ملفات وتحقيقات

تقرير خاص : المنطقة قدمت أكثر من 350 شهيد والف جريح… لماذا تستميت قوات الحوثي وصالح بالوصول الى عسيلان

8888
Aa

 

شبوة (حضرموت21) خاص 

أكد العميد  علي حصيان  الحارثي قائد اللواء 19 مشاه أن قوات الجيش الوطني والمقاومة  الجنوبية تفرض سيطرتها على ما نسبته 85 بالمائة من مساحة عسيلان النفطية التي تربط محافظة شبوة بثلاث محافظات هي حضرموت ومارب والبيضاء .

وكشف العميد الحارثي قائد اللواء 19 مشاة في عسيلان في حوار لـ “ موقع حضرموت 21  ” بأن المنطقة وفي سبيل تصديها وافشالها لمشروع ايران في المنطقة العربية قدمت اكثر 350 شهيد والف جريح والآلاف النازحين والمهجرين الى جانب خسائر المواطنين من تدمير في المنازل والمزارع  وكثير من الممتلكات الخاصة للسكان المدنيين .

وعن سر استماتت الانقلابيين في  السيطرة على مناطق عسيلان ، ارجع العميد الحارثي السبب لكون مديرية عسيلان  منطقة نفطية واستراتيجية حيث ترتبط محافظة شبوة  بمحافظة مارب وهي البوابة الجنوبية لمارب وحضرموت وترتبط بمحافظة البيضاء الشمالية .

واوضح العميد الحارثي بان غارات للتحالف العربي  ساهمت في كسر محاولات تقدم لميليشيا الحوثيين وصالح  في التسلل الى مدينةعسيلان وتم دحرهم وتكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد العسكري .

aser

وأكد بأن المواجهات مع الانقلابيين تتركز في جبهات  بلبوم ولخيضر ودار ال منصر وشميس ، في ظل محاولات كثيرة للميليشيات بالوصول إلى مناطق عسيلان النفطية إلا أن محاولاتهم تلك منيت بالفشل بصمود مقاتلي الجيش والمقاومة  الجنوبية ودور مقاتلات التحالف في إسناد القوات على الأرض وقطع أي امدادات تصل للميليشيات  عبر محافظة البيضاء  .

وتحدث قائد اللواء 19 مشاه عن أهمية عسيلان  الاستراتيجية والعسكرية والجغرافية حيث تعد مديريات بيحان وعسيلان هي الرابط بين محافظة  شبوة وثلاث محافظات اخرى جنوبية وشمالية هي حضرموت ومارب والبيضاء وكذلك ان عسيلان منطقة نفطية ترتبط بحقول النفط والغاز وعسكريا تعتبر البوابة الجنوبية لمحافظة مارب وحمايتها من تقدم المليشيات من اي تقدم باتجاه مصفاة صافر النفطية حد تعبيره ذلك .

وقال العميد الحارثي لـ “حضرموت 21  ” أن الميليشيات تتلقى تعزيزها عبر محافظة البيضاء عن طريق عقبة القنذع وعقبة بيحان النحر التي توصل بين محافظة البيضاء ومحافظة شبوة .

واوضح الحارثي أن  الميليشيات  الانقلابية خلال معارك الأيام الأخيرة تكبدت خسائر بشرية كبيرة  وخسائر أخرى  في العتاد والمعدات العسكرية بعضها في المواجهات والبعض من طيران التحالف العربي الذي لم يقصر من دعم الجبهات بالجهد الجوي والقتالي وقطع امدادات الانقلابيين ومنعها من الوصول إلى مقاتليهم  في عسيلان .

وعن المعوقات التي حالت دون استكمال  تحرير ما تبقي من مناطق مديرية عسيلان ، أكد العميد الحارثي أن  حقول الالغام التي زرعتها الميليشيات بطريقة عشوائية فردية وجماعية هي العقبة الاكبر امام قوات الشرعية في حسم المعرة الى جانب تمركز مقاتلي ميليشيا الحوثيين وصالح الانقلابية  في المرتفعات الجبلية .

وأكد قائد اللواء 19 مشاه أن مديرية عسيلان  تعتبر شبه محررة حيث تفرض قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية  لها سيطرتها على نسبة 85  بالمائة من مساحة المديرية ولم يتبقى سوى القيل من مناطق عسيلان كما يفيد بذلك .

وابان الحارثي بان أبرز جرائم الميليشيات حق أهالي ومناطق عسيلان تتمثل في القصف العشوائي المتعمد لمنازل المواطنين وقتل النساء والأطفال في منازلهم ، وأن المناطق الواقعة في محيط معارك القتال  تعيش  حالة نزوح ووضعها الإنساني سيئ جدا  بسبب القصف المتواصل للميليشيات على منازل السكان المحليين وتعطيل الخدمات العامة بالمنطقة .

ولفت العميد الحارثي في تصريحات لـ “حضرموت 21  ” بان مديرية عسيلان قدمت تضحيات  كبيرة في التصدي للميليشيات متمثلة بقوافل من الشهداء والجرحى من ابناء مديريات بيحان وشبوة وردفان بمحافظة لحج ، لافتا بأن القصف العشوائي المستمر للميليشيات تسبب بتدمير الكثير من منازل المواطنين وتهجيرهم من مساكنهم وتلك هي جرائم حرب ضد  المدنيين حد وصفه ذلك .

وقدم الحارثي في ختام تصريحاته شكره لقوات التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية  ودولة الإمارات العربية المتحدة ، مطالبا إياهم  بمواصلة الدعم والإسناد لقوات الشرعية وتمكينها من تحرير ما تبقى من مناطق عسيلان وكذا مديريات بيحان النفطية شرق البلاد .

هذا وتشهد جبهات مديريات بيحان وعسيلان معارك ومواجهات مستمرة منذ غزو الانقلابيين لمحافظة شبوة والجنوب في مارس 2015 حيث تم تحرير كامل محافظة شبوة باستثناء مناطق محدودة في أطراف مديرتي بيحان وعسيلان   .

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى