عرض الصحف

عضو بالكونغرس: على الولايات المتحدة ألا تدعم استئناف الهجمات #الإسرائيلية على #غزة – واشنطن بوست

8888
Aa

( حضرموت21 ) بي بي سي

نبدأ من واشنطن بوست الأمريكية، حيث دعا كريس فان هولين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديمقراطي لولاية ميريلاند، في مقال كتبه للصحيفة إلى عدم الانسياق وراء العواطف في التعامل مع مجريات الحرب على غزة، محذرا من تكرار هذا الخطأ عندما انساق الأمريكيون وراء الحزن والمعاناة والغضب بعد أحداث الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول 2001، وتحكم تلك المشاعر في الخطوات التي اتخذت على الأرض والتي انطوت على “تجاوزات استراتيجية”.

وحث السياسي الأمريكي الولايات المتحدة على مساعدة إسرائيل على تحقيق الهدف من الحرب الدائرة في المنطقة، والذي يتمثل في “تأمين عودة الرهائن إلى إسرائيل والقضاء على الخطر العسكري الذي تشكله حماس” في المنطقة، لكنه شدد على ضرورة أن يتم ذلك بما يتفق مع المصالح والقيم الأمريكية والقانون الأمريكي والقانون الإنساني الدولي.

وأكد على أنه حتى يتم التأكد من كل ما سبق، ينبغي ألا تدعم الولايات المتحدة استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة. وقال فان هولين: “طلب الرئيس من الكونغرس مخصصات مالية لصالح الأمن الوطني، بما في ذلك مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وبعض الحلفاء في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادي. وتزامنا مع نظر مجلس الشيوخ في طلب الرئيس، أعكف أنا ومجموعة من الزملاء على دراسة تعديل ينص على أن أسلحة تحصل عليها أي دولة بموجب مشروع القانون هذا لا بد أن يستخدم بما يتفق مع القانون الأمريكي والقانون الإنساني الدولي قانون الصراعات المسلحة”.

وأضاف أن رئيس الولايات المتحدة – في ضوء التعديل المقترح لمشروع قانون مخصصات الأمن الوطني الأمريكي – “مطالب بتحديد ما إذا كانت الدول التي تحصل على معدات عسكرية من أموال دافعي الضرائب الأمريكية قد اجتازت هذا الاختبار، وأن السلاح الأمريكي الذي تحصل عليه يتفق مع توجهات الرئاسة الأمريكية فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة، وسياسات وزارة الدفاع الأمريكية فيما يتعلق بتقليل الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمدنيين جراء استخدام تلك الأسلحة، مع انصياع تلك الدول للقانون الأمريكي الحالي الذي يحظر تقديم مساعدات أمنية لأي دولة تمنع وصول أو تضع قيودا على وصول المساعدات الإنسانية الأمريكية لمن يحتاجها”.

كما طالب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس بايدن بإخضاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقدر أكبر من المسائلة ودفعه في اتجاه تقديم خطة واضحة الملامح “للتقليل من المستويات غير المقبولة لأعداد الضحايا من المدنيين والتعاون الكامل مع الجهود الأمريكية لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة”.

aser

وأشار إلى أنه على مدار “الأسابيع الثمانية الماضية من هذه الحرب، شاهدنا معدلات هائلة للقتل والدمار وتشريد المدنيين، فقد قتل أكثر من 16000 فلسطينيا في غزة، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال – وهو ما يقدر بعشرة أضعاف الأطفال الذين قتلوا في أوكرانيا في حوالي عامين – كما أصبح حوالي 1.8 مليون شخصا في غزة – حوالي 80 في المئة من سكان القطاع – بلا مأوى”.

“حرب حضارات”

ننتقل إلى صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية التي نشرت مقالا تناول الصراع بين الثقافات الذي أثاره هجوم حماس المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الذي أودى بحياة المئات من الإسرائيليين وإصابة المئات أيضا، والذي جاء الرد الإسرائيلي عليه في شكل قصف متواصل بكافة أنواع الأسلحة لغزة خلف ما يقرب من 17000 قتيلا، بينهم آلاف النساء والأطفال.

