أخبار اليمنمحليات

منسق أممي يزور #مأرب لإطلاع مجلس الأمن على معاناة #النازحين

8888
Aa

مأرب (حضرموت21) وكالات 

زار منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، مع وفد أممي، الأربعاء، محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، والتي تتعرض لهجوم حوثي متصاعد تسبب بآثار إنسانية كارثية على حياة ملايين المدنيين والنازحين في المحافظة.

وأوضح غريسلي أنه سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن، الخميس، لنقل معاناة وأوضاع النازحين والمهجرين حديثا، ووضع رئيس وأعضاء مجلس الأمن في صورة الأحداث الأخيرة المتسارعة في مأرب.

وأكد المسؤول الأممي أنه وجه المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة في محافظة مأرب بإعداد خطة استجابة عاجلة بمبلغ 10 ملايين دولار تخصص لإغاثة وإيواء المهجرين والنازحين حديثا وتلبية أهم احتياجاتهم، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 3 ملايين دولار لزيادة المخزون الإنساني للمنظمات الأممية العاملة في مأرب بما يمكنها من مواجهة أي مستجدات إنسانية طارئة مستقبلا، بحسب ما نقله بيان نشره الموقع الرسمي لمحافظة مأرب.

وجدد غريسلي حرص الأمم المتحدة ومنظماتها على تعزيز التعاون والتنسيق مع السلطة المحلية في محافظة مأرب والعمل معا على مواجهة التحديات.

وناقش الوفد الأممي مع وكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، تداعيات العدوان الحوثي المتواصل على مأرب وآثاره الإنسانية المأساوية على حياة ملايين المدنيين والنازحين.

aser

واستعرض وكيل محافظة مأرب ما تسبب به استمرار تصعيد الميليشيا الحوثية في مديريات مأرب الجنوبية بموجات نزوح وتهجير قسري لآلاف الأسر بشكل يومي، متطرقا إلى الجرائم والانتهاكات الحوثية المتواصلة بحق المدنيين والمهجرين في محافظة مأرب.

وأوضح مفتاح أن النازحين الجدد والمهجرين من مديريات رحبة وماهلية وحريب والعبدية والجوبة خلال الشهرين الماضيين يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية في 16 مخيما جديدا خصصت لهم في مديريتي الوادي والمدينة لاستيعاب موجات النزوح والتهجير القسري المستمر بشكل يومي.

ودعا الأمم المتحدة ومنظماتها وكل شركاء العمل الإنساني إلى القيام بواجبهم الأخلاقي الإنساني تجاه أكثر من 13 ألفا و500 أسرة تضم نحو 93 ألفا 387 مدنيا هجرتهم الميليشيا من مديريات مأرب الجنوبية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين.

كما شدد على ضرورة تصحيح جوانب القصور والاختلالات في عمل منظمات الأمم المتحدة وتجنب بعض الممارسات والأخطاء التي تحرف مسار العمل الإنساني نتيجة ارتهان تدخلات بعض منظمات الأمم المتحدة لقرارات الميليشيا الحوثية في صنعاء، وفق تعبيره.

وزار الوفد الأممي مخيمي النقيعا والسميا في مديرية الوادي اللذين يضمان نحو 200 أسرة مهجرة مؤخرا من مديريات مأرب الجنوبية، واطلع على أوضاع النازحين في المخيمين ومعاناتهم وتلمس أهم احتياجاتهم.

وشملت زيارة الوفد الأممي مستشفى كرى بمديرية الوادي وتفقد الخدمات الطبية والعلاجية وأهم الاحتياجات الضرورية وأبرز الصعوبات والتحديات التي تواجهها إدارة المستشفى وسبل معالجتها.

جماعة الحوثي تهجر أكثر من 93 ألف شخص جنوب مأرب

هذا و كشف تقرير حكومي يمني، الأربعاء، أن ميليشيا الحوثي هجرت خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين أكثر من 93 ألف شخص من أبناء المديريات الجنوبية بمحافظة مأرب والنازحين جراء تصعيدها العسكري المتواصل.

وأفاد التقرير الصادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، أن التصعيد العسكري للحوثيين في هذه المديريات تسبب بنزوح 14185 أسرة بما يعادل 93,378 شخصا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي مستمرة بتصعيدها العسكري وأعمالها العدائية ضد المدنيين واستهدافها المتعمد للقرى والتجمعات السكانية ومخيمات النزوح في المديريات الجنوبية بمحافظة مأرب وقصفها الممنهج بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأوضح التقرير أن التصعيد الحوثي تسبب بموجات نزوح وتهجير كبيرة لأبناء المناطق الجنوبية والنازحين فيها، والذين يصلون يوميا إلى المخيمات المخصصة لهم في مديريتي مدينة مأرب والوادي، لافتا إلى أن العديد من الأسر النازحة من تلك المناطق نزحت للمرة الثالثة، بحثا عن أماكن آمنة ومستقرة، مما ضاعف عليهم أعباء النزوح بعد فقدانهم لمساكنهم ومصادر عيشهم.

وقالت الوحدة التنفيذية إن المخيمات الجديدة التي خصصت للنازحين والمهجرين من المديريات الجنوبية تكتظ بالآلاف من الأسر التي تفتقر لأبسط الاحتياجات الأساسية والخدمات الضرورية، وتعيش أوضاعا إنسانية تتطلب تدخلاً عاجلاً لتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم.

وأكدت أن 96% من النازحين الجدد لم يحصلوا على المأوى، و97% يفتقرون إلى مياه الشرب أو المياه الصالحة للاستخدام، و70% منهم لم يحصلوا على الطعام.

ودعت الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الآلاف من الأسر المهجرة من مديريات مأرب الجنوبية، ومساندة جهود السلطة المحلية في توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والإصحاح البيئي، إلى جانب آلاف النازحين الذين كانوا يعيشون في مخيمات بتلك المديريات وباتوا الآن يعيشون نزوحا جديدا ويحتاجون لمساعدات إنسانية طارئة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى