركي ونفوقه الأخير

(حضرموت21) خاص – فريق التحرير 

لم يكن الفيديو المسرب من مستشار محور تعز عبده فرحان المعروف اختصارا “سالم” مفصولا عن مسار الأحداث وحقيقة التخادم الحوثي الإخواني في اليمن، بل كان أيضا مفتاحا للكشف عن حقيقة التعاون بين المشروعين الطارئين على المنطقة العربية واليمن خصوصا عبر أدواتهم العتيقة ممثلة في تيارات الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي.

تحدث المدعو سالم إلى ضرورة توحيد الجبهة الداخلية استعدادا للمرحلة المقبلة وكان يقصد بالجبهة الداخلية الحوثيين والإصلاح، وتحدث أيضا بسخرية لاذعة عن التحالف العربي وخصوصا السعودية بما لا يدعو مجالا للإنكار أن مرحلة التحالف والتخادم الفعلي بين الطرفين قد بدأت وما يعكسه الميدان يثبت هذه الحقيقة.

إحداثيات المشهد جنوبا تشير إلى تساقط الرهانات التركية عبر أحصنتها الإخوانية الفاسدة وبما يشير أيضا إلى أن الأوضاع تسير نحو مزيد من الأفعال التي ستؤدي إلى تقليم أظافر الضأن التركي وتقصيص قرون الماعز الإيراني مستقبلا.

تركيا في حقبة الخليفة المتهور تسوق نفسها نحو منحدر متسارع لن يفق منه إلا بعد صدمة الارتطام الأخيرة بالصخور، وبما يقضي على الآمال والأحلام الغامرة والنشوة الممزوجة بسكرة الأحلام العثمانية التي لم تعد لها مكان سوى الإرشيف التاريخي كما قال الوزير الإماراتي أنور قرقاش.

تهور البعير التركي سيوقفه حجم الارتطام الكبير على الصخور وهذا سيحدث لامحالة لأن الحصيلة النهائية يرسمها حجمه الحقيقي وثقله السياسي والعسكري والتكنولوجي وستكون نقطة الارتكاز صفر للمشاريع الهوجاء والمندفعة والايديولوجية التي يدعمها ويمولها بأموال قطرية.

مفاعيل المرحلة القادمة ضمن اتفاق الرياض ستصنع إحداثيات جديدة ترسم ايقاع سياسي وعسكري مستجد للمعركة ضد الارهاب وجماعات ما قبل الدولة وتضع الجنوب وقضيته في موقع أفضل نستطيع من خلاله مساندة المشروع العربي واستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى