أخبار حضرموتإفتتاحية الصباح

افتتاحية الصباح من#حضرموت21 (اتركوا الشعب يشارك في صنع مستقبله ولا تمارسوا الوصاية )

8888
Aa

(حضرموت21) خاص 

 

أعلن اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أثناء تدشين أعمال الجمعية العمومية الجنوبية واختيار الممثلين للمحافظات الجنوبية فيها بقوام 303 عضوا، نصيب حضرموت كان منها 107 مقعداً، اختيار اللواء أحمد بن بريك رئيسا للجمعية عبر التكليف والتزكية، لا الانتخاب، مثل ما هو معروف في الكثير من الجمعيات الوطنية المنبثقة عن المد الثوري في مختلف أنحاء العالم.

 

هذا التكليف آثار جدلاً واسعاً داخلياً، وتسأل الكثير من أنصار المجلس الانتقالي والمعارضين له، إذا لماذا تحمل الكثير من الأعضاء السفر من محافظات عدة، وفي الاخير كان عليهم أن يقبلوا فقط بالتزكية للأعضاء واين التمثيل الحقيقي للشعب واختيار من يمثله؟

 

aser

الشعب الجنوبي انتظر طويلاً اليوم المنشود الذي يرشح فيه أو يختار من يمثله، في مثل هكذا جمعيات وطنية، تمثل الشعب،

وتصنع القرار، وانتظر طويلاً الوقت الذي يرى فيه اختيار ممثله عبر المدن ومن ثم المحافظة التي هو فيها صعوداً إلى قبه الجمعية الوطنيه العمومية، لكن كل ذلك لم يحصل وتحجج من رشح الأعضاء الممثلين للشعب بأن الأوضاع الأمنية لا تصلح لذلك ضاربين عرض الحائط بخيار التحدي الذي رفع في وجه العابثين بأمن الجنوب.

 

نحن هنا لا نقلل أبدا أو نشك مطلقاً في نيه المجلس الانتقالي الجنوبي، في الوفاء بالوعد الذي أطلقه، لأننا نعلم أن الخطوات التي تم قطعها حتى الآن كبيرة جداً، وأرتوت تراب الجنوب بالدماء الزكيه للشهداء، من أجل ذلك منذ إنطلاق الحراك الجنوبي.

 

وأننا والسواد الأعظم من أبناء الشعب في شوق إلى نجاح هذه التجربة بالطريقة الصحيحة، لأن نجاحها سيحفزنا على المطالبه باختيار أعضاء مجلس النواب الجنوبي أو مجلس الشعب سابقاً، وستعد هذه الخطوة إذا طبقت صحيحاً، خطوة كبيرة جداً في سبيل استعادة الحق المسلوب وإعلان التمكن في الأرض وطرد العابثين منها من ممثلي حكومة الشرعية ووزراء الشرعية المتواجدين الآن في عدن، ومنهم من لم يسره اجتماع أعضاء الجمعية الوطنية في العاصمة عدن، وهاجم المجلس الانتقالي.

 

الهجوم على المجلس الانتقالي، تصدى له رئيس الوزراء الأسبق المهندس خالد بحاح، وفي تغريده له قال العمل من الداخل وبشكل واقعي يثمر أكثر من الخارج ولا نستطيع إلا أن نحترم أي عمل مسؤول يسعى لتوحيد الجهود والانتصار لقضيه عادلة، دون تجن على أحد. وسبق لبحاح وزير الحكومة السابق، أن هاجم بن دغر رئيس الوزراء الحالي في حكومة الشرعية، عندما طالب بدمج القوات والتشكيلات العسكريه كلها مع بعض قائلاً في رده أن “التصريحات الرسمية النزقة، ربما تسرع بالإعلان عن المجلس العسكري”، ليعلن نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك، أنهم أي المجلس ذاهبون إلى أبعد من ذلك، وبدلاً عن المجلس العسكري جاري التحضير إلى إعلان وزارة للدفاع.

 

وقبل كل ذلك أعلن العميد أحمد با معلم، عضو هيئة رئاسة المجلس، أن الانتقالي، يحظى بتأييد داخلي وخارجي كبير غير عادي منذ إعلانه. كما أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الأستاذ عقيل العطاس، على أن هناك مشروعان: مشروع المجلس الانتقالي الاستقلالي، والمشروع الإلحاقي بصنعاء، وأن قوى الاحتلال اليمني دمرت مؤسسات دولة الجنوب المدنية والعسكرية والاقتصادية، مشيراً إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي، جاء لإعادة وبناء ما دمرته دولة الاحتلال اليمني.

 

وذكر العطاس: “أن المجلس الانتقالي جاء للانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة، وأن أصحاب مشروع الأقاليم سيُهزَمون قريباً”.

 

نعود إلى محور حديثنا ومنها نقول إن المطالبة بمبدأ اختيار الشعب لممثليه أكثر فإكثر يتفق مع روح العصر كما يتلاءم والوعي السياسي المتصاعد في الجنوب، ومنه أن الاختيار داخل الغرف المغلقة لم يعد طابع العصر الحديث ولا يتناسب مع حجم التضحيات المقدمة.

 

ولهذا فقد دعى الكثير إلى إعطاء المواطنيين فرص أكثر مستقبلاً، ليشارك المواطن في صنع مستقبله وبناء نهضته.

 

المهم اليوم نحن على أعتاب دخول مرحلة جديدة من عمر نضالنا التحرري، مرحلة لاتقل أهمية وصعوبة عما سبقها من مراحل ونحن كجنوبيين قادمون على تحدي جديد لم ولن يكن سهلاً أبدا.

 

مرحلة جديدة تتمثل في تشكيل الجمعية الوطنية الجنوبية التي تعد بمثابة برلمان جنوبي ننتظر منه الكثير خصوصاً أن الجمعية هي من ستمنح المجلس الانتقالي الشرعية الكاملة في إتخاذ قرارات مصيرية، وخطو خطوات هامة على درب الهدف الأساسي للثورة الجنوبية ونضال الشعب الجنوبي.

 

إن عهداً جديداً ينبغي أن يبزغ في أرضنا الطيبة التي أرتوت بدماء الشهداء، وعلينا أيضا رغم كل شيء أن نعمل متعاونين من أجل هذا العهد الجديد والغد الأفضل الذي لن يكون إلا بالتعاون ومد اليد وفتح جسور التواصل مع الجميع.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى