تقارير

فضائح الشرعية.. أكذوبة إعادة الاعمار بعدن وتكرار سيناريو إعمار أبين

8888
Aa
 
عدن (حضرموت21)  خاص
 
منذ الوهلة الأولى بدت أكذوبة « إعادة الاعمار بعدن » التي أطلقتها الحكومة الشرعية، الشهر الماضي، واضحة للعيان والمراقب بأنها مجرد فقاعة اعلامية لنهب مبالغ مالية زهيدة مرصودة من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي.
سعت الحكومة الشرعية، الى سحب المبلغ المرصود وقدره ( 20 مليار ريال ” يمني منها مبلغ مليوني دولار مقدمة من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي ومقره في الكويت.
 
تزوير
 
وكشف ناشطون مجتمعيون بعدن، عن عملية تزوير كبيرة في الكشوفات المرفوعة من الحكومة للصندوق العربي ، والخاص بالمباني المتضررة كليا وجزئياً.
وبلغ عدد المباني بحسب الناشطين العدنيين في مدينة التواهي ( 145 منزلا ) في حين رفعت الحكومة في كشوفاتها ان عدد المنازل المتضررة ( 2000 منزلاً).
وتسعى الحكومة وجهات محلية بعدن، الى تصفية المبلغ وسحبه على أساس ترميم الفين منزلاً، فيما اشترطت وزارة الاشغال ان المواطنين الذين قاموا بترميم منازلهم، لن يتم تعويضهم، وهو الأمر الذي يعني ان مبالغ ترميم المنازل التي رممها أصحابها، الى جيوب الفاسدين.
 
 
 
 
ارقام مهولة لغرض في نفس يعقوب
 
وفي حين كشف ناشطون بعدن عن أن المنازل المتضررة بعدن، بلغت في مديريات عدن ( 2800 منزل ) باستثناء مديرية دار سعد، قال وزيري التخطيط والتعاون الدولي والاشغال العامة في مؤتمر صحفي بحضور محافظ عدن الحالي، أن إعادة الاعمار تتضمن ثلاثة مراحل وتشمل حوالي ( 12 ألف منزل ) في كافة مديريات عدن، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو (20) ملياراً و (750) مليون ريال يمني، منها مليوني دولار مساهمة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي.
ووقع المحافظ المفلحي، مع ممثلي شركات المقاولات المنفذة عقود المشروع الذي يستهدف في مرحلته الأولى مديريات التواهي وصيرة والمعلا بتكلفة (خمسة مليارات وثمانمائة مليون ريال يمني)، بداية بإعادة إعمار المنازل المتضررة بمديرية التواهي وفقاً لتقسيمها إلى ستة قطاعات شملت (حجيف، جبل التوانك، شارع الهلال، البنجسار رأس مربط، القلوعة، العروسة جولدمور)، كما يضم كل قطاع عدداً من المربعات، بتكلفة (اثنين مليار وثلاثمائة مليون ريال يمني).
 
الناشطون بعدن كشفوا ان الغرض من تضخيم الحكومة لاعداد المنازل المتضررة هو تصفية المبالغ بأسماء منازل وهمية تم ارفاقها في كشوفات الحكومة.
وأكد الناشطون ان إعادة الاعمار لا تعني ترميم منازل بقدر ما يحتاج المواطنين لذلك، وهي منازل لم تصل لعدد 12 الف منزل، بل ان إعادة الاعمار تعني اعمار ( البنى التحتية ) التي تفتقر اليها عدن وتدمرت خلال الحرب الأخيرة التي شنتها مليشيات الحوثيين وصالح على عدن.
 
 
أكذوبة الاعمار
 
وعلى ضوء اعلان الحكومة البدء بما اسمته إعادة الاعمار، بمبلغ زهيد قدمة الصندوق العربي، وأعلنت الحكومة انها تساهم ببقية المبلغ، وهي مساهمة إعلامية فقط من قبل الحكومة، لغرض دمجه ورقياً بالمبلغ المقدم من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي، وذلك حتى يتسنى للفاسدين في الحكومة سحب مبلغ الصندوق العربي، في حين مبالغ الحكومة سيتم تصفيتها رأساً من البنك على أساس انه تم الاعمار، في حين الكشوفات في مديرية التواهي وحدها حملت ( 1855 منزلا وهمياً) .
 
وقال اقتصاديون في هذا الجانب، أن عملية إعادة الاعمار هي عملية تقع على عاتق الأمم المتحدة، والتي ستعلن في وقت لاحق عن ” مؤتمر دولي لإعادة اعمار اليمن ” وسيكون لعدن نصيبها من أموال المؤتمر، غير ان اعلان الحكومة إعادة الاعمار بعدن حالياً، وإصدار تصريحات إعلامية رسمية، يعطي الدول الخارجية والمانحة انطباعاً ان الاعمار تم في عدن والمحافظات الجنوبية، ولم تعد بحاجة للاعمار.
 
وتأتي تصريحات الحكومة اليمنية وجهات محلية بعدن، لغرض سحب المبالغ والتلاعب بها، على غرار ما تم في محافظة ابين بعد عام 2011م، حيث جرى التلاعب بمبالغ إعادة اعمار ابين، ولم تتحقق أي عملية لاعمار المحافظة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى