اخبار عدنتقاريرخبر رئيسيمحليات

تقرير_خاص:(العنف القائم ضد الفتاة).. عنوان فعالية فريق صناع السلام بعدن

8888
Aa

عدن (حضرموت21) خاص :تقرير: عوض لنخر

إقصاء وتهميش وأستنقاص وعنف تواجهه الفتاة اليمنية من الرجل، لسبب الفهم الخاطئ لشخصية الفتاة ودهائها، وأحياناً ربما العادات والتقاليد الخاطئة التي ورثها او نشأ عليها الإنسان في مجتمعاتنا هي من جعلت الرجل يتصرف بعنف مع المرأة، أضف إلى ذلك ضعف المستوى التعليمي لدى الفرد في المجتمع اليمني ككل.

المرأة في اليمن تعاني تحت مفهوماً خاطئ من المجتمع (المرأة مالها إلا بيتها).
ومن أجل نشر الوعي المجتمعي والذكوري على وجه الخصوص أقام فريق صُنّاع السلام في محافظة عدن مساء الخميس الموافق 12 فبراير فعالية تحت عنوان “ألعنف القائم ضد الفتاة” وتخللت الفعالية ألكثير من الفقرات الغنائية والرقصات الشعبية ومشاركات شعرية ومسرحية تحدثت عن زواج القاصرات كنوع من العنف القائم على الفتيات.

فتيات ومستقبل مجهول

هكذا هي عاداتنا القبلية الخاطئة التي فرضتها علينا طبيعة الأرض ونشأة الإنسان، تجبر المجتمع على فعل بعض التصرفات التي تنافي التحول الحاصل في العالم وربما هذه العادات هي من جلتنا نتأخر عن التطور والتقدم رغم ايجاب بعضها، إلا ان العنف القائم على الفتاة والتعامل معها بتصرفات خاطئة والنظر لها بنظرة دونية مستحقرة أمر يجب النظر فيه والتعديل

الفتاة “ميس عيدروس'” قالت في حديثها، للأسف الشديد أن الفتاة في مجتمعنا يتم النظر لها على إنها (عار)، ويجب أن تبقى في بيتها لحفظ سمعت العائلة، وهذه العيّنة موجودة نسبياً في عدن، ولكنها تطبق في الأرياف بشكل شبه كامل، حيث يتم منع الفتيات من حصولهن على حقهن في التعليم في المراحل الابتدائية، ناهيك عن الثانويات وعن الجامعة والدراسات العلياء، والمبرر الوحيد هو سمعت العائلة وشرفها وأن العادات لا تسمح للأهل بالسماح لها في نيل التعليم.
وتتساءل ميس قائلة عن أي شرف تتحدث هذه العائلات وهم بافعالهم هذه ينشأوا فتيات غير واعيات ويكن أكثر عرضة لمشاكل الحياة واقل تفاهم مع أزواجهن وأقل كفأة في تربية أطفالهن.
وأختتمت ميس حديثها عن زمليلاتها قائلة: للأسف الشديد هناك بنات أعرفهن جيداً في عدن أكملن دراسة الثانوية مبدعات ومتميزات جداً ولديهن شغف لمواصلة دراستهن الجامعية إلا أن أهاليهن رفضوا هذا وأقروا بقائهن في البيوت، وأصبحت احلامهن في تابوت المستقبل المجهول.

aser

مسرح عدن الماضي والحاضر

عدن في كل شيء هي الأولى وليس في المسرح فقط، فهي المدينة العربية الاولى التي توجد فيها السينماء وبالكاد لا تجد مكان إلا وفيه سينماء وبعضها ما تزال مبانيها إلى الان لتثبت ذلك.

وعن مسرح عدن قديماً وحاضراً تحدث المخرج والفنان “خالد حمدان” بطل فيلم عشرة أيام قبل الزفة، وقال: أن لعدن تاريخ في المسرح حيث كانت مدينة عدن في ستينيات القرن الماضي من أولى المدن العربية التي توجد فيها السينماء، ولكن الظروف السياسية والحروب التي لم تنتهي أثرت سلباً على نشاط السينماء والمسرح بشكل عام، مما أدى ذلك إلى فراغ كبير ونقص في توعية المجتمع، وكما أن للسينماء والمسرح دور في التوعية المجتمعية، وربما غيابها ساعد الجماعات الإرهابية في إستقطاب الشباب وتعبيتهم بافكار متطرفة في غياب الفن الذي يوعي المجتمع.

الفنان خالد حمدان

وعن عودة المسرح قال الفنان حمدان أنه في العام 2015م بدأ دور المسرح ينشط تدريجيا وبدأو شباب مبدعين بإنشاء مبادرات شبابية تدعم العمل المسرحي، وكذلك هناك شباب يمتلك شغف كبير في كيفية إحياء المسرح، مما دفعهم لأكتساب خبرات أكثر تطوراً من فنانين ماهرين ولهم بصمتهم في اعمال المسرح، كل هذا جعل عدن تظهر باعمال مسرحية رائعة وتلتحق بركب المسارح العالمية.
وهنا لعل الفنان خالد حمدان بطل فيلم”10 أيام قبل الزفة” إلى نجاح الفيلم الذي كان بطله لاسيما وانه اشتهر على المستوى الخارجي ناهيك عن الداخل.

مبادرات شبابية ناجحة

كان علينا لزاماً أن نلتقي بمؤسس مبادرة “صُنّاع السلام” الذي صنعت مؤسسته الكثير من الاشياء الإجابية في عدن وتحدث لـ”حضرموت 21″ عن تأسيس المبادرات وكيفية إدارتها.

فقال: ليس صعباً أن تجمع شباب مثقف وتؤسس مبادرة، ولكن الصعب في كيفية الأستمرار وتقديم المحتوى الذي على اساسة يتم تقييمك وقبولك من الجهات الداعمة سوى كانت رسمية أو حتى منظمات، هكذا بدأ الشاب الطموح مالك الضبوعي مؤسس مبادرة صناع السلام حديثه

مالك الضبوعي مؤسس مبادرة صناع السلام

وعن سؤالنا له عن سبب أختيار المبادرة للأعمال المسرحية كأنشطة لها قال: اما قناعتي ورؤيتي تقول أن المسرح هو أقرب وسيلة لإيصال ما تريد إيصاله للمجتمع، واضاف قائلاً من اولى مهام المبادرة نشر الوعي المجتمعي والتخلص من ثقافة السلاح وصنع سلام دائم في المجتمع ونبذ أي عنف أو عادات سيئة.

سبب العنف ضد المرأة

كثيرة هي أسباب العنف القائم على النوع الأجتماعي، ولعل سبب العنف القائم على المرأة في مجتمعنا الجهل المستشري في بلادنا والعادات التي يتقيد بها مجتمعنا المحافظ.

وعن سبب العنف ضد المرأة قال: المواطن “أشرف البكري”، أنه من الطبيعي أن يكون هناك عنف ضد المرأة في مجتمعاتنا، والعنف قائم في المجتمعات الأكثر تعليماً ورقي إلا أن نسبة العنف هناك تكون أقل مقارنة بالمجتمعات الأقل تعليماً، ومجتمعنا اليمني من المجتمعات المتدنية مستوياتها التعليمية إضافة إلى العادات والتقاليد التي يتقيد بها المجتمع، ومن هنا نعرف أن السبب الرئس في العنف هو الأمية وقلت التعليم، فحيثما تجد التعليم تجد التفهّم وتزول العادات والتقاليد.

وكم نحن في حاجة إلى التحرر من بعض المفاهيم والعادات التي تقيد المجتمع والتي نستطيع أن نقول عليها كما يُقال تمسك المجتمع من الأيد التي توجعه، ولا تعاني المرأة وحدها من تلك العادات بل أن الرجل هو الآخر يعاني من عادات أخرى تجعله إذا ما تقيد بها في زاوية إلا حراك، ولا يعني ذلك أن كل العادات سيئة أو غير مقبولة بل أن هناك عادات حميدة تميز مجتمعنا عن غيره من المجتمعات الأخرى.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى