تقارير

#استطلاع خاص : الإدارة الذاتية بعيون الشعب #الجنوبي تأييد وتحفّظ

(حضرموت21 )- خاص – محمد سليمان

في السادس والعشرين من ابريل الجاري أعلن اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب وذلك بعد اصدار بيان رسمي يحمل توقيع رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي .

في حقيقة الامر الاعلان كان فجائيا وغير متوقع لدى الكثير من النخب والقيادات السياسة و الصحفيين الجنوبيين منهم قبل ابناء الشمال ، ساعات من الصمت السياسي عقب الاعلان لتتولى بعدها المواقف الرسمية والشعبية بين مؤيد ومعارض .

صحيفة ” حضرموت21 ” بحثت في تلك المواقف وما وراءها من قراءات سياسية وابعاد اجتماعية ودوافع محلية واقليمية نسردها لكم في هذا الاستطلاع :

《إعادة تموضع على مراكز النفوذ 》

الناشط الشبابي امين شمطوط قال “ان الاعلان هو في حقيقة الامر إعادة تموضع القوى على مراكز نفوذها المحتملة للتقسيمات القادمة لليمن ” .

مؤكدا في حديثه لصحيفة ” حضرموت21 ” ان الاعلان نتاج طبيعي للضغط الشعبي المتزايد في العاصمة عدن ، وخاصة بعد كارثة السيول الاخيرة وما ترتب عليها من تدمير للمنازل والممتلكات وكذا انتشار للأمراض والحميات بالإضافة الى انهيار المنظومة الكهربائية ” .

ويرى شمطوط ان الخطوة جاءت بالتنسيق مع المجلس الانتقالي ، لان الوضع لم يعد يحتمل التأخير وازدياد التصدع في جبيهة التحالف لمواجهة الحوثي وخصوصا في ظل الحشد على تخوم مواقع نفوذ الانتقالي من قبل الحكومة الشرعية .

《هروب الى الامام 》

وجهة نظر مخالفة يحملها ايوب المشجري والذي قال في حديثه لصحيفة ” حضرموت21 ” اعلان الانتقالي لحالة الطوارئ اتت خوفا من الاحتجاجات المتصاعدة في عدن نتيجة تردي الاوضاع الخدمية والصحية والانفلات الامني والسطو والبسط المتواصل في جميع مناطق المدينة ، والتي يعتبر الانتقالي هو الشريك الاساسي في معناة الشعب “

واضاف ” التحالف العربي جاء لدعم الشرعية اليمنية لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها المليشيات الحوثية ، واعادة الجمهورية الى العاصمة صنعاء ، ولن يكون اطلاقا مع دعوات انفصال الجنوب وهذا ما بدأ جليا في بيانه الرافض للخوة التي اتخذها المجلس الانتقالي “

《خطوات تدريجية على طريق الانفصال الكامل》

الدكتور علي مهدي بارحمه متخصص بالحكم المحلي واستاذ كلية القانون قال ” الوضع القائم حاليا في الجزء الغربي من الجنوب العربي هو نتيجة لخطوات تدريجية على طريق الانفصال الكامل عن الجمهورية اليمنية.

واتخاذ هذا الاسلوب بهذا التباطؤ من ٢٠١٨ نظرا لوجود اليمن تحت الوصاية الدولية وتحكمه دول التحالف وعلى رأسها السعودية والا لأعلن الانفصال بحماية دولية”.

وأضاف “المجلس الانتقالي يريد ان يستقل بحكم الجنوب ولا يعتبر ذلك انقلاب سياسي على الحكومة اليمنية يختلف تماما عن اهداف الحوثي الذي يريد ان يبسط حكمه على الشمال والجنوب ويقف معه ابناء الشمال أيا كان انتمائهم السياسي ويعتبر ذلك انقلاب على الحكومة اليمنية”.

《الاعلان تلبية لتطلعات شعب الجنوب 》

وعن الاعلان قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري لوسائل الاعلام ” ما أقدم عليه المجلس من إجراءات في إعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية؛ تلبي تطلعات الشعب في الخلاص من نزق وعبث الحكومة المنتهية الشرعية.

وأكد “أن إعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية وكافة الإجراءات التي اتخذها المجلس الانتقالي صدرت من قلب عدن، وبقرارٍ اتخذته هيئة رئاسة المجلس خلال اجتماعها مطلع الاسبوع” متهما ما اسماهم “.المتناثرين بين الدوحة وإسطنبول الإخوان المسلمين من ينشرون أن صدور إجراءات إعلان حالة الطوارئ كان من أبوظبي واصفا ما يقومون به بالهرطقات “

وفيما يتعلق بملف الخدمات العامة في عدن، كشف الكثيري عن “سعي الانتقالي بكل ما أوتيَ من قدرات لمعالجة هذا الوضع الكارثي وتأمين الخدمات الأساسية، واعتبار هذه القضية في صدارة أولويات المجلس الانتقالي الجنوبي؛ في ظل معاناة عدن وغيرها من محافظات الجنوب على مدار سنوات من عبث الحكومات الفاسدة؛ مما أدى إلى انهيار كامل للخدمات عموماً”.

《تنسيق بين السعودية والانتقالي 》

الصحفي عوض كشميم يرى ” إن تصلب قيادة الإدارة الذاتية للجنوب في قرارها وتمسكها به وإصرارها على التلويح بخيارات أخرى يؤكد أمران :

1 – إما أن الرياض تواجه صعوبة كبيرة في إتخاذ تدابير سياسية وعسكرية ضد الإنتقالي لوجود عصا فوقها تمنعها من إستخدام نفوذها ضده .

2 – إن ما أقدم عليه الإنتقالي بضوء أخضر من السعودية نفسها ولكي تتفادى إحتجاج الرئيس هادي وحكومته ذهبت تصدر بيان تحصيل حاصل ترضية عرفية كعادتها وسابقاتها للحكومة اليمنية التي تقول علنا وبروتوكولا أنها مع اليمن وأمنه وإستقراره ووحدة أراضيه “.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى