إفتتاحية الصباح

افتتاحية الصباح من #حضرموت21 (عندما يتورم “بن دغر” كبالونة)

(حضرموت21) خاص 

أجوبة كثيرة على أسئلة مستمرة خرجنا بها من تصريح بن دغر يوم أمس في كلمته أمام وزراء حكومته في عدن، وقد تجلت الصورة بوضوح حين استمرأ الظهور على الشاسة الصغيرة في لقاء ضم أعضاء حكومته في عدن، موجها رسالته للشعب الذي انتفض ضد فساد حكومته بأنه سيظل يمارس دوره كمسحاة صدئة تخرم أجساد الفقراء والمظلومين، وتبين من خلال ذلك الظهور العلني أنه لامخرج للأزمة يلوح في الأفق أمام تعنت واضح أبداه بن دغر في حديثه يوم أمس، ومن قبله بأيام البيان الصادر عن وزارة الخارجية الذي كشف عن رعونة سياسية وابتذال متعمد تمارسه أقطاب نافذة داخل الشرعية.

تبدو الرسالة اليوم واضحة والحكومة ماضية في نفاقها وفسادها، ولو على رقاب الناس وأن المطالب الشعبية بالنسبة للحكومة لا تعدو كونها مطالب لحفنة من البلطجية والمرتزقة وأولاد الشوارع.

لم يكن خطاب بن دغر مجرد من أصوله فقد تبينت نزعاته العفاشية واضحة حين قال ” نقترح على الأشقاء إرسال خبراء ماليين عرب للتحقيق في تهم الفساد الكاذبة” وتلك الجملة تشبه خطابا سابقا لزعيمه الهالك علي عبدالله صالح حين قال: (أتحدى أي واحد يثبت علي ريال واحد نهبته من الخزينة العامة) كان يقول ذلك بينما التقارير الأممية تتدفق وتتحدث عن مبلغ خيالي وضخم يقارب 60 مليار دولار كثروة تملكها ونهبها خلال فترة حكمه.

تمضي الحكومة قدما في نفاقها غير آبهة بما سيترتب على ذلك من عواقب، ويبقى خطاب قيادات المجلس الانتقالي رزينا ومتوازنا ومتأنيا، وحنى تحين لحظة الانتصار للشعوب سيكون المجلس في قيادة الصفوف مكافحا ومنافحا عن هذا الشعب الجنوبي الذي أضناه الفقر وغلاء المعيشة وفساد الحكومة.

الملاحظ في الأمر تماثل الخطاب السياسي والإعلامي الذي تبديه الشرعية “الغلاف” وما يعرضه قيادات وناشطو الاخوان في اليمن “النواة”، وهذا يثبت مدى الاختراق والاستلاب الذي يراد للشرعية من قبل اللوبي الإخواني المتغول والمدعوم قطريا وما يمثله من خطر على الاقليم والمنطقة.

لم تنتهي مفاعيل التماهي والتغول الاخواني داخل الشرعية إلا عندما يتهم السفير اليمني في مصر/ محمد مارم دولة الإمارات بأنها “دعمت الانقلاب في عدن كما دعمت الانقلاب في مصر”.

فهل يتحرك التحالف العربي لفك حالة الإستلاب والخطف الذي تتعرض له الشرعية يوما بعد يوم .. وقبل فوات الأوان.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى