عدن(حضرموت21) خاص
لا تزال معاناة الموظفين العسكريين والمدنيين بالمحافظات المحررة مستمرة منذ اشهر والتي وصل معها الالاف من الموظفين الى حالة مزرية جدا، وعدم قدرتهم على توفير متطلبات الحياة الاساسية لاسرهم.
وانتهى شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر، دون ان يتسلم الموظفين مرتباتهم، وهاهو عيد الاضحى المبارك يمر ايضا ولا يزال اولئك الموظفين دون مرتبات، في ظل متطلبات كبيرة ملقاة على عواتقهم.
وبغضب وسخط عارمين، انفجر موظفين عسكريين ومدنيين ضد حكومة بن دغر، متهمينها بتعذيبهم وتعمد رفض صرف مرتباتهم منذ ثمانية اشهر متاليية.
تلك المعاناة التي يتجرعها الموظفين منذ اشهر، نتيجة فشل « حكومة بن دغر » التي وعدت مرارا ولم توف بوعودها، مما زاد من معاناة الموظفين مرتين « معاناة عدم تسلمهم مرتباتهم، ومعاناة الوعود الزائة التي اطلقتها الحكومة.
*حكومة فاشلة بامتياز
وكرست حكومة بن دغر فشلها والتي اظهرت عجزا كبيرا في انهاء معاناة الموظفين وصرف مرتباهم، فضلا عن فشلها في معالجة الملفات المتبقية التي تعاني منها المحافظات المحررة، كملف الخدمات وابرزها الكهرباء، وملفات اعادة الاعمار وغيرها.
وخلال عامان متتاليان، منذ تحرير المحافظات الجنوبية، لم تقدم الشرعية وحكومتها اي انجازات تذكر، والتي تأتي على رأسها « رواتب الموظفين الامنيين والعسكرييين وعدد من القطاعات المدنية».
وفي حين تبرر الحكومة فشلها في توفير مرتبات الموظفين، عدم وجود السيولة المالية او قلة الايرادات، تقول الحقيقة ان الحكومة تلقت ايرادات نفطية باكثر من «436 مليون دولار» فقط من مخزون نفط الضبة، فيما مليارات تتلقاها الحكومة من المؤسسات السيادية.
كما تلقت الحكومة وباعتراف اعلامها الرسمي، أموال مطبوعة من العملة المطبوعة بروسيا وصلت الى عدن خلال الاشهر الماضية والتي بلغت في مجملها «270 مليار ريال» بينها دفعة وصلت مؤخرا والتي بلغت « 80 مليار ريال ».
*أين الأموال المطبوعة؟
مع استمرار فشل الحكومة وتحججها بانعدام الموارد وانعدام السيولة، والعجز في خزينة الدولة، يظل مصير الأموال المطبوعة التي تلقتها الحكومة، في حكم المجهول.
وتؤكد مصادر مالية عن صرفيات حكومية ضخمة وباذخة، تلاعبت بتلك الاموال التي كان من المفترض ان تصرف لمرتبات الموظفين ومعالجة المشكلات الخدمية التي تعاني منها المحافظات المحررة.
غير أن الحكومة وبشكل فاضح يدل على مدى الفشل انفقت مليارات الشعب في صرفيات شخصية وشراء ولاءات سياسية لاشخاص ومشائخ وسفريات ومجاملات، بالاضافة لشراء ولاءات اعلاميين ووسائل اعلام من اجل تلميع صورتها القبيحة ونشر اخبار كاذبة عن انجازات حكومية وهمية.
*رسالة
وفي ظل تلك المعاناة التي ازدادت معها الحالة المزرية للموظفين، واستمرار فشل الحكومة والجهات المسؤولة عن القطاعات الحكومية، وجه موظفين رسائل للحكومة ووزاراتها التي لا تملك غير الوعود الكاذبة.
وقال موظفون لم يتسلموا مرتباتهم، في احدى الرسائل: « قولوا للكذابين والخادعين الرئاسة التي تسمي نفسها شرعية والحكومة، لقد خدعتونا وكذبتوا علينا وجاء عيد الاضحى المبارك وقبله شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، والجيش والامن بدون رواتب ثمانية اشهر ونحن واطفالنا واسرنا لا كسوة العيد ولا كبش العيد ولا راشن وانتم، لم تقدموا لنا الا اوامر للواء الحماية الوئاسية بتكسير خيمة الاعتصام السلمي الذي يطال برواتبنا، واستلمتم رواتبكم الي آخر شهر ».
واضافوا: «نقول لكم الله يخزيكم في الدنيا والآخره وانشاء الله يرينا ربنا فيكم سقوطا مدويا مثل من سبقوكم، وانشاء الله ستسقطون، وهذه دعوة المطلومين وربنا قادر على انصافنا، والانتقام منكم، حيث تنهبون وتسرقون، ونحن لم تصرفوا لنا مرتباتنا التي نعيش عليها».
