آراء وحوارات

ماجد الطاهري يكتب.. على غرار سفينة القبطان هنس.. الحوثيون يلوّحون للغزاة بالقدوم

8888
Aa

( حضرموت 21)مقال/ماجد الطاهري

 

تناقلت وسائل الاعلام الحوثية خبر إستيلاء قواتهم على سفينة”اسرائيلية”وعلى وتر العود غنى مناصريه حتى أنهم خرجوا عن النص وقالوا تم القبض على العديد من الإسرائيليين كانوا على متن السفينة، بينما كان الرد الرسمي لمسؤولين في دولة الكيان الصهيوني بأن السفينة مملوكة جزئيا لتاجر إسرائيلي بالشراكة مع تجار آخرين، وتم اختطافها من الحوثيين في المياة الإقليمية قبالة سواحل البحر الأحمر.

 

ومنذ اعلان جماعة الحوثي مشاركتها المباشرة مع الغزاويين بالحرب على إسرائيل من خلال تبنّيها إطلاق عدد من الصواريخ زعمت أنها وصلت إلى “ايلات” لكن لم تلقى تلك المزاعم أيّ اهتمام أو ردت فعل لدولة الكيان،بينما قلل الكثير من المحللين العسكريين من خطورة مزاعم الهجوم الصاروخي الحوثي بعيد المدى على العدو الإسرائيلي، وسخر الكثير من المرابقين والمتابعين للأحداث من حقيقة تلك المزاعم، حتى أنهم تحدوا الجماعة الحوثية بتأكيد مزاعم أقوالها من خلال الهجوم على مصالح إسرائيل و حليفتها أمريكا التي تركن مدمراتها العسكرية وبوارجها الحربية الرابظة بجوارها في المياة الإقليمية قبالة شواطئ البحر الأحمر. 

ويبدو أن إقدام جماعة الحوثي اليوم بالاستيلاء على سفينة الشحن المملوكة بالشراكة لتاجر إسرائيلي يأتي تأكيدا بالدرجة الأساسية لمناصروها وجميع المواطنين الذي يقعون ضمن سيطرة الجماعة جغرافيا بمصداقية دخولها الحرب المقدسة مع الشعب الفلسطيني الذي تخلى عنه الجميع عربا وعجما، رسالة مفادها نحن نصرنا حين تخاذل الجميع ونحن تجاسرنا وأقدمنا بالفعال لا بالأقوال بينما خاف وخان وهان الجميع. 

aser

 

بينما يواصل الكثير من الطرف الآخر المناوئ للجماعة الحوثية بالتقليل من شأن هذا الفعل ويرون أنها مجرد امتداد للمسرحية الهزلية والمؤامرة الإمريكية الاسرائيلية على البلدان العربية بالشراكة مع ايران وأذرعها في اليمن ولبنان والتي ما برحت تحاول تجميل صورتها للشعوب العربية والإسلامية وإبرازها كمحور مقاومة، وانه لم تكن لتنجح على الاستيلاء على سفينة شحن تجارية في المياه الإقليمية التي تعج بالمقاتلات الحربية الغربية لولا أنّ امريكا واسرائيل قد سمحتا بذلك قد ربما يكون بداية لتنفيذ مخططات جديدة ستنكشف قريبا خلال الأيام القادمة. 

 

وبغض النظر عن مصداقية الأفعال وتباين المواقف والأقوال إلا أن شعب غزة لم يزل محاصرا ومدمرا وأطفالها تباد ونسائها تقتل يوميا دون أن يكون هنالك ردة فعل حقيقة رادعه لصلف وجبروت وعنجهية الكيان الصهيوني المتغطرس

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى