أخبار شبوةتقاريرتقارير وتحقيقاتخبر رئيسيمحليات
أخر الأخبار

مابين #تعز و #شبوة التحالف يسحب الثقة من #الإخوان!

8888
Aa

شبوة (حضرموت21) خاص 

يشتغل حزب الإصلاح ذراع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن على مبدأ خلق شماعة ما ليعلق عليها فشله، وهو لأجل ذلك لا يكتفي باستعداء المكونات السياسية الأخرى ومن ثم تحريك ماكينته الإعلامية لشيطنتها وإسقاط آثامه عليها فحسب، بل لديه جاهزية لأن يمارس الخيانة ضد أصدقائه وشركائه المفترضين ليتهمهم بارتكابها لاحقا مستفيدا من قدراته الدعائية الفائقة.

إدراك هذا سيساعدنا كثيرا لنفهم أن انسحاب التحالف العربي بشقيه السعودي والإماراتي مؤخرا من شبوة هو إخلاء للمسؤولية من السقوط المتوقع للمحافظة بيد الحوثيين والذي يعد له الإخوان، وليس تخلّ عن أبنائها كما يراد له أن يُفهم.

 

وفي الواقع لجأ التحالف إلى اتخاذ هذا القرار الاستراتيجي الذكي بعدما أضاعت سلطة بن عيدو الإخوانية فرص كثيرة سُنحت لها لتبدي نوايا حسنة إزاء الشرعية والتحالف.

لكنها على النقيض راحت تمهد لإسقاط آخر معاقل الحكومة الشرعية مأرب وواصلت هجومها على دولة الإمارات ثم انقضت على اتفاق الرياض الذي تدعمه السعودية باجتياحها معسكر العلم، واستمرارها في التصعيد العسكري ضد قوات النخبة الشبوانية.

aser

بالعودة إلى الخلف والانتقال إلى مدينة تعز ثاني المحافظات الواقعة تحت سيطرة الإخوان، يتضح بداية وعمق التخادم الحوثي الإخواني.

فعلى الرغم من الهدنة غير المعلنة بين الجانبين إلا أن وسائل الإعلام التابعة للإصلاح القت بالانتكاسة والجمود العسكري في الجبهات هناك على عاتق التحالف العربي، وهو ضمن مخطط بخس التحالف جهوده الكبيرة وتمزيق الالتفاف الشعبي من حوله، وهو ما يستفيد منه الحوثيون بالضرورة إعلاميا في مهاجمة الشرعية والدول الداعمة لها.

وما كان في تعز ظهر بأشكال مختلفة في غيرها، ففي عدن وأبين ومؤخرا شبوة كانت المعارك الجانبية والاصطدام برفقاء السلاح هو الوسيلة الإخوانية لتفكيك الشرعية وإظهارها بمظهر الفشل.

ذلك ولا بد أن نشير إلى استغلال حزب الإصلاح لانضمامه وتأييده الشكلي للشرعية الدستورية وما حظي به من دعم نتيجة لذلك من التحالف لبناء إمبراطورية اقتصادية هائلة وجيش حزبي عريض.

بالتالي فإن قرار إخلاء التحالف لشبوة بما فيها انسحاب القوات السعودية من مطار عتق هو خطوة ضمن مسار
عربي دولي يهدف لتعرية الإخوان ونسف مشروعهم ومنعهم من استغلال تواجدهم ضمن الشرعية اليمنية وتحويلها إلى شماعة لتعليق فشلهم.

إنه ببساطة بمثابة سحب الثقة من سلطة شبوة الأمر الذي قد ينتهي إلى انتفاضة شعبية وقبيلة ضدها وتجريدها من صلاحياتها كاملة ومن ثم البدء بدحر الحوثيين من أطراف المحافظة يليه كسر الحصار على مأرب.

ويؤكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح إن التخادم الإصلاحي الحوثي في شبوة، سبب رئيس لانسحاب القوات السعودية من المحافظة.

ويقول صالح:« نتمنى أن يكون الانسحاب فاتحة لمرحلة جديدة يرفع فيها الأشقاء ايديهم عن مليشيات الاخوان التي تمارس العبث والارهاب باسم الشرعية وللأسف بالاستفادة من دعم التحالف وسلاحه المقدم اساسا لقتال الحوثي وليس غيره».

وفي حقيقة الأمر ليس الإعداد لمرحلة جديدة مقبلة مجرد أمنية، بل هو ما يفرضه واقع الحال وثمة ملامح كثيره تنبء بقدوم مرحلة جديدة لن يكون الإخوان خلالها جزءا من الشرعية اليمنية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى