أخبار الإمارات العربية المتحدةأخبار عربية

بعد لقاء محمد بن زايد وأردوغان في أبوظبي .. توقيع 13 اتفاقية بين #الإمارات و #تركيا

أبوظبي (حضرموت21) وكالات 

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، أول زيارة له للإمارات منذ نحو تسع سنوات، بعد عودة الدفء للعلاقات بين القوتين الإقليميتين، حيث وقع البلدان مساء اليوم في أبوظبي 13 اتفاقية تعاون.

وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مقدمة مستقبلي الرئيس التركي والوفد المرافق لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي عصر يوم الاثنين .

حفاوة

وفي قصر الوطن في أبوظبي، جرى استقبال رسمي للرئيس التركي أمام حرس الشرف، قبل أن يصافح عدداً من المسؤولين الإماراتيين برفقة ولي عهد أبوظبي.

وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية ”وام“ إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي عقد جلسة مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قصر الوطن بأبوظبي، ناقشا خلالها ”العلاقات الثنائية والآفاق الجديدة الواعدة للتعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات وتركيا في مختلف المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة“.

وبحسب الوكالة، أعرب محمد بن زايد عن ”تطلعه إلى أن تعطي الزيارة المهمة دفعاً قوياً لمسار تعزيز التعاون وبناء مرحلة جديدة مزدهرة من العمل والشراكات التي تصب في مصلحة البلدين وشعبيهما وجميع شعوب المنطقة“، مقدما ”شكره وتقديره لموقف تركيا الصديقة بشأن إدانة الهجمات الإرهابية الحوثية على مواقع مدنية في دولة الإمارات، وتضامنها معها في مواجهة هذه الاعتداءات الإجرامية“.

كما استعرض ولي عهد أبوظبي والرئيس التركي ”فرص التعاون المتنوعة المتاحة في البلدين خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية، بجانب الزراعة والأمن الغذائي والصحة والتكنولوجيا والابتكار ومشاريع الفضاء والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، والتي لها أولوية كبيرة ضمن الأجندة التنموية الإماراتية، وغيرها من القطاعات التي يرتكز عليها تحقيق التنمية المستدامة والتقدم في البلدين“.

وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا السياق ”توافق رؤى البلدين بشأن أهمية دعم الجهود والحلول السلمية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، والتي تشكل ركائز أساسية للتعاون والتنمية والتقدم نحو المستقبل الذي تتطلع إليه شعوبها ودولها“.

وتحسنت العلاقات الإماراتية التركية بعد زيارة قام بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هي الأولى منذ 2012.

وقبل وقت قصير من مغادرته تركيا، قال أردوغان للصحفيين في مطار أتاتورك بإسطنبول: ”نستهدف خلال هذه الزيارة البناء على ما اكتسبناه في العلاقات مع الإمارات، واتخاذ الخطوات اللازمة لعودة العلاقات إلى المستوى الذي تستحقه“.

وأضاف أنّ ”الحوار والتعاون بين تركيا والإمارات مهمان لسلام واستقرار المنطقة بأسرها“.

13 اتفاقية

وتأتي زيارة أردوغان للإمارات، التي تستمر يومين، وهي الأولى له منذ شباط/فبراير 2013 حين كان رئيسا للوزراء، بينما تشهد تركيا مصاعب اقتصادية كبرى، وتبحث عن استثمارات أجنبية جديدة.

وبحسب وسائل إعلام إماراتية وتركية، فقد تم التوقيع خلال الزيارة على 13 اتفاقية في مجالات عدة، بينها الاستثمار والإعلام والاتصالات، والصناعة الدفاعية، والشحن البري والبحري، والزراعة، والتكنولوجيا، والصحة وغيرها.

وخلال زيارة ولي عهد أبوظبي لتركيا جرى تأسيس صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، في خطوة أتت غداة تسجيل الليرة التركية انخفاضاً كبيراً أمام الدولار.

ويرغب أردوغان في جذب استثمارات جديدة لبلاده التي تعاني من مستوى تضخم قياسي هو الأعلى منذ 2002.

وبلغت قيمة التجارة بين تركيا والإمارات في النصف الأول من عام 2021 أكثر من سبعة مليارات دولار، بنمو بلغ 100 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، بحسب إحصائيات إماراتية رسمية.

وتأتي تركيا في المرتبة الـ11 بين أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، في حين تعد الإمارات الشريك التجاري الـ12 لتركيا عالميا، والشريك التجاري الأكبر لتركيا على مستوى منطقة الخليج.

وثمة ما يقارب 400 شركة في تركيا مؤسسة برأس مال إماراتي، ويعتبر قطاع العقارات على رأس قائمة الاستثمارات الإماراتية في هذا البلد، إلى جانب استثمارات كبيرة في قطاع المصارف، وتشغيل الموانئ والقطاع السياحي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى