(حضرموت 21) متابعات
أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة امس الأربعاء استعداد الصين للتعاون مع المجتمع العالمي في السعي للتوصل إلى “حل سياسي” للصراع في اليمن بهدف دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن حول اليمن، سلط تشانغ جيون الضوء على الحوار الجاري بين الأطراف المعنية نحو التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن، مقرا بالتقدم الذي تم إحرازه في العملية السياسية اليمنية، فضلا عن الجهود المتضافرة المبذولة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
ووفقا لوكالة أنباء “شينخوا” الصينية: أعرب عن قلقه إزاء التصعيد الأخير للتوترات في منطقة البحر الأحمر، ولا سيما “العمليات العسكرية المستمرة التي تنفذها بعض الدول” ضد اليمن.
ودعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية التي تقوم بها قوات الحوثيين ضد السفن التجارية، وشدد على أن مجلس الأمن لم يأذن بأي استخدام للقوة ضد اليمن.
“في هذه اللحظة الحرجة” حسبما قال تشانغ، “تأمل الصين أن تعطي جميع الأطراف في اليمن الأولوية لمصالح الشعب، وتُظهر العزم، وتمنع التدخل، وتدفع العملية السياسية بثبات لتحقيق النتائج النهائية”.
وأكد مجددا دعم الصين لعملية سياسية “يقودها اليمنيون ويملكونها”، وشجع المجتمع الدولي على المساهمة بشكل بناء في جهود السلام.
كما لفت تشانغ الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الأليمة في اليمن، وحث المجتمع الدولي على تعزيز الدعم الإنساني والتنموي لتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب اليمني من الغذاء والماء والرعاية الصحية.
وربط القرار السياسي في اليمن بالسياق الإقليمي الأوسع، محذرا من اتساع رقعة الصراع في غزة وتصاعد التوترات في البحر الأحمر.
وقال تشانغ إن “المهمة الأكثر إلحاحا تكمن في دفع تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة واتخاذ إجراءات مسؤولة لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي”، داعيا إلى التضامن والعمل على الصعيد الدولي لتعزيز السلام في اليمن والشرق الأوسط الأوسع.