العالم الآن

#الناتو يستعجل إدخال طائرات إف 16 في #الحرب بين روسيا وأوكرانيا 

8888
Aa

( حضرموت21 ) وكالات

بعد التقدم الروسي في جبهات الصراع مع أوكرانيا، كشفت مصادر أميركية عن جاهزية طائرات إف 16 التي وعد بها حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإدخالها في ساحة المعركة بين أوكرانيا وروسيا، لكن الإشكالية الكبرى هي حتى الآن أن الطيارين الأوكرانيين لم تكتمل تدريباتهم وسط الضغوط الروسية.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن الطائرات جاهزة ومدربي الطيران ينتظرون في مركز تدريب جديد برومانيا، تم إنشاؤه لتعليم الطيارين الأوكرانيين قيادة الطائرات الحربية. ولكن هناك مشكلة، وهي أنه لم يصل الطيارون الأوكرانيون بعد، على الرغم من التصريحات المعلنة في الصيف الماضي بأن المركز سيلعب دورًا حاسمًا في تدريب الأوكرانيين على قيادة هذه الطائرات.

ولا يزال من غير الواضح متى سيبدأ الطيارون الأوكرانيون التدريب في المركز بقاعدة فيستيتي الجوية في جنوب شرقي رومانيا، والتي يستخدمها حلفاء الناتو للتدريب على الطائرات المقاتلة.

لكن التأخير يؤشر على الارتباك والفوضى التي رافقت اندفاع التحالف العسكري لتزويد أوكرانيا بهذه المقاتلات.

ومن المتوقع أن يكون 12 طيارًا جاهزين لقيادة الطائرات في عمليات قتالية بحلول هذا الصيف بعد 10 أشهر من التدريب في الدنمارك وبريطانيا والولايات المتحدة. وبحلول الوقت الذي يعود فيه الطيارون إلى أوكرانيا، سيكون قد تم تسليم ما لا يقل عن 6 طائرات من طراز إف 16، من بين حوالي 45 طائرة مقاتلة وعد بها الحلفاء الأوروبيون.

aser

ومع ذلك، فإن وصول الطائرات إلى ساحة المعركة لن يكون في وقت مبكر، وهذا يعني زيادة الضغط الروسي، حيث استخدمت موسكو دعمًا جويًا أكثر قوة لتحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، واستغلت طائراتها الحربية لإرسال قنابل موجهة لمسافات طويلة داخل الخطوط الأمامية الأوكرانية.

وفقا للمعايير العادية، فإن تدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات الغربية المتطورة قد تم بسرعة كبيرة، ومع ذلك، فإن العملية تتحرك بشكل أبطأ مما كانت تأمله أوكرانيا أو حلفاؤها، حيث كان على الطيارين الذين تم تدريبهم على طائرات وتكتيكات الحقبة السوفيتية أن يواكبوا اللغة الإنجليزية والممارسات العسكرية الغربية لتحقيق الاستخدام الفعال لطائرات إف 16.

وقال وزير الدفاع الدنماركي، ترويلز لوند بولسن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن “التدريب يسير بشكل جيد”، وأشار إلى أن الطيارين الأوكرانيين كانوا يحلقون بالفعل فوق المجال الجوي الدنماركي، لكنه ذكر أن منحنى التعلم الخاص بهم “سيحدد في النهاية مدة التدريب”.

وكانت الدنمارك في طليعة المسعى الأوروبي خلال الربيع الماضي لتزويد أوكرانيا بطائرات إف 16. وأوضح المسؤولون الأوكرانيون أن الطائرة المقاتلة كانت آخر سلاح رئيسي يحتاجه مقاتلوهم لمساعدتهم على الانتصار.

واستسلمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مضض لمطالب أوكرانيا، وسمحت للحلفاء بتوفير طائرات إف 16.

لكن المسؤولين الأميركيين حذروا من أن الطائرات وحدها لن تكون حاسمة في الحرب، وأن التدريب على أية حال سوف يستغرق قدراً كبيراً من الوقت.

ويتم تدريب حوالي 50 فنيًا أوكرانيًا في الدنمارك لدعم وإصلاح الطائرات والتعامل مع حزم الأسلحة الخاصة بها، نظرًا لأن الطائرات معقدة للغاية لدرجة أنها تتطلب عمومًا ما بين 8 إلى 14 شخصًا لصيانة كل واحدة منها.

وذكر المسؤولون أن مقاولي الدفاع الغربيين سيتعين عليهم مرافقة الطائرات إلى أوكرانيا، والبقاء هناك، حتى يكون هناك ما يكفي من الطواقم الأوكرانية لصيانتها بشكل صحيح وهي عملية قد تستغرق سنوات.

كما أن هناك حاجة إلى إصلاح مدارج الطائرات العسكرية القديمة في أوكرانيا والتي دمرتها الحرب، ما يمكن أن يزيد من تأخير دخول تلك الطائرات إلى الحرب.

ويرى بولسن، وزير الدفاع الدنماركي، أن الطائرات لا تدعم أوكرانيا فحسب، بل تضمن الأمن في جميع أنحاء أوروبا. وعلق: “أعتقد بقوة أن كفاح أوكرانيا من أجل الحرية هو كفاحنا من أجل الحرية، ولهذا السبب تواصل الدنمارك مساعدة أوكرانيا قدر الإمكان”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى