عدن (حضرموت21) خاص
لاينكر أحدا مدى التقارب التام والتفاهم المشترك بين حزب الإصلاح ” ذراع جماعة الإخوان ” باليمن ومليشيات الحوثي التي تشن حربها الضروس ضد كل شيء في اليمن والتي تعد هي الأخرى ذراع إيران باليمن .
فمنذ الوهلة الأولى التي شنت فيها مليشيات الحوثي حربها على اليمن وحكمت بالموت على اليمنين كان هناك حضور ودور مشبوه وكبير للجماعات المسلحة التي تنمي لحزب الإصلاح اليميني ” ذراع الإخوان السياسي ” باليمن , لقد كان واضحا وجليا سقوط الفرقة الأولى مدرع التابعة للتنظيم الدولي للإخوان بيد مليشيات جماعة الحوثي إبان سيطرت الجماعة على صنعاء مطلع الأحداث السياسية اليمنية التي يقودها ” علي محسن الأحمر ” القيادي الأكبر لحزب الإصلاح اليمني ” ذراع الإخوان ” باليمن لتتوالى بعدها الأحداث المتشابة .
تسليم مواقع على نغم ” انسحاب تكتيكي “
لقد توالت الهزائم التي يتلقها ما يعرف بالجيش اليمني أمام مليشيات جماعة الحوثي الإيرانية غير أن قيادة الجيش اليمني تفسر تلك الهزائم على أنها “انسحاب تكتيكي ” لحساب موازين القوى ورسم خطة جديدة بغيت دحر جماعة الحوثي – على حد وصفها – , فيما يراه مراقبون تسليم وأستلام حقيقي بين الجماعات المسلحة التابعة لمليشيات الجوثي والقوات التابعة لما يعرف ” بالجيش اليمني الوطني ” الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي .
وبحسب مراقبون فإن التقارب بين الدولة الراعية لجماعة الإخوان المسلمين ممثلة ” بتركيا وقطر ” ودولة إيران راعية مليشيات الحوثي المسلحة تُرجم عنه تسليم واستلام بين القوات التابعة للجيش اليمني الذي يترأسه عسكريون ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين والمليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي .
جيش وطني مخترق وقادة فاسدون …
ما يعرف بالجيش اليمني الوطني الموالي للرئيس اليمني المعترف به دوليا “عبد ربه منصور هادي ” أشبه في حقيقة الأمر جيش ” عصابات ” فالقادة العسكريون الذين يتولون أعلى المناصب العسكرية فيه هم قادة فاسدون والغالبية العظمى منهم لهم أجنداتهم الحزبية التي جلعت من الجيش اليمني ضعيف أمام مليشيات الحوثي المسلحة .
فقد برز للعن ضعف الجيش اليمني في رسم الخطة الواضحة للوصول إلى صنعاء وتحريريها من مليشيات الحوثي فالقيادة فاشلة والواقع يعكس مدى الفشل الذريع التي جعلت منه محلا لسخرية.