أبين (حضرموت21) خاص
تسبب التفجير الانتحاري فجراليوم الاثنين والذي استهدف مقر قوات الحزام الأمني الكائن بقرن آل عشال بمدينة مودية، بتدمير أخر المباني الحكومية الضحكة المتبقية لدى محافظة أبين المدمرة .
وشن 4 إرهابيون صباح فجر اليوم الاثنين هجوماً انتحارياً على مقر قيادة قوات الحزام الأمني بمدينة مودية، حيث اودى الهجوم بحياة 4 جنود وجرح مالا يقل عن 8 أخرين بحسب الاحصائيات الأولى .
واتخذت قوات الحزام الأمني من معهد التقني بمدينة مودية والذي يعتبر أخر المباني الحكومية الضخمة، بعد أن انهت حربين سياسيتين في العامين 2011م – 2015م على جميع المباني والمؤسسات الحكومية .
شهدت محافظة أبين حربين مدمرتين تقسمت على محاربة الإرهاب في العام 2011م وشرد أهلها وتمدرت منازلها ومؤسساتها ومقراتها الحكومية ومزارعها، لتنهي حرب الانقلابيين في العام 2015م على ما تبقى منها وتترك مؤسسة تعليمية قضت نحبها اليوم في هجوم إرهابي أعاد المحافظة إلى نقطة الصفر .
لا تملك محافظة أبين اليوم أي ملامح تبعث عن وجود الحياة في المدينة التي وقعت ضحية صراع سياسي، فقد اعلنت اليوم عن دمار أخر ما بقي من مبانيها الحكومية ضمن حملات يبدوا أن سيناريوهاتها في بداياتها، ولن ترى أبين العيش الهنيء قريباً .
أبين اليوم صارت جاهزة لفتح بابها لزوار أثار المدن المدمرة .. فهل من زائر لها .
