الكويت (حضرموت21) وكالات
وصل الداعية الشيعي حسين المعتوق إلى الكويت، المدان بقضية التخابر مع إيران والتستر على مداني خلية العبدلي، قادما من إيران، يوم السبت، عقب أن شمله العفو الأميري الصادر مؤخرا عن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة وصول الداعية الشيعي الذي استقبله عدد من المهنئين في المطار، عقب غياب دام قرابة 3 سنوات عن البلاد، إثر الحكم القضائي الصادر بحقه.
وأظهر مستقبلو الداعية حسين المعتوق سعادتهم بعودته، كما أبداها مناصروه عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين قدموا التهاني بعودته، ووصفوه بـ ”رمز الوحدة الوطنية“.
وأدانت محكمة التمييز الشيخ حسين المعتوق نهاية 2019، وقضت بسجنه لمدة خمسة أعوام، في قضية التخابر مع إيران والتستر على مداني خلية العبدلي.
وكانت النيابة العامة، قد وجهت إلى المعتوق تهم التخابر مع إيران، بغرض تمكين المحكومين في قضية الخلية الفارين من تنفيذ الحكم، من الهروب خارج البلاد بطريقة غير مشروعة، مما يضر بالمركز السياسي والدبلوماسي للبلاد.
و“خلية العبدلي“، هي مجموعة تتألف من 25 كويتيًا وإيراني واحد، تمت إدانتهم، مطلع العام 2016، بالتجسس لصالح إيران، وحزب الله اللبناني، وارتكاب أفعال من شأنها المساس بسلامة ووحدة أراضي دولة الكويت، بعد اكتشاف مخبأ أسلحة ومتفجرات إثر مداهمة لمزرعة في منطقة العبدلي قرب الحدود العراقية، في آب/ أغسطس 2015.
وأصدر أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد في وقت سابق من الشهر الجاري، مرسومين أميريين بمنح العفو عن بعض المواطنين المدانين بقضايا مختلفة، وضم المرسومان 35 اسما، شملا مداني قضية ”اقتحام مجلس الأمة“، ومداني قضية ”خلية العبدلي“ والمتسترين عليهم.
وأفرجت وزارة الداخلية الكويتية قبل أسبوعين عن 20 متهما بقضية التستر على ”خلية العبدلي“، والذين شملهم العفو الخاص، كما عاد معظم مداني قضية مجلس الأمة من تركيا باستثناء النائب السابق فيصل المسلم والناشط السياسي عبدالعزيز جار الله الموجود في فرنسا.
وتعتبر قضية العفو من أبرز القضايا المثارة في البلاد منذ سنوات، وكانت أحد أسباب تأزم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتوتر العلاقة بين بعض النواب بسبب شمولية العفو.