وحمل هذا المقال أيضا حكومة نتنياهو مسؤولية ما آلت إليه الأمور على مستوى الثقافات حول العالم والحرب التي تواجها إسرائيل على هذا الصعيد.

واستعار كاتب المقال مايكل ميلستين مصطلحا ابتكره رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشيل لوصف الأوضاع التي سادت العالم عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وما كان يعانيه العالم من انقسام فكري وسياسي وأيديولوجي، وهو “الستار الحديدي”. وقال ميلستين: “كشفت حرب غزة عن وجود ستار حديدي جديد، لكنه هذه المرة لا يفرق بين معسكرات مكونة من دول، إنما يفصل بين ثقافات مختلفة”.

وحمل المقال مسؤولية الصعوبة التي تواجهها إسرائيل في استدرار التعاطف الدولي بعد “جرائم الحرب التي ارتكبت في حق مدنيين إسرائيليين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي “لحكومة نتنياهو – ممثلة في المسؤولين عن الدبلوماسية الجماهيرية الإسرائيلية – التي من شأنها أن تخاطب الثقافات المختلفة حول العالم – التي وصفها بأنها تعاني من خلل تمتد جذوره لعقود من الزمن”. كما شدد على أن هناك حاجة ملحة إلى استحداث آلية للتعامل مع “ثقافة مضادة تستند إلى أساس السخرية والفكر أحادي البعد في تعريف مصطلح ’الحقيقة‘”.

وأشار الكاتب إلى أن المعسكر الأول يتضمن أغلبية العالم العربي والإسلامي، وروسيا والصين، وبعض الدول في أفريقيا وآسيا والجاليات الإسلامية في دول الغرب – التي تشكل طليعة الحملة المناهضة لإسرائيل على مستوى العالم – واصفا هذا المعسكر بأنه يتكون من دول ومجتمعات “دكتاتورية أو سلطوية شعوبها عبارة عن مجموعات ضعيفة من السكان تستسلم، وفي بعض الأحيان – تدعم المغامرات الأيدولوجية لأنظمتها الحاكمة”.

وانتقد ميلستين “قادة هذا المعسكر الذين أصدروا تصريحات منافية للمنطق إلى حدٍ كبيرٍ منذ اندلاع الحرب في غزة، مثل إدانة روسيا لجرائم الحرب والقلق الذي أبداه رئيسا إيران وسوريا” حيال الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين.

وانتقد الكاتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأنه تبنى موقف ينطوي على دعم للعنف في “سياق ملتوي” إضافة إلى توجيهه الاتهام لمنظمة الأمم المتحدة والوكالات والأجهزة التابعة لها بأن مواقفها تظهر “انحطاطا أخلاقيا”.

وذكر أيضا أن الحرب على غزة أفرزت عددا قليلا من المثقفين ورجال الدولة الذين أدانوا “مذبحة السابع من أكتوبر دون أن يستغلوا الحقائق التي كشفتها كأسباب لتفسير ما حدث”. وأشار إلى أن الإمارات والبحرين كانت من بين الدول التي أصدرت إدانات مشابهة لما أصدرته دول الغرب.

وشدد على أن الغرب لا بد أن يعلم أن إسرائيل على الجبهة وحدها في حرب حضارات عابرة للحدود تشكل خطرا على الهويات على مستوى العالم، محذرا من أنشطة الجاليات الإسلامية في الغرب وما تثيره من جدل وما تفتحه من حوارات أدت في نهاية الأمر إلى التأثير على الأجيال الجديدة التي بدأت تدعم “المنظمة الإرهابية” – في إشارة إلى حركة حماس – لمجرد أن يقفوا في “الجانب الصحيح من التاريخ”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى