عرض الصحف

#صحف بريطانية : روسيا وأوكرانيا .. المفاجأة الحقيقية في عام 2023 أن بوتين لا يزال في الحكم

8888
Aa

روسيا (حضرموت21) بي بي سي 

نشرت صحيفة التايمز مقالا كتبه، روجر بويز، يقول فيه إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قرر في خطابه المطول رفع سرعة الحرب.

ويقول روجر إن الرئيس الروسي ألقى خطابه بنفس الروح المتصلبة. المعهودة عليه، فبعد عام لا يزال بوتين يسمي الحرب عملية خاصة وليس حربا، ولكنه بدا أكثر حزما من أي وقت مضى على إنشاء اقتصاد حربي ومجتمع حربي لن يتذوق النصر إلا عندما تذعن كييف لإرادته.

ويرى الكاتب أن بوتين الذي لم يسقط حكومة فلوديمير زيلينسكي بالضربة القاضية، يسعى إلى جعل عام 2023 حملة انتخابية تمنحه الفوز بالرئاسة في انتخابات 2024.

ويشير إلى الرئيس الأمريكي، جون بايدن فعل الأمر نفسه بزيارته لأوكرانيا.

ويضيف أن ستالين في محاولة لشحذ همة الجيش الأحمر بعد الاجتياح الألماني في 1941، واجه مهمتين متناقضيتين، فرض التعبئة العامة من الفوق، وتحضير المجتمع لتقبل التضحية البشرية الضخمة. فقد قتل أو أسر أو اختفى في الحرب 4 ملايين جندي، في العام الأول من الحرب.

aser

ولكن بوتين لا يملك إلا القليل من أساليب الإقناع، ولكنه يعرف أنه عليه أن يحشد جهد المجتمع كله في الحرب، إذا أراد أن يكسر عزيمة الأوكرانيين المدعومين من الغرب.

فقد أمر بعودة ضباط الجيش الذي شاهدوا الأخطاء في أوكرانيا إلى المدارس العسكرية للإستشارة والتعليم هناك، وقرر إنعاش الصناعة العسكرية في البلاد، وتشجيع البحوث الأساسية في التكنولوجيا، ورفع أجور الأستاذة، ومنح الحماية الاجتماعية لأسر ضحايا الحرب.

وتهكم في خطابه على رجال الأعمال والأثرياء، الذي اشتكوا من تجميد أصولهم في الغرب، قائلا لهم، تعاملتم مع الغرب على أنه ملاذ آمن، وهاهم كما توقعت يسرقونكم.

ومن أجل تبرير التعبئة العامة وإرسال الشباب الروسي إلى الحرب تحدث عن حماية روسيا الأم من الغرب والمتهالك، ولكن ظهر بكل وضوح بأنه غير مقتنع بما يقول.

مفاجأة عام 2023 هي بوتين لا يزال في الحكم

ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالا كتبه، شون أوغريدي، يقول فيه إن المفاجأة الحقيقة لعام 2023 هي أن فلاديمير لا يزال حاكما في روسيا.

روسيا
 

ويقول شون إن الرئيس الروسي فلاديمير لا يزال يقول في بلاده إن أوكرانيا هي المعتدية. وبعد 12 شهرا من الفشل في تحقيق أهدافه على العسكرية على الأرض، أعلن بوتين وكالة جديدة لدعم العائلات المفجوعة في أبنائها، في أكبر حرب شهدتها أوروبا منذ 1945.

ولا يزال بوتين يدعي أن أوكرانيا ليست دولة شرعية، وإنما هي صنيعة مؤامرة بين بولندا والإمبراطوية النمساوية المجرية في القرن التاسع عشر. والولايات المتحدة هي الشرير الذي دمر يوغوسلافيا والعراق وليبيا، وتسعى اليوم إلى تدمير أوكرانيا، وإن كانت روسيا هي التي تدك بقنابلها العمارات السكنية ومحطات الطاقة.

وردد الدعاية المعروفة عن مصانع الأسلحة الكيماوية الغربية في أوكرانيا، التي تسعى إلى اكتساب السلاح النووي. واتهم الغرب أيضا بتطبيع لعلاقات الجنسية مع الأطفال، وإجبار الكهنة على عقد قران المثليين، تحت تصفيق المدنيين والعسكريين ورجال الكنيسة.

ومع ذلك يقول الكاتب لا يزال الرجل في الحكم. وهذه هي المفاجأة الحقيقية لعام 2023. فعلى الرغم من فشل “العملية العسكرية الخاصة “، وتدهور مستوى المعيشة في روسيا والعزلة الدولية التي تعاني منها، فإن بوتين لا يسقط، لا ثورة شعبية، ولا انقلاب عسكري.

ويرى الكاتب أن الشعب الروسي يتعرض لغسيل دماغ لم يحدث له من قبل منذ فترة ستالين. ويضيف أن هذا الأمر يصعب تصديقه في زمن حرية الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه واقع علينا أن نتعامل معها.

فقد لاحظ الروس رحيل شركات مث ماكدونالدز ورونو وشل، ولكن ذلك لم يحطم معنوياتهم. فقد مرت عليهم أيام أشد من هذه، وقد أقنعهم النظام بأن هذه التضحيات التي ينبغي عليهم القيام بها، وقد نجح الكريملن في ذلك بفضل حرب الدعاية.

ويقول شون إن الغرب لا ينبغي أن ينتقم من الشعب الروسي عندما تنتهي الحرب وتستعيد أوكرانيا استقلالها، من خلال طلب التعويضات، لأن ذلك سيغذي الأحقاد والخرافات لأجيال أخرى مقبلة. وسيكون التعامل مع جرائم الحرب ومع بوتين إذا بقي هو المشكل الأكبر.

عام مر ولا نهاية في الأفق

ونشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن مرور عام على اجتياح روسيا لأوكرانيا.

وتقول الصحيفة عندما تحدث بايدن في وارسو وبوتين في موسكو الثلاثاء ظهر أن الهوة بين روسيا والغرب توسعت أكثر. وكان خطابهما مؤشرا على أن الحرب لن تنتهي قريبا.

بايدن
 

فقد توقع الرئيس الروسي أن تنتهي الحرب خلال أيام فقط عندما أمر بالاجتياح الشامل لأوكرانيا منذ عام. ولكن شجاعة وعزيمة الأوكرانيين وهبة الدول الغربية بالمساعدة كانت رائعة.

ولكن أكثر من 7 آلاف مدني قتلوا والملايين أجبروا على النزوح من بلادهم. وتقدر الولايات المتحدة الخسائر العسكرية الأوكرانية بمئة ألف جندي. كما تعرض الاقتصاد والبنى التحتية إلى التدمير ولا تزال موارد أساسية في البلاد تحت سيطرة الروس.

وترى الغارديان أن روسيا مع ذلك لم تنجح في ضربتها الخاطفة. وتخلت عن الأراضي التي احتلتها بسبب الهجمات المضادة للقوات الأوكرانية. فقد استطاع بوتين توحيد الأوكرانيين، وأعاد الولايات المتحدة إلى أوروبا. وعزز وحدة الأوروبيين، وأنعش ووسع حلف الناتو، كلف بلاده غاليا، اقتصاديا وعسكريا وبشريا.

وتضيف أن تصور بوتين بأن تفتر عزيمة الغرب سريعا لم يتحقق، والدليل على ذلك زيارة بايدن لكييف وإعلانه عن المزيد من المساعدات لأوكرانيا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى