عرض الصحف

هل يمكن #للصراع الحالي أن يدفع نحو عمليّة #سلام جديدة؟ – الغارديان

8888
Aa

فلسطين ( حضرموت21 ) بي بي سي

نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من الغارديان التي نشرت مقالا لتوني كينغ، المستشار السابق لمجموعة فلسطين الاستراتيجية والمنتدى الاستراتيجي الإسرائيلي، يعرض وجهة نظره بشأن مآل “عملية السلام” في الشرق الأوسط.

وقال كينغ: “وصل الهجوم المروع الذي شنته حماس على مدنيين إسرائيليين والتصعيد الإسرائيلي المروع الذي جاء ردا عليه إلى موقف رأينا خلاله أن علينا أن نودع ’عملية السلام‘ إلى مثواها الأخير. فلا يوجد ما يسمى بعملية السلام أو حتى ما يمكن أن نطلق عليه عملية السلام المحتملة منذ سنوات طويلة، لكنني أعتقد أنه من الممكن أن عملية سلام جديدة قد تولد من رحم البؤس الحالي”.

وأشار إلى أن حالة من الود كان من الممكن أن يلاحظها الجميع، بين الفلسطينيين والإسرائيليين أثناء مفاوضات السلام في الفترة التي شهدت التوصل إلى اتفاق أوسلو، لكن ذلك الود اختفى بعد ذلك بسبب “العوار الذي ينطوي عليه الاتفاق، والتعنت الإسرائيلي والتوغل الاستيطاني في الضفة الغربية، وقيادة اليمين المتشدد للحكومة الإسرائيلية”.

وذكر أيضا أن من بين الأسباب التي أدت إلى المزيد من التباعد بين طرفي عملية السلام ما وصفه بتلك “الروايات الخيالية” التي يروج لها القادة الإسرائيليون عن “العروض السخية”، التي يقدمونها، والتي دائما ما يرفضها الفلسطينيون. وتحدث عن مساعي التطبيع التي قامت بها إسرائيل مع دول المنطقة العربية، مع تجاهل الفلسطينيين وإسقاطهم تماما من المعادلة، على اعتبار أنهم “شعب مهزوم”، والإصرار على هذا النهج رغم تحذيرات المراقبين والمحللين من أن استمرار تلك الممارسات قد يؤدي إلى “انفجار عنيف”.

كما ألقى الكاتب باللوم على ما وصفه بـ “الغطرسة والزهو بالنفس” الذي يمارسه القادة الإسرائيليون، مرجحا أن هذه الخصال كانت وراء تعرض إسرائيل لهذا الهجوم الدامي الذي نفذته حماس على أراضيها.

aser

وقال أيضا إن “الفشل المفاجئ في توقع هجوم حماس القاتل، كان أكثر من مجرد فشل، لأنه وليد إصرار الجانب الإسرائيلي على الاستهانة بقدرات العدو العربي” بحسب تعبيره.

وشدد الكاتب على أنه في الوقت نفسه، لا يمكن إعفاء حماس من المسؤولية عن مقتل الآلاف من سكان غزة، إذ لا يمكن لمقاتلي الحركة أن ينكروا أنهم تلقوا تحذيرات من أي هجمات يقومون بها في العمق الإسرائيلي قد تقود إلى ذلك.

وحاول كينغ تعزيز وجهة نظره – التي ترجح إمكانية ميلاد عملية سلام جديدة من رحم الصراع الحالي – بالتأكيد على أن أي تقدم على صعيد عملية السلام منذ حرب 1967 كان وراءه زلزال غير متوقع على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي.

واستند في ذلك إلى عدة أمثلة؛ أبرزها حرب 1973 التي مهدت لاتفاقية السلام عام 1979، والانتفاضة الفلسطينية الأولى التي وضعت عملية السلام على الطريق الذي أدى إلى اتفاقية أوسلو.

ننتقل إلى صحيفة التايمز البريطانية التي نشرت مقالا عن تضارب وجهات النظر بشأن ما يحدث في غزة في ظل عدم توافر المعلومات الكافية لدى من يدلون بدلوهم في تحليل الموقف على صعيد الصراع هناك.

وانتقد جيمس ماريوت، كاتب المقال، إدلاء الجميع بآرائهم في القضايا العامة دون أن تتوفر لديهم المعلومات الكافية لتكوين رأي واضح في ما يحدث في جميع أنحاء العالم. وأعرب الكاتب عن قلقه أيضا إزاء تصدي غير المتخصصين وعديمي الخبرة لقضايا دولية خطيرة.

وقال ماريوت: “واحد من أسوأ الاكتشافات التي تبدت للعالم وقت الوباء هو أن كثيرين تصورا أنهم متخصصون في علم الأوبئة وأن لديهم الكثير من الرؤى المقنعة في ما يتعلق بعمليات الإغلاق وعلوم اللقاحات. ثم حولت الحرب في أوكرانيا علماء الأوبئة هؤلاء إلى خبراء في المعدات العسكرية، كما تسببت الحرب في غزة في انطلاق دفعة جديدة غير متوقعة من الدرجات العلمية المختصة في تاريخ الشرق الأوسط!”.

وأضاف: “الرأي بات يلتهم العالم، ولا توجد مأساة إنسانية – مهما كانت مروعة – في القرن الحادي والعشرين لا يمكن ألا تصلح لتعزيز وجهات نظر هؤلاء الذين يعيشون في أبراج عاجية لإثبات أنهم على صواب”.

وشدد الكاتب على أن الرأي أصبح يتمتع بمكانة أخلاقية، وهو ما أثبته حادث جورج فلويد، المواطن الأمريكي الأسود الذي قتله شرطي بالضغط على رقبته بركبته حتى زهقت روحه، والحملات التي انطلقت لدعم السود في ذلك الوقت، أبرزها “حياة السود مهمة”، والتي تزامنت مع ظهورها إطلاق حملة أخرى بعنوان “الصمت عنف”، والتي اعتبرت عدم إبداء الرأي ذنبا كبيرا.

وعلى صعيد ما يحدث في غزة، ظهرت آراء متعددة ومتناقضة بخصوص ما يشهده القطاع في الفترة الأخيرة، وظهرت تغريدات كثيرة على منصة إكس (تويتر سابقا)، من مختلف الأطياف السياسية، وكانت كل تغريدة محاولة لفرض رأي معين والتقليل من أهمية رأي آخر وتقديم أدلة مثيرة على أن الطرف الآخر هو الأكثر غباء.

كما ظهر كتاب مقالات افتتاحية من هواة التقليل من شأن مأساة غزة، لكن قلة تمكنت من طرح أفكار مبنية على معلومات مؤكدة عما يحدث على الأرض، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى اختزال معاناة القطاع في بعض الحوادث المنفصلة.

وأضاف ماريوت: “لا أقصد هنا أن أقاضي الرأي في قاعة محكمة؛ فأغلب الآراء تسلط الضوء على قضايا هامة ولا تقدر بثمن. لكن ما أريد أن أوضحه هو أن التوازن الهام أثناء إبداء الرأي بات مفقودا. كما ينبغي ألا ننسى أن الأهم من وجهات النظر والصمت الحكيم هو أن يكون رأينا مبنيا على تفكير سليم”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى