سيؤن (حضرموت21) خاص فريق التحرير
ثمة لعبة شيطانية تشهدها حضرموت، وثمة طبقة سياسية ترعاها وتديرها، ضحاياها آلاف من النخيل الذي يعدم نهارا جهارا، لا صوت يعلو هنا فوق صوت المال والفساد، فمعادلة السلطة والدولة سقطت في جيوب المتنفذين وبارونات المال وعتاولة العسكرة، وبهذا وصلت “الدولة” إلى ذروة الهلهلة والتضخم والسقوط.
لاشي هنا يمكننا الحديث حوله سوى القول بأن امبراطورية القتلة في ذروة هيجانها، في وقت يزداد فيه سعار الإعدامات الجماعية للنخيل على طول حضرموت من أقصاها حتى أقصاها منذ أن فتحت البلاد على نفسها أبواب جهنم بعد حرب 94 الظالمة وسقوط الدولة وإحلال امبراطوريات المال والهيمنة والقبيلة.
بين السياسي والشيطان بدأت اللعبة وكانت النخلة ضحيتها، حتى سقطت الدولة في يد الشيطان وانهار التوازن وصارت اللعبة بخيوطها الأربعة في يده بينما أصبح السياسي كمبارس في لعبة الشيطان.
لو كانت عندنا دولة من بعد العام 94 حتى بالمعايير السطحية للدولة لما وصلنا إلى قاع الجحيم بهذه الطريقة المخزية، وما شاهدنا مهرجانات الاعدام للنخيل تقام يوميا على رصيف الوطن وأمام أعيننا ونحن مثل الألواح الخشبية وتماثيل الملح نشاهد ولا نستطيع الاعتراض حتى برشقة حجر نرهب بها الشيطان وألاعيبه.
لندع التاريخ يتدخل إذن، فهو الجدير بالانتقام للنخلة .. وللدولة، فلا شي يبقى على حاله والأرض تدور.
