(حضرموت21) العين
تسعى طهران لتسويق حفل تنصيب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وأدائه اليمين الدستورية لولاية جديدة، اليوم السبت، كتظاهرة دبلوماسية تعكس قدرتها على كسر عزلة دولية أملتها نزعتها التوسعية، لكن قائمة الحضور تكفلت بكشف الحقائق.
وتبددت الحفاوة الإيرانية بالحضور الأوروبي المتمثل في مشاركة فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بعد أن لاحقت الدعوات موغريني لفتح ملف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وأفاد تقرير راديو “فردا” الإيراني أن منظمة العفو الدولية طلبت من موغيريني الضغط على مسئولي إيران لإطلاق سراح نشطاء حقوق الإنسان.
وكانت مورغيني شريك رئيسي في التوصل للاتفاق النووي بين طهران والدول الست (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا)، وهو الاتفاق الذي فتح شهية أوروبا المتعطشة للنفط الإيراني لابتلاع المراوغات الإيرانية المستمرة.
وبدت دعوات الوفود الأوروبية المشاركة في حفل تنصيب روحاني على تدني مستوى التمثيل أقرب لدعوات على أوراق عقود نفط وصفقات لم تبرح حدود النوايا.
وعكست قائمة الحضور مشاركة لرفقاء درب الإرهاب الإيراني، إذ يشارك وفد رفيع المستوى من قطر، كما أعلنت وسائل الإعلام الإيراني وصول وفد رفيع المستوى من حماس يضم عزت الرشق وزهار جبارين وأسامة حمدان حضور حفل التنصيب كممثلين عن تنظيم الإخوان الإرهابي.
وسلّم رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، في لقاء جمعه برئيس الوزراء القطري، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفه آل ثاني، دعوة بلاده لحضور قطر في حفل تنصيب روحاني بالبرلمان، وترددت أنباء في وقت سابق عن أن أمير قطر قد يحضر الاحتفال.
وصدق مرشد إيران علي خامنئي، صباح الخميس، على تعيين روحاني لفترة رئاسية ثانية، وذلك بموجب الدستور الإيراني الذي ينص على أن الرئيس الإيراني منصب شرفي، صلاحياته محدودة، فيما يحتفظ المرشد الأعلى بالسلطة العليا في البلاد.
وجلس روحاني على الأرض إلى جوار قدم خامنئي، في تقليد يشير إلى أن منصب الرئيس في إيران ما هو إلا “دمية” في يد المرشد، وهذا يعكس إحجام قادة الدول الكبرى عن حضور الحفل، خاصة مع ألاعيب إيران ومخططاتها اللإقليمية، ورعايتها ودعمها للتنظيمات الإرهابية حول العالم.