أخبار حضرموتخبر رئيسي

خطاب هام لـ #قائد المنطقة #العسكرية الثانية حول تفجيرات ٢١ رمضان لسنة ١٤٣٧ هجرية _ الموافق ١٦ يونيو ٢٠١٦ للميلاد

المكلا ( حضرموت21 ) متابعات

وجاء في نص الخطاب:

بداية أهنئ القيادة السياسية ممثلة بالأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي .. والقيادة العسكرية ممثلة بالأخ وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري وكافة منتسبي المنطقة العسكرية الثانية في المهره وسقطرى بمناسبة شهر رمضان المبارك ..وكما أهنئ أبناء حضرموت وأبطال نخبتنا خاصة .. وأبناء الوطن عامة والأشقاء بدول قيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة .. والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران اعادة الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات ..

في يوم ٢١ رمضان لسنة ١٤٣٧ هجرية _ الموافق ١٦ يونيو ٢٠١٦ ميلادية ..مرت سبعة أعوام على ذكرى شهداء الإفطار .. هذا اليوم الدامي في تاريخ حاضرة محافظة حضرموت مدينة المكلا .. فقد هزت عدة انفجارات إرهابية مدينتنا المكلا في مثل هذا اليوم المبارك من أيام الشهر الفضيل .. أن هذا العمل الإجرامي ناتج عن فكر ضال .. وتصور أحمق .. و رؤية سوداوية حاقدة وجبانة ..

حيث أدى هذا العمل الإرهابي الجبان إلى استشهاد ثلة من أبطالنا المرابطين بأكثر من 50 شهيد و30 جريح في النقاط والمواقع العسكرية داخل المدينة .. وكل ذلك كان بلحظات الإفطار بعد يوم شاق ومتعب وقوفا تحت لهيب الشمس و تنظيم الازدحام بالشوارع للمارة ..

كان شهدائنا الميامين على موعد بالإفطار في جنات الخلد .. حيث أرتقوا إلى جوار ربهم في ساعة إجابة صائمين مقبولين بإذن الله تعالى .. فقد اختارت تلك العناصر الإجرامية أفضل أيام العبادة الرمضانية والليالي القدرية ..لسفك الدماء المعصومة والبريئة ..

حيث استخدمت العناصر الإرهابية وجبات الإفطار وسيلة .. لتزرع بداخلها متفجرات الكراهية وعبوات الحقد الناسفة والسيارات المفخخة في هجومهم الدموي .. الذي لم يراعي حرمة الصائمين ولا حتى الأبرياء المارين .. ولنا في الشهيدة منار شرارة ذات الخمس سنوات ذكرى مؤلمة .. فقد ارتقت روحها الى بارئها واختلطت دمائها بدماء شهداء النخبة الحضرمية .. والتي تأتي لهم بالإفطار يومياً .. حيث كانت ترى الامان بوجود افراد النخبة جوار بيت ابيها .. ان هذه التفجيرات الإرهابية زادت نخبتنا قوة وصلابة .. فقد قامت قوات النخبة الحضرمية بالثأر لشهدائها الأبطال ونفذت ثلاث عمليات عسكرية بالساحل والهضبة ووادي دوعن ..

عملية الجبال السود بالهضبة والوديان .. وعملية الفيصل بوادي المسيني .. وعملية القبضة الحديدية لإحكام السيطرة الكاملة .. ولا زالت قوة النخبة الحضرمية تقدم الشهداء لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت .. وبعد العمليات تم عمل حزام أمني على مدن ومناطق الساحل ..

أن شهداء النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية قدموا تضحيات جسيمة فاقت الكثير من التوقعات .. وقد ضحوا بدمائهم من اجل هذا التراب .. وهذا التراب لن ينسى شهدائه .. وسيعطى لكل اسرة شهيد قطعة ارض من هذا التراب الذي ضحوا من اجله كأقل تقدير لهم ولتضحياتهم الجسيمة .. ونحن مقبلين هذه الأيام على مناسبة عظيمة وجليلة في تاريخ حضرموت .. وهي الذكرى السابعة المجيدة لتحرير ساحل حضرموت .. التي سميت من اجلهم (ذكرى يوم الوفاء للشهيد )..

لله در الجباه السمراء والسواعد الفتية .. الذين لم يستسلموا ولم يستكينوا ولم يتزحزحوا قيد أنملة من مواقعهم .. فصمدوا صمود الجبال الشامخة بوجه الإرهاب والتطرف .. فهم الصخرة الصمأ الصلبة التي تحطمت عليها جميع المؤامرات والمخططات التي ستنال من أرضنا وأهلنا بحضرموت ..

ثقوا يقينا يا أبناء حضرموت أنكم انتم حاجز الصد الاول للجيش والامن … وان مصير النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية هو مصير حضرموت كلها .. فهي الحلم والأمل .. والعزة والفخر .. والثقل الاستراتيجي لأبناء حضرموت جميعا أرضا وإنسانا ..

الخلود لشهداء الإفطار وكافة شهدائنا الأبرار
والشفاء العاجل لجرحانا الأطهار
والنصر والتمكين لأبطالنا المرابطين بالثغور الحضرمية ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى