تريم (حضرموت21) خاص
لم يكن ينقص من سماجة إدارة مستشفى تريم ومكتب الصحة بالمديرية إلا محاولة تغطية شمس الحقيقة بمنخل، والحؤول دون إيضاح المشكلة الحقيقية التي يعانيها القطاع الصحي بالمديرية والتي لها أبعاد إدارية ومالية واضحة.
غير أن مايثير الاهتمام حقا هو التحسس الذي يصل الى حدود “الشرى” من أي محاولة نقد او انطباع يبديه مواطن بسيط على مواقع التواصل الاجتماعي وهو الذي دوما ما يتلقى صفعات من التقصير وسوء إدارة وفساد مستشري وخدمة باهتة.
لاشي يثير الاهتمام بالنسبة لمكتب الصحة بالمديرية والى جانبه ادارة المستشفى سوى الإبقاء على الاطلال وصيانتها وترميمها عند الحاجة، وقد تعاقبت قيادات إدارية عدة على المستشفى إلا أن “الصف الثاني” مازال يهيمن على المنظومة بشكل عام وبقيت تدار المستشفى بنفس العقلية كما سابقاتها، ولذلك أضحت صفة المدير أرجوزة يرددها الضمآن في فضاء شاسع يحيطه السراب اينما ولى وجهه.
لا يحتاج المرء ذكاءا خارقا ليكتشف أن إدارة المستشفى التي لم تستطع توفير شاش لمجارحة بسيطة ستحل معضلة كبرى تتعلق بخلق نماذج فريدة من الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.
هي نفسها الادارة التي خيرت بعض المتعاقدين بالأجر اليومي بين البقاء أو الرحيل من المستشفى بعد مطالباتهم بحقوقهم لن تتورع في مهاجمة أي صوت يقول لهم كفى عبثا .. كفى فوضى…
ولله في خلقه شؤون.