أخبار حضرموتتقاريرخبر رئيسيملفات وتحقيقات

تقرير:لمواجهة أضرار الحرب… صناديق مجتمعية لدعم الابتعاث الدراسي بحضرموت

8888
Aa


(حضرموت21) تقرير محمد صالح الشرفي

لم تكن الحرب بالنسبة لهم الا فرصة لرفع أصواتهم نحو السلام المجتمعي تغلبوا في وسطها على اصوات المدافع وسمعت أصوات الإنتصار
هم شباب العلم بحثوا كثيرا ليجدوا فرصهم في مواصلة تعليهم لإعتبارهم ان التعليم هو اقوى صوت للسلام والأمان وبناء الأوطان .


• التعليم مدخل للسلام:
فكانت قبلتهم في حضرموت للصندوق الخيري للطلاب المتفوقين الصندوق الذي يمتد عمره لأكثر من 30 عام، الذي انطلق من نقطة ان التعليم يساعد في ارساء دعائم السلام بحضرموت التي استمرت في ابتعاث طلابها المتفوقين منهم على وجه الخصوص للدراسة في الخارج، في حين أن الكثير من المحافظات اليمني انقطع طلابها، بسبب الحرب الدائرة، وعزفوا عن مواصلة الدراسة وأتجه أغلبهم للبحث عن فرص عمل، كانت منها للأسف الشديد الالتحاق بأي َ من أطراف الصراع .


إلا أن محافظة حضرموت الواقعة شرق اليمن، وبتواجد الصندوق الخيري ، وغيره من المؤسسات والمبادرات المجتمعية، واصلت رسالة السلام في دعمها لابتعاث الطلاب من الفئتين وإعطائهم منح داخلية وخارجية مما شجع الكثير بالإبتعاد عن فكرة ترك الدراسة وبالتالي ساهم في الحفاظ على السلام الداخلي في حضرموت ولم ينجر أبنائها نحو اي نوع من النزاع .


أمين احمد لرضي “طالب مبتعث من أبناء منطقة القطن بوادي حضرموت، يتحدث لنا بإعجاب وامتنان، عن ما حققه من خلال الصندوق فيقول ” بعد أن تقدمت بمحاولة الدراسة في جامعة عدن الحكومية، وتم قبولي كوني حصلت على نسبة 92% تعليم علمي، كنت قد سمعت عن الصندوق الخير للطلاب المتفوقين، وتقدمت بطلب منحه فيه واجتازت اختبارات المفاضلة ، ونلت منحة دراسية إلى الأردن”.


ويضيف “استفدت من منحه الدراسة في الأردن ، فقد أسهمت كثيرا في نقل صور التعايش والسلام والتسامح الى منطقتي، خصوصا أن بها كثير من النزاعات الأسرية، وكانت في غالبها على مساحات الأراضي والعقارات، وكوني تخصصت في الهندسة المدنية، استطعت أن اخفف من حده الاحتقانات بينهم والفصل في مشاكل كثير من بين العديد من النزاعات .


• رسالة سامية:
الأمم المتحدةالأمم المتحدة في تقرير لها ذكرت أن عدد الطلاب اليمنيين المنقطعين عن الدراسة مليوني ومع امتداد الحرب قد يصل إلى اكثر من ذالك بكثير ، واستغلال لانقطاعهم عن الدراسة واستغلال حاجتهم فقد تم توجيه الكثير منهم للجبهات كما ذكر التقرير الأممي .

aser

رابط التصريح الأممي 


في حضرموت أستطاع الصندوق الذي تأسس في العام 1989 من قبل رجال الأعمال ألحضارم المتواجدين في السعودية ،ممثل بصاحب الفكرة ورئيس مجلس ادارتها الدكتور عمر بامحسون، المضي في تنفيذ هذه الفكرة، التي كانت ولازالت لها الأثر الكبير في خلق جيل من أبناء المحافظة أسهم ويسهم بشكل فاعل في مختلف المجالات.


يبتعث الصندوق سنويا قرابة ال 300 طالب من أبناء حضرموت، بحسب تصريح خاص لمدير الصندوق عوض بلفقية، كما بلغ عدد الطلاب المبتعثين والخريجين على نفقة الصندوق قرابة ال 11 الف طالب وطالبة من مختلف ألدراسات العليا، غير المنح الداخلية التي يقدمها الصندوق حسب قوله.


ويضيف بلفقية: “في العام 2019- 2020 بلغ المبتعثين فقط اكثر من 500 خارج اليمن، و يحرص الصندوق في اختياره للتخصصات العلمية المراعية، في ذلك احتياجات البلد وخطط التنمية، وهو ما يساهم مباشرة في عملية ملامسة إحتياجات البناء في الواقع، كما يولي اهتماماته على ابناء المناطق النائية ومحاولة تعليمهم ليعودوا بالنفع على مناطقهم وقراهم التي قد تهمل تنميتها اثناء النزاعات”.


وعن متابعة الخريجين وأوضاعهم ودمجهم في المجتمع انشأ الصندوق مؤسسة الخريجين وهي تهتم بشؤنهم لمن اراد العمل او من يرغب في اكمال الدراسات العليا .
في ذات الإطار يقول بلفقية: “خريجي الصندوق من تخصصات الطب يعملون في مخيمات طبية خيرية متفرقة في حضرموت مما ساهم من نشر رسالتهم السامية” .


• المشاركة المجتمعية:


ويعمل الصندوق يقدم الكثير في تحفيز الشباب اثناء الدراسة والابتعاث مما يشجعهم للمشاركة المجتمعية الفعالة في السلام على مستوى حضرموت واليمن
يقول المختص في شؤن منظمات السلام في اليمن عبدالرحيم باوزير في تصريح خاص لــ :” صندوق الطلاب المتفوقين ساهم بمحاربة الجهل الكبير، الذي يجر الشباب لخانات الحرب وسعت إدارة الصندوق لصقل شخصية الطلاب نحو مفاهيم بناء المجتمع و السلام المجتمعي في حضرموت، بتقديم فرص تعليميه فهي تعطي مساحة اوسع لإضافة جهد سلام جديد وهذا ما سينعكس ايجابا على اسرة المبتعث وتلقائيا سيعود بالنفع على المجتمع هناك” .



من جهته يعتبر المختص بشئون الطلاب محمد سالم محمد في تصريح خاص لــ :” ابتعاث الطلاب من حضرموت ، رسالة سلام حيث ان الانفتاح على الثقافات الأخرى المختلفة يسهم تنمية المقدرة على تقبل الآخر ووجهات النظر المختلفة، كما ينشط قدراتهم الإيجابية نحو الاستقرار والبناء لبلدهم وبناء مستقبل افضل والمعرفة تبعدهم عن الانخراط في اي نزاع”.


ما يبعث على التفاؤل أن سلطات ومختلف فئات أبناء محافظة حضرموت بتبايناتهم يشهدون إجماع وتوافق على دعم وتشجيع هذه المشاريع الحيوية، أيماناً منهم بأهمية وأثر العلم، وضرورة الارتقاء بالعملية التعليمية، كونها السبيل للوصول إلى سلام نفتقده ، ومستقبل خالي من الصراع، وجيل مؤمن بقيم التعايش وقيم الحرية والمساواة .
,,,

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى