بقية المحافظات

تهديد مراسلة صحفية من قبل قاضي حوثي وسط قاعة المحكمة

8888
Aa

 

صنعاء(حضرموت21)وكالات

هدد قاض موال لجماعة الحوثي المسلحة، الأحد، مراسلة صحفية أمام الحضور في قاعة المحكمة الجزائية بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وأفادت “جوهرة عبدالله”، مراسلة “يمن مونيتور” أنها تعرضت للاعتداء والتهجم والتهديد بالاعتقال من قِبَل قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة، “عبده راجح”، والجنود الذين يحرسون المحكمة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وكانت الزميلة جوهرة عبدالله، التي تعمل ضمن وحدة التقارير والتحقيقات في شبكة “يمن مونيتور” تقوم بتغطية محاكمة المعتقلين السياسيين، صباح اليوم الأحد، قَبل أنَّ يوجه قاضي المحكمة بوقف تغطيتها لجلسة المحاكمة ومصادرة كل ما صورته.

وأضافت “عبدالله”، أنَّها كانت تقوم بتصوير (فيديو) للمعتقلين السياسيين أثناء تواجدهم خلف سياج حديدي، إضافة إلى تغطيتها لوقائع الجلسة التي شهدت مشادات بين المحامين وقاضي المحكمة بعد أنَّ طالب المحامين عن المتهمين بالحصول على جميع مستندات القضية بخصوص المعتقلين السياسيين، وبعد شد وجذب بالحديث اتفق المحامون مع القاضي، وعاد الهدوء.

aser

وأشارت المراسلة إلى أنَّ أحد أعضاء النيابة أعترض على استمرار التصوير، وطلب القاضي من موفدة “يمن مونيتور” وقف التصوير، بعد أن كان قد أعطاها الإذن بالتصوير.

وأشارت أن القاضي “طلب مني حذف كل ما سجلته، مطالباً بالكشف عن الجهة التي أعمل لصالحها، فأخبرته أنني مراسلة لشبكة “يمن مونيتور” المستقلة.

وتواصل “عبدالله” حديثها: “عدت للجلوس في الصف الثاني، وجلس إلى جواري شخص، قال عن نفسه إنه صحفي يدعي “أحمد الماوري”، وسألني عن اسمي ومكان سكني، تبيّن لاحقاً، عن طريق المحامين، أنه ضابط في أحد أجهزة المخابرات (الأمن السياسي).

وتقول الزميلة جوهرة عبدالله، إن القاضي “عبده راجح” عاد لمناداتها وطلب مجدداً بطاقتها ثمَّ أعطاها الكاميرا وأخبرها أنَّه قام بمصادرة “الفلاش -الذاكرة” التي تم تخزين الفيديو فيها، حتى تحضر البطاقة الصحفية.

“عند مغادرتي منعني الجنود، وقالوا إنني محتجزة حتى يأتي زملاؤك”، في إشارة إلى الصحفيين الذين تتعمد جماعة الحوثي اختطافهم وتعذيبهم، بسبب مواقفهم ضد الجماعة.

وتؤكد شبكة “يمن مونيتور” أنَّ محاولات المحكمة الجزائية المتخصصة إرهاب الزميلة جوهرة عبدالله وملاحقتها وإسكات محاولاتها نقل وقائع جلسة المحاكمة انتهاك صارخ يمثل بشاعة السلطة التي تدير العاصمة صنعاء وتتحكم بالقضاء الذي حولته إلى أداة من أدواتها.

وتحمل الشبكة الحوثيين وقاضي المحكمة “عبده راجح” ورجل المخابرات “أحمد الماوري” وبقية الجنود الذين يتم تتبع أسماءهم وصفاتهم، وتعتزم تقديم ملف مكتمل للمنظمات الدّولية المعنية بالصحافة وحقوق الإنسان، بشأن ما تعرضت له مراسلتها بصنعاء من انتهاكات وترهيب.

وتطالب شبكة “يمن مونيتور” القاضي “عبده راجح” رئيس المحكمة الجزائية بإعادة “ذاكرة” الكاميرا وفيها التسجيلات للوقائع الأولية للمحكمة، بدون قيدٍ أو شرط، باعتبار ذلك حق يكفله الدستور والقوانين النافذة في البلد.

إنَّ شبكة “يمن مونيتور” وهي تُدين هذا العمل الجبان الخارج عن الأخلاق والعُرف والقانون اليمني والقوانين الدّولية، تدعو كل المنظَّمات المعنية بالصحافة في البلاد وفي العالم للتضامن مع الزميلة “جوهرة عبدالله” وإدانة حملات استهداف الصحافة المستمرة منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء بقوة السلاح أواخر سبتمبر 2014.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى