تقارير

تقرير خاص:معركة #العرب مستمرة … مراقبون يتحدثون لـ “حضرموت21” عن حقائق ثلاثة اعوام على #عاصفة_الحزم و انحسار المشروع #الفارسي

عدن (حضرموت21) خاص

 

 في فجر 26 مارس 2015 بدأت “عاصفة الحزم ” وهي الحملة العسكرية التي قادتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية ودول التحالف العربي ضد مليشيا الحوثي المدعومة من ايران ،وخلال ثلاثة أعوام نجحت السعودية والإمارات وباقي دول التحالف ،وقف التمدد إلا يراني في اليمن والمنطقة ،رغم العراقيل والصعاب التي اعترت العمليات العسكرية حيث أوقف التحالف مشاركة دولة قطر التي كان لها أدوارا مشبوهة انكشفت خلال سير المعارك المسلحة، وحظيت عاصفة الحزم بتأييد شعبي داخل اليمن وخارجه ،حيث بدأت العملية بمشاركة 10 دول، من بينها دول مجلس التعاون الخليجي ، في حين رحّبت مصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان بالمشاركة في العملية.

 

 وبفضل “عاصفة الحزم”  خسرت ميليشيا الحوثي معظم المدن التي سيطرت عليها  في الجنوب مثل عدن، لحج، أبين، الضالع، شبوة والطرق المؤدية إلى تعز، أما في مدن الشمال فقد خسرت المليشيا مناطق استراتيجية في تعز ومأرب

وفي حديثها لــ”حضرموت21” تحكي شخصيات سياسية وحقوقية كيف كان وضع اليمن قبل “عاصفة الحزم “وكيف أصبح بعدها.

 

نواة المقاومة :

 

 “الرضمة” وهي المنطقة  المحاذية لمحافظة الضالع بوابة الجنوب حيث  شهدت معارك مسلحة تبين حجم الحقد المنطقي والمذهبي الذي يكنه الموالين للمليشيا الحوثية ضد ابناء الجنوب ،فقبل بدء عاصفة الحزم حاول الحوثيون اقتحام الجنوب عن طريق “الرضمة” لكنهم واجهوا رفض قبائل المنطقة .

 

يقول الشيخ محمد الدعام وكيل محافظة إب،ونجل عبد الواحد الدعام شيخ المنطقة وقائد المقاومة في محافظة إب  ” بلا شك ان عاصفة الحزم افشلت المخطط الإيراني للتمدد في اليمن والخليج العربي فقبل بدء عاصفة الحزم وبعدما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء حاولوا  لمرات عديدة اجتياح الجنوب عن طريق  الرضمة ،وكان عليهم قبل الاجتياح أن يعبدوا الطريق الذي سيوصلهم إلى الضالع وعدن .

 

وخلال تلك الفترة وقعت معارك شرسة كانت متقطعة  بين وقت واخر ،واجهنا فيها المليشيا الحوثية وكبدناها خسائر فادحة وكانت المليشيا تتقهقر وتتراجع ،وبعد أن تمكنت المليشيا من السيطرة الكاملة على جميع أنواع  الترسانة العسكرية من معسكرات الجيش المنتشرة في عدد من المحافظات الشمالية، وجهت المليشيا الحوثية حملة عسكرية ضخمة  ضد منطقة الرضمة وعلى أثرها استشهد شقيقي وعدد من أبناء القبيلة والمنطقة ،كما فجرت المليشيا الحوثية الإيرانية منزل الشيخ عبد الواحد الدعام ،وكل ذلك من أجل اجتياح الجنوب ولأننا وقفنا حجرة عثرة تتصدى للمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة ، وبالفعل مرت الأيام وبعد أن سيطر الحوثي على الرضمة استطاعوا اجتياح الجنوب .

 

 

الشيخ محمد الدعام وكيل محافظة إب

“ويضيف الدعام في حديثه لـ”حضرموت21 ” “استباح الحوثيون عدن والضالع وشبوة وابين وعدد من مناطق جنوب الوطن وما رسو بحق أبناء المناطق الجنوبية أشد أنواع القتل و التنكيل والترهيب واستضعف ابناء الجنوب الأحرار، ولم يكن لهم ناصر بعد الله الا اشقائهم في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف العربي ،حيث أتخذ القرار الأهم المتمثل ببدء عاصفة الحزم التي  تكللت بطرد المليشيا الايرانية من الجنوب وأوقفت التمدد الفارسي في المنطقة. “

 

 

ويتابع الدعام متحدثا لـ”حضرموت21” “اليوم وبعد مرور ثلاثة أعوام على بدء عاصفة الحزم  نتذكر هذه التضحيات التي جسدها أبطال المقاومة الجنوبية والجيش الوطني وبمساندة متينة من أشقائنا في التحالف العربي،ولنا الشرف لاستذكار تلك التضحيات التي كان لنا شرف المشاركة في كل تفاصيلها، ليس للمن ولكن لنبين الحقائق التي سيدونها التاريخ وبإذن الله خلال ما تبقى من الأيام القادمة  سيندحر المشروع الإيراني وستتحرر كافة المناطق اليمنية من دنس الكهنوت الإيراني وازلا مهم.”

 

سجل اسود :

 

وخلال ثلاثة اعوام مضت ارتكبت مليشيا الحوثي أبشع صنوف الانتهاكات بحق أبناء الجنوب واليمنيين ،وبحسب تقارير صادرة عن منظمات دولية تعمل في المجال الحقوقي  فان الحوثيون تسببوا في مقتل  ما لا يقل عن 5،295 مدنيا وجرح 8,873 آخرين خلال الفترة الماضية وحتى نوفمبر/تشرين الثاني الفائت  ، ووفقا لـ “مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان”، فإن  العدد الفعلي لضحايا الحرب يعد أعلى بكثير من الاحصائيات المنشورة .،وفي الفترات الماضية أطلقت مليشيات الحوثي  قذائف مدفعية عشوائية على مدن مثل تعز وعدن ،كما استخدم الحوثيون الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وهي أسلحة محظورة بموجب المعاهدات الدولية ، وفي السياق يقول الناشط عبد العزيز المجيدي ” سجل مليشيا الحوثي الحقوقي ملطخ بالدماء ، لقد تسببت الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيا الحوثي في 6 محافظات يمنية  في قتل وتشويه مئات المدنيين، يجب ان لا يفلت الحوثيون من العقاب .”

 

وفي موضوع متصل قالت منظمة (رايتس رادار) لحقوق الإنسان في العالم العربي، إن عدد المعتقلين والمخطوفين والمخفيين قسرياً في سجون جماعة الحوثي ،  تجاوز 16800، منذ بداية سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر 2014 وحتى نهاية آذار/مارس 2017″.

وبينت في تقرير لها ، أن المعتقلين والمختطفين محرمون من الحقوق الإنسانية، ويتعرض الكثير منهم للتعذيب وانتهاكات جسيمة.

 

وأضحت أن  مليشيا الحوثي  أنشأت 484 معتقلا جديدا، بالإضافة الى العشرات من المعتقلات والسجون الرسمية التابعة للسلطات الأمنية في العاصمة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها،  بينها 227 مبنى حكومي و 27 مؤسسة طبية و 49 مبنى جامعي و 99 مدرسة عامة وخاصة و 25 نادياً رياضياً و 47 مبنى قضائيا و 10 منازل مواطنين.

 

وأشارت إلى أن 17 صحافيا لا يزال في سجون الحوثيين بصنعاء، يتعرضون للتعذيب والاعتداءات الجسدية من بينهم الصحافي.

 

وأكدت مصادر لمنظمة رايتس رادار، أن أكثر من % 70 من المعتقلين جبروا على الإدلاء باعترافات قسرية عبر كاميرات فيديو والتوقيع على أوراق تعرض حياتهم أو حياة أحد أقاربهم للخطر في حال إفصاحهم عما جرى لهم من تعذيب أو تحقيق أو مكان اختطافهم أو المتسببين بالاعتقال أو التحدث لوسائل الإعلام أو المنظمات الحقوقية.

 

كما قمعت مليشيا الحوثي معارضيها؛ وأغلقت عشرات المنظمات غير الحكومية أخفت أشخاصا قسرا؛ وعذبت المحتجزين من الناشطين والصحفيين وزعماء القبائل والمعارضين السياسيين وأعضاء الطائفة البهائية. منذ أغسطس/آب 2014، حتى يومنا هذا .

 

 

كما منعت وصادرت مليشيا الحوثي المواد الغذائية والإمدادات الطبية، ومنعت وصول السكان المحتاجين إليها ، وفرضت قيودا مشددة على العاملين في مجال الإغاثة وتدخلت في إيصال المعونة. وتوقفت جماعات تقديم المعونة عن العمل في بعض المناطق بسبب هذه القيود. وساهم الأثر التراكمي لعرقلة قوات مليشيا الحوثي  والتدخل في المساعدات الإنسانية في تدهور وضع السكان المدنيين بشكل كبير. وتعرّض عمال الإغاثة إلى الاختطاف والاحتجاز التعسفي والقتل أثناء مشاركتهم في العمليات الإنسانية في اليمن.

 

 

حرب صعبة  :

 

ويرى مراقبون أن التحالف العربي نجح في تحقيق أهدافا عديدة ،حيث  نجح الحصار الذي يفرضه التحالف في عرقلة محاولات إيران لإعادة تمويل الحوثيين بدرجة كبيرة، وهذا ما تظهره المعدات التي تم احتجازها أكثر من مرة، كما عزز الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة للحد من تزويد ميليشيات الحوثي بالسلاح ونجحت الحرب الجوية في تدمير قسم كبير من  القوة الصاروخية للحوثيين، ويتساءل آخرين “كيف كان الحوثيون سيتصرفون إذا استمروا في امتلاك كامل  الصواريخ البالستية التي دمر التحالف أجزاء كبيرة منها، خصوصا بعد أن استهدفوا العاصمة السعودية الرياض عشية الذكرى الثالثة لانطلاقة عاصفة الحزم، يقول الناشط السياسي عبدالكريم ثعيل  ” لقد فشلت المخططات الايرانية في زعزعة أمن واستقرار المنطقة ولولا عاصفة الحزم لتمادى الحوثيون أكثر من ذلك .”

ومؤخرا تمكنت المقاومة الجنوبية من تحرير ميناء المخا، و بدأت قوات الجيش الوطني بالتوغل في معقل الحوثيين بصعدة.، كما تمكنت الشرعية السيطرة على حقول النفط والغاز الرئيسية في مأرب وشبوة.

 

رئيسة تحرير صحيفة اللواء العربي ،الاعلامية المصرية نشوى شاكر

وفي هذا الاطار تقول رئيسة تحرير صحيفة اللواء العربي ،الاعلامية المصرية نشوى شاكر، في حديث لـ” حضرموت21” ” أن لا أحد يحب أن تستمر الحرب لأنها تعني الخراب في كل مكان ، لكن بعد ثلاثة أعوام اتضحت الصورة أكثر بالنسبة لليمن ، وكشفت الايام أن الحوثيون ينفذون  الاجندة والمخططات الايرانية ، فهم يستخدمون الدين ، ولأن أضعف ما فينا كبشر هو الدين ،فمدخله سهل والتعاطف مع إي شخص بتكلم باسم الدين نصدقه، وهم استغلوا ذلك وهم أبعد ما يكونوا عن الدين .”

 

وعن دور كلا من السعودية والامارات وباقي دول التحالف العربي بما فيها مصر ، تؤكد شاكر ” أن الحرب الحاصلة في اليمن ليست  سهلة لأنها حرب فكر قبل السلاح ، فمن المعروف أن ايران نجحت في تحقيق مأربها في العراق ولكنها فشلت في اليمن ،وللتحالف العربي الدور الاهم والابرز في افشال تلك المخططات الايرانية الرامية الى نشر الفوضى في البلاد العربية ، ومن مصلحة جمهورية مصر العربية أن تحارب المشروع الايراني في اليمن حماية للامن القومي العربي .”

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى