تقاريرمحليات

تقرير خاص: مئات المهجرين في بلادهم اليمن والتشريد للمدنيين عنوان الميليشيا القسري

8888
Aa

تعز (حضرموت21) خاص 

تشهد محافظة تعز اليمنية وضعاً حرجاً بخاصة مع تواصل ظروف المعيشة الغير أمنة ظروفُ أجبرت الأطفال هنا في المدينة وأخرين من أهالي مناطق ريفية أبرزها الكدحة وحذران الربيعي بالغرب من مدينة تعز وأخرين من مديرية الوازعية بالاتجاه الاخر من الساحل الغربي للمحافظة على مغادرة منازلهم نحو شتات غير محمود وهو الأمر الذي تتشاكى من خيباته الأسر العالقة هنا في مديرية المعافر كمكان أقل ضرراً وخطورة عن بقاءهم في ميدان الاستهدافات الممنهجة للمتمردين الحوثيين وجماعتهم المسلحة .

إذ تفترش مئات من الاسر الريفية والمدنية الأرض بشكل إجباري وحتمي وسط افتقار بالغ لأبسط حقوق الدواء والعيش أو الأشياء اللازمة للنوم وقضاء الحاجة وسبل العيش الأخرى والتي يجب ان يحصلون عليها إذا تم الالتفات لهم من قبل المعنيين في الحكومة الشرعية والمنظمات المدنية والمؤسسات الخيرية الجماعية أو أصحاب الخير الداعمين على السبيل الشخصي الى جانب الجهات الإنسانية والحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة .

وذلك بعد ان كانوا يعيشون الحياة الامنة البسيطة والمستقرة على خلاف واقعهم الأن ، وبهذا الصدد تذكر الحجة فاطمة إحدى النازحات من منطقة الكدحة انهم لم يحصلون على أي دعم سوى القليل مما جادت به منظمة اوكسفام ورغم ذلك لم تكفي هذه الجهة حاجات تلك العائلات في واقع الأمر

اما أخرون هنا في النواحي الواقعة على امتداد مديريات المواسط والشمايتين في تعز أكدوا أن من خلال المنظمات الإنسانية الداعمة يتم الاعتماد بشكل كلي على القوت اليومي وما يمكن أن تقدمه للبعض المحظوظ من هؤلاء المحتاجين بصورة ماسة للعيش في حين ان الغالبية الأخرين يفوتهم الحصول على ذلك مقارنة بغيرهم والذين يسكنون المناطق البعيدة او يقطنون مواقع خطرة بل في خطوط التماس المشتعلة في حين ذكر لنا أطفال من المهمشين ويسرد حديثهم الفيديو المرفق أن اهاليهم ومن يعتمدون عليهم عاطلون عن العمل منذ اشتعال الحرب في تعز ومحيطها وما ضاعف من المعاناة النفسية والإنسانية عدم قدرتهم على نقل ما يملكون من مواشي او ثروات يملكونها الى حيث ما نزحوا وذلك بسبب تعنت الجماعة الانقلابية لهم ومنعهم من اخذ ما لديهم بشكل عام.

 

aser

الى ذلك تؤكد جهات حقوقية وناشطون مدنيون أن الأوضاع الإنسانية تنحو طريقاً مسدودا وشاقاً ..  طريقاً يسلك فيه إجباراً المئات بل الألاف من اليمنيين بخاصة مع نتائج الحرب الكارثية والتي تفاقم صور التهجير والتشريد للبسطاء والعاجزين السكان بحثا عن ملاذات عيش أمنة بغية أن تقترب من اجتراح المعجزات الى الخلاص ففي الوقت الذي تتواصل فيه المأساة بين الأطراف اليمنية على أكثر من جانب تظل مأساة النزوح عالقة وبالتالي ترصد صور عديدة مئات الحالات الفقيرة والتي تعاني مرارة الحرب والمغادرة القسرية لأراضيها وقراها بغير وجه حق كما يقولون وهو الأمر الذي ينبغي معه تخليص البلد مما خلفته الحرب والعمل على إعادة من يسكنون العراء ويعانون البرد والجوع  الى ما هو اقل من ذلك على سبيل الامال وظروف الحياة ..فهل من إمكانية حل سلمي ينتصر لوضعهم وينقذ حياة غالبية من اليمنيين؟

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى