ابين (حضرموت21) عبدالرقيب السنيدي
في 27 من مارس 2015م إعلنت مليشيات الاحتلال اليمني حربها على الجنوب وتعميد احتلال عام 1994م ..محافظة ابين أحدى محافظات الجنوب التي تم تحريرها في 9 أغسطس عام 2015م وهي رابع محافظة جنوبية تم تحريرها بعد الضالع والعاصمة عدن ومحافظة لحج .
أكثر من 800 شهيد من محافظة ابين ومئات الجرحى الذين سقطوا في مختلف جبهات القتال في الجنوب دفاعا عن الارض والعرض والهوية .
حملة التحرير وانطلاقها
انطلقت حملة تحرير محافظة ابين من ثلاثة محاور رئيسية بقيادة الشهيد اللواء احمد سيف اليافعي قائد المنطقة العسكرية الرابعة ، حيث وصلت فجر يوم ال8 من اغسطس من العام 2015م عشرات الدبابات والمدرعات ومئات الاطقم العسكرية بالاضافه إلى السلاح المتوسط والخفيف والغطاء الجوي بطائرات الأباتشي الذي قام بقصف جميع مواقع وتمركز قوات الاحتلال ومليشياته منذ اليوم الاول ، بالاضافه إلى المئات من مقاتلي قوات المقاومة الجنوبية والجيش الجنوبي الذي وصلت إلى معسكر 7 أكتوبر عبر طريق محافظة لحج مرورا بطريق الحرور الترابية، حيث قسمت عملية التحرير إلى محاور عدة” المحور الاول محور بقيادة الشهيد احمد سيف اليافعي بإتجاة الدرجاج الطرية -وصولا إلى وادي حسان ، المحور الثاني من اتجاه جبهة الكود وصولا إلى الخط الساحلي بقيادة قائد اللجان الشعبية عبداللطيف السيد .
المحور الثالث محور باتجاة جولة الكوز وتأمين المدينة وخط الكورنيش بقيادة القائد يسلم الشروب الانطلاق لملاقاة القوات القادمة من العاصمة عدن على امتداد خط ملعب خليجي 20 .
المحور الرابع محور الخط الساحلي والذي يحوي المئات من مقاتلي المقاومة الجنوبية ومزود بجميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
بداية الحرب وتشكيل نواة المقاومة الجنوبية في زنجبار
عندما أعلنت مليشيات الاحتلال اليمني حربها على الجنوب والموقف المتذبذب لقائد اللواء 115 مشاة في زنجبار وهروب العشرات من ضباط اللواء بعدم تأييدهم للشرعية.
أعلن عن تشكيل أول مقاومة جنوبية باجتماع رسمي في حبيل البرق ضم المئات من شباب الحراك والعشرات من ضباط الجيش الجنوبي والاعلان عن تشكيل أول مقاومة جنوبية في محافظة ابين في 2 أبريل من العام 2015م بقيادة المناضل يسلم الشروب بقوام اكثر من 1000 مقاتل والانطلاق والتمركز في حصن شداد بمديريه زنجبار .
والانطلاق إلى ابين والتنسيق بين جبهتي الكود بقيادة رئيس اللجان الشعبية عبداللطيف السيد وقيادة اهل السنة المرابطين في جبهة السجن المركزي والمراقد.
عشرات الشهداء من المقاومة ومن ابناء المدينة الذين سقطوا في الدفاع عن ابين في الجبهات ومن القصف العشوائي على الاحياء السكنية بمختلف الاسلحة الذين تصدوا ببساله وعدم السماح لقوات مليشيات الاحتلال اليمني ألمرابطة في نقطة دوفس وعلى امتداد الخط الساحلي من الملعب والقوات المتمركزة بالقرب من اللواء 115 مشاة إلى آخر جبهة المراقد إلى الدخول والتمركز في المدينة .
حالة المدينة
عاشت ابين على مدى اشهر الحرب الستة حاله معيشية صعبه جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية بسبب اغلاق الخط العام بين العاصمة عدن ومحافظة ابين وانقطاع كامل للتيار الكهربائي بالاضافه إلى الحالة السيئه التي عاشتها مشافي ابين من نقص الأدوية والمستلزمات الطبيه التي لم تسطيع المشافي من استقبال جرحى الحرب إلذين يوصلون إليها من مختلف جبهات في ابين ومحافظة لحج ، بالاضافه الى إتلاف الكثير من المنتجات الزراعية بسبب غلاء الوقود والحصار إلى تسويقها .
صبيحة التحرير
انطلقت جميع القوات التي أعدت لتحرير محافظة ابين فجر يوم ال9 من أغسطس من معسكر 7 أكتوبر بالاضافه إلى القوات والأسلحة المتمركزة في جبهات الكود وحصن شداد والمراقد .حتى توجهت جميع القوات على محاور العملية التي أعدت من قبل القائد احمد سيف اليافعي صوب العاصمة زنجبار ومهاجمة جميع اماكن تمركز مليشيات الاحتلال اليمني في اللواء 115 ودوفس وسجن الكود والنقاط المتفرقة على خط الساحلي والملعب ،حيث كان لطيران التحالف العربي الدور الأكبر في قصف مواقع قوات الاحتلال بواسطة طيران الأباتشي الأمر الذي ساعد قوات المقاومة الجنوبية في سرعه استعادة جميع المواقع في مدينة زنجبار بما في ذلك اللواء 115 مشاة في زنجبار .
ونتيجة لكثافة النيران من قبل قوات المقاومة الجنوبية والغطاء الجوي المساند لعملية التحرير لاذت قوات الاحتلال هاربه تاركة ورائها المئات من الاليات العسكرية والغنائم والذخائر وصولا إلى وادي حسان عند التاسعة صباحا ليسقط أول شهيد في عملية تحرير ابين الشهيد متوكل محمد عبدالله البديلي .
لتستمر قوات المقاومة الجنوبيه في عمليه تطهير وصولا إلى مدينة شقرة حيث دارت معارك واشتباكات عنيفة، ليستمر ابطال المقاومة في تطهير المناطق الوسطى حيث سقط عددا من الأبطال في معارك مثلث لودر العين وصولا إلى جبهه ثرة حيث مازالت تتمركز قوات المقاومة الجنوبية في الدفاع عن الارض إلى يومنا هذا .