(حضرموت 21) خاص
يسرد ” حضرموت 21 ” تفاصيل معركة إسقاط وتحرير معسكر خالد الاستراتيجي وقوام القوات الجنوبية المشاركة في معركة التحرير ودور ومهام كل قوة عسكرية في صنع ذلك الانتصار الكبير ، كما يتعمق في سرد لمحة كاملة عن قاعدة خالد العسكرية وأهميتها الاستراتيجية ومهام تلك القوات سواء كان إبان الحكم الشمالي أو أثناء وبعد الوحدة اليمنية بين شطري اليمن الجنوبي والشمالي التي تمت في مايو 1990 .
يكشف القيادي بالمقاومة الجنوبية عبدالرحمن المحرمي والملقب “أبو زرعة المحرمي” عن القوات الجنوبية المشاركة في معركة تحرير معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي في الساحل الغربي بين محافظتي تعز والحديدة ، وهي 7 الوية منها 6 الوية جنوبية وآخر للمقاومة التهامية وبمشاركة نخبة من القوات البرية السودانية واسناد بري وجوي من القوات التحالف العربي وبإشراف من قبل القوات الإماراتية في باب المندب .
واوضح القيادي المحرمي ان تحرير قاعدة خالد العسكرية من قبضة ميليشيا الحوثيين وصالح الانقلابية شاركت فيها 6 الوية من قوات المقاومة الجنوبية منها 4 الوية والمسماة بألوية العمالقة ولواء للمقاومة ولواء آخر يتبع القائد هيثم قاسم وزير الدفاع الجنوبي الأسبق ولواء المقاومة التهامية .
وفي بيان للقيادي المحرمي وزع على وسائل الإعلام يوضح فيه حول القوة العسكرية المشاركة في تحرير معسكر خالد حيث تتوزع وتتنوع المهمات المناطة في الوية عمالقة المقاومة الأربعة الى عدة مهام .
واشار في ذات السياق بان لواء عمالقة المقاومة الأول بقيادة رائد الحبهي نفذت كتيبة منه مهمه قطع الإمداد الواصل عبر حيس نحو معسكر خالد ، ومهامه كانت أيضا الهجوم على جسر الهاملي وما حوله وقام بإسناده للقوات الأخرى من جهة الميسرة الغربية للهاملي .
ولفت المحرمي ان لواء المقاومة التهامية بقيادة أحمد الكوكباني وكتيبة من اللواء الأول عمالقة نفذت الهجوم هي الأخرى هجوم كاسح على بعض التباب شمال معسكر خالد وسيطرت على التباب المطلة على معسكر خالد بين اللواء الرابع واللواء الثاني حد قوله ذلك .
وزاد فيما الكتيبة الأولى فهي في خط النار في شمال يختل لواء العمالقة الثاني بقيادة حمدي شكري قام بالهجوم على التباب شمال غرب معسكر خالد ، يمين الكتيبة من اللواء أول عمالقة ويمين لواء العمالقة الثالث الذي يقوده عبد الرحمن اللحجي ، وتتوزع قواته شمال موزع وجنوب غرب معسكر خالد باتجاه موزع .
واشار قائد جبهات المخا أبو زرعة المحرمي بأن مهام اللواء الرابع عمالقة الذي يقوده نزار الوجيه كانت تتوزع قواته شمال شرق معسكر خالد ومهامه تأمين محاور الهجوم ، حيث يمثل ميسرة الهجوم والصد لتأمين المهاجمين .
ولفت المحرمي إلى مشاركة قوات سودانية في تحرير معسكر خالد حيث كانت مهامها تأمين مساحات كبيرة في الوديان والتباب شرق المخا بين الوية العمالقة الأربعة ولواء المقاومة التهامية ولواء عشرين الذي يديره وزير الدفاع السابق هيثم قاسم بقيادة السحولي وهو الاخر يقوم بتأمين شمال شرق موزع باتجاه المخا ، كما شاركت في المعركة كتيبة بقيادة ابو هارون العامري ومهامها كانت تأمين جهة جبل حوزان ، فيما كلف لواء المقاومة بقيادة لؤي الزامكي بتأمين جبال العمري .
وقال القيادي الميداني المحرمي ان العمليات العسكرية جميعها كانت منسقه وبإشراف مباشر من القيادة العامة للمقاومة بقيادة ابو زرعة المحرمي مسنودة من التحالف العربي وبغطاء واسناد جوي من قبل قوات الجيش الاماراتي ، موضحا بان جميع القوات كلها شاركت في اسقاط معسكر خالد وسهلت مهمة الهجوم عليه وتحريره من قبضة الانقلابيين.
وفي سياق تصريحاته قدم القيادي المحرمي شكره لجميع قادة الألوية وقادة الكتائب والسرايا والفصائل الذين بذلوا الغالي والرخيص لتحقيق النصر الكبير الذي تكلل حد قوله بفضل من الله ومن ثم بالجهود الذي تظافرت من الجميع وعلى وجه الخصوص القوات الإماراتية التي تقدم جميع أنواع الدعم والاسناد للمقاومة الحسي والمعنوي واللوجستي والميداني حد قوله ذلك .
وثمن المحرمي الدعم الكبير لقوات التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة التي قدمت ولازالت تقدم كل الإمكانيات والدعم لهذه العمليات العسكرية .
وخلال أقل من 24 ساعة من تمكن قوات الجيش والمقاومة الجنوبية بإسناد من قوات التحالف ممثلا رئيسيا بالامارات من فرض السيطرة الكاملة على قاعدة خالد بن الوليد العسكرية في الساحل الغربي لليمن ، قام قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن العمري بزيارة ميدانية شملت جبهة المخا ومعسكر خالد .
وخلال زيارته الميدانية لجبهة الساحل الغربي ومعسكر خالد الاستراتيجي بارك حسن للقيادة الميدانية للجيش والمقاومة الجنوبية الانتصار الكبير الذي تحقق أمس الأول بتحرير معسكر خالد من ايادي المليشيات الانقلابية ، مشيدا ببسالة المقاتلين وبدعم قوات التحالف الوفي , الذي كلل بأسقاط القلعة الاستراتيجية ” معسكر خالد ” الذي يمثل سقوطه كسر الطموحات الفارسية في المنطقة حد قوله ذلك .
الى ذلك حيا مجلس الوزراء اليمني برئاسة بن دغر انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية وسيطرتهم الكاملة على معسكر خالد ابن الوليد الذي حققته قوات الشرعية في جبهات الساحل الغربي اول من أمس .
وفي الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء الذي عقد في قصر معاشيق بالعاصمة عدن ” ، أشاد الوزراء بالمواقف البطولية ودورهم في حماية المواطنين والتمكن من السيطرة واستعادة الكثير من المواقع التي كانت تعبث بها ميليشيا الحوثيين وصالح الانقلابية وفق ما تناولته وكالة الأنباء الحكومية ” سبأ ” .
وقال مجلس الوزراء اليمني أن تحرير معسكر خالد بن الوليد سيفتح الأفاق نحو انتصارات كثيرة قادمة ، مثمنا المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن في المجالات الخدمية والتنموية في مختلف القطاعات .
وفي حديث لـ ” حضرموت 21 ” قال الخبير العسكري العميد فيصل حلبوب أن معسكر خالد بن الوليد يعد أكبر قاعدة عسكرية في الساحل الغربي، وسقوطه بيد الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية يعتبر نصر عسكري وسياسي كبير للشرعية والتحالف .
واوضح العميد حلبوب في تصريحات لـ “ حضرموت 21 ” ان معسكر خالد عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة تتألف من مجموعة معسكرات أهمها معسكر القاعدة البحرية ومعسكر المدفعية والصواريخ ومعسكر القوات البرية ، حيث كان تعداد منتسبي هذه المعسكرات يتجاوز 30 الف عسكري .
ولفت حلبوب بان مجموعة معسكرات قاعدة خالد بن الوليد تتوسطها جبال وتلال عديدة اكسبتها تحصين أكثر من اي قصف بحري ، وتم إنشاء هذه القاعدة العسكرية في بداية سبعينات القرن الماضي ،واستمر توسيع القاعدة وتأهيلها حتى أصبحت في عهد المخلوع الذي يعتبر من اوائل من كانوا فيها قادة لهذه القاعدة إبان دولة شمال اليمن .
وزاد هذه القاعدة استخدمت لعدة أغراض قبل الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه بعام 1990 وبعدها ، فقبل الوحدة كانت بمثابة خط دفاعي أول باتجاه الجنوب حيث كانت تنطلق منها حراسات الحدود بين الجنوب والشمال في خطوط التماس المطلة على باب المندب والوازعية وجبل الشيخ سعيد الواقع بين جنوب اليمن وشماله.
وتابع في حديثه لـ “ حضرموت 21 ” الغرض الآخر هو أن هذه المعسكرات استخدمت لتكون قوة للسيطرة على طرق التجارة بين مدن الشمال والطرق الواصلة إليها من تعز والمخا والحديدة ومن خلال ذلك كانت تفرض هذه المعسكرات الاتاوات والضرائب الغير مشروعة على كل التجار ، ومن يعترض تصادر كل بضائعه .
وقال انه وابان حكم نظام صالح للشمال ونتيجة سيطرة قاعدة خالد ومعسكراتها على مدن غرب تعز المخا ومينائها وذباب فان قيادة القاعدة كانت تقوم باستيراد كل الممنوعات مثل الخمور وغيرها ، وهذا النشاط متعارف عليه منذ قيادة المخلوع صالح لهذه القاعدة حيث اشتهر بتجارته للخمور على مستوى اليمن الشمالي وأحيانا كان يتم تهريب بعضها الى جنوب اليمن عدن وبلدان القرن الافريقي .
واردف حلبوب بعد أن تطورت القاعدة وشيد فيها الهناجر والمباني المحصنة وحفرت فيها الأنفاق الكبيرة في بطون الجبال في عهد المخلوع استخدمت هذه القاعدة لتهريب وتجارة الاسلحة الى دول القرن الافريقي ،حيث كان لهذه التجارة رواج قبل 20 عام وكانت أهم الاسواق التي تهرب اليها الاسلحة اريتيريا جنوب السودان والصومال ،
ولفت بان القاعدة البحرية الموجودة في اطار معسكر خالد إبان نظام حكم صالح كانت هي المسؤولة عن عمليات القرصنة المتعددة لناقلات النفط السعودية وسفن التجارة العالمية، التي كانت تحدث في خليج عدن وبحر العرب قبل سنوات قليلة ، وكان يتم استخدام الصوماليين للتمويه فقط ، بينما إدارة عمليات القرصنة هي قيادة معسكر خالد ، وبإشراف المخلوع مباشرة ، وأيضا تهريب كثير من البضائع دون مرورها بالفحص ولا دفع ضرائب او جمارك كالمعتاد.
وواصل العميد حلبوب حديثه : اليوم بعد إعلان سقوط المعسكر وسيطرة الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية عليه يعتبر هذا الإنجاز اقوى الانتصارات التي حققت برغم الخسائر المادية والبشرية واستهلاك الزمن، إلا انه انتصار قوي لأنه لم يعد هناك أي معسكرات او قواعد عسكرية بنفس القوة والمستوى على امتداد الساحل الغربي من باب المندب حتى مدينة ميدي شمال الساحل الغربي، وبالتأكيد ستكون طريق الانتصارات واقتضام الارض امام الجيش الوطني والمقاومة مفتوحة وسهلة بما فيها دخول مدينة الحديدة التي اصبحت شبه عريانه بعد سقوط معسكر خالد الذي كان يعتبر أقوى خط دفاعي يحمي محافظة الحديدة .
الى ذلك قال المحلل السياسي ثابت صالح بأن سقوط معسكر خالد بن الوليد من ايدي الحوثيين وصالح يشكل ضربة موجعة لتحالف الحوثي عفاش في الشمال ، موضحاً بأن تحرير معسكر خالد على أيدي المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي ووحدات موالية للشرعية سيساهم في تأمين مدينة المخا لتسهيل عملية استقبال الدعم اللوجستي والإغاثة الإنسانية وتأمين بقية مناطق الساحل الغربي وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر إضافة إلى قطع خطوط الإمداد للقوات الحوثية بين محافظتي تعز والحديدة.
وأعتبر العميد ثابت صالح معسكر خالد قلعة من قلاع الجيش في الشمال وترسانة أسلحة برية ثقيلة كانت موجهة ضد الجنوب اولا ولقمع أبناء تعز ، مشيرًا بان تحرير معسكر خالد يعتبر نقطة انطلاقة لتحرك قوات التحالف و الشرعية ولا ادري ان كانت القوات الجنوبية ستواصل التحرك شرقا باتجاه مدينة تعز وغربا باتجاه محافظة الحديدة كمعركة لاحقة ستكون من أهم المعارك الفاصلة لإلحاق هزيمة قوية مؤثرة على تحالف الحرب في صنعاء .