تريم (حضرموت21) خاص فريق التحرير
تتزاحم الأحداث وتتراكم يوما بعد يوم ليتصدر المشهد هذه الأيام عودة زخم الهبة الحضرمية من جديد وبدء إجراءات التصعيد المستمر ضد عصابات السلطة الشرعية التي لا يهمها سوى استكمال نهب ما تبقى من خيرات حضرموت وثرواتها عبر أدواتها المحلية وسلطاتها الفاسدة تحت غطاء قوات المنطقة العسكرية الأولى التي يستميتون في بقاءها ولو تطلب الأمر أنهار من الدماء والأنفس.
لا مجال البتة لاجتثاث الفساد وقد تحول إلى فلسفة وأسلوب حياة في نظام صالح ومن بعده خلفه هادي الأشد ضراوة وفسادا؛ فالجميع ذئاب الجميع، والكل يكذب على الكل في ظل نظام محمي بترسانة عسكرية استبدادية غاشمة يتطلب الأمر لاقتلاع ما تبقى منها في مختلف مناطق الجنوب وخصوصا وادي حضرموت وانشاء نظام تحرري جديد يخضع لسلطة مختلفة ومغايرة وبآلية تخضع لرقابة صارمة ومؤسسات فاعلة.
اليوم وبعد أن تحولت الرئاسة إلى طربوش فارغ في وضع يتهيأ لتغيرات كبيرة على المستوى المحلي أصبح لزاما على حضرموت أن تحجز لها كرسيا فارغا للحاق بركب شبوة بعد إن هبت رياح التغيير واقتلاع الطرابيش، فاللحظة التاريخية مفصلية ومهمة لاستكمال تحرير المحافظة من رجس المحتل اليمني المتخلف والرابض على خيرات حضرموت منذ مطلع عقد التسعينات من القرن المنصرم.
حتما، يدرك الكل قتامة اللحظة وأهميتها ومن يصنع التاريخ هو من يصنع التوقيت ويراكم أدوات النضال لأن الأرض تتكلم بلغة أهلها ولا مكان للعابثين .. والمحتلين.
