أخبار شبوةتقاريرتقارير وتحقيقاتخبر رئيسي
أخر الأخبار

بهدف إفراغها من القوى المناهضة للحوثيين.. #الإخوان يعدُّون #شبوة للتسليم الكلّي ! “تقرير خاص “.

8888
Aa

شبوة (حضرموت21) خاص 

في الوقت الذي كانت مليشيات الحوثي تحشد قواتها على الحدود الجنوبية لمحافظة شبوة تمهيدا للالتفاف على حصون مأرب المنيعة(الجوبة والعبدية وجبل مراد)، كانت وسائل إعلام تنظيم الإخوان وذبابه الالكتروني يحرضون ضد النخبة وقوات الجنوب و التحالف العربي مطالبين وداعين إلى أن تحرر المحافظة من وجودهم.

كان الأمر أشبه بكوميديا سوداء تبعث على الضحك فيما تخفي خلفها سيناريو لمسلسل خينات سينتهي آخر مشاهده على الأقل، لحظة سقوط المحافظة بأكملها بيد الحوثيين، ذلك عقب إسقاط مأرب والذي بات متوقعا اليوم أكثر من ذي قبل.

على وقع ومسافة توغل الحوثيون في الحدود الشبوانية، كانت سلطة شبوة الإخوانية العسكرية منها تتقدم إلى الخلف باتجاه معسكرات قوات النخبة وصوب منشأة بلحاف داخل المحافظة وبعيدا عن الحوثيين، لقد كان انسحابا إخوانيا لكنه تمكن من التخفي وراء التحشيد الإعلام الإخواني للمعركة العبثية ضد النخبة وقوات الإمارات قبل أن يصبح فضيحة يستحيل سترها، ذلك عندما تساقطت مديريات شبوة تباعا دون قتال.

حاول بن عدو أن يواري سوأة خيانته لشبوة ومأرب وقتها، وظهر يمثل بأنه يقود المعركة من مقدمتها، فيما ذهبت قنوات الإخوان إلى تقديمه بصورة البطل المنقذ، لكن ذلك دون أن يغير شيء من الحقيقة، لقد سقطت مديريات بيحان وعسيلان وعين.

ومع ذلك كان الأسوأ في الانتظار، حيث سهّل السقوط القياسي للمديريات الثلاث، عملية التفاف الحوثيين على مديريات الجوبة والعبدية وجبل مراد، والتي سقطت تباعا في تمهيد لسقوط محافظة مأرب آخر معاقل الحكومة الشرعية التي يدعها الإخوان الدفاع عنها.

aser

وما يؤكد تواطؤ سلطة الإخوان مع الحوثيين هي حالة الهدوء المسيطرة على جبهات الجانبين، بل وفيما ينتظر أبناء شبوة وقبائلها أن يبدي الأخوان ولو مجرد الندم على تسليمهم الأرض والتحرك لاستعادتها، هاهم اليوم يستأنفون معاركهم ضد القوى المناهضة للحوثيين بالتزامن مع الانسحاب من جبهة الصفراء بيحان ومؤخرا سحب آخر نقاطها العسكرية في عسيلان.

فبعد ساعات من انسحاب القوات الإماراتية من معسكر العلم الواقع شمال عتق، سارعت مليشيات التنظيم الإرهابي إلى تطويقه، قبل أن تقوم باجتياحه بعدما استقدمت مجاميع مسلحة من مأرب واخلاء قوات النخبة الشبوانية المتواجدة فيه بالقوة.

إلى جانب تقويض مليشيا الإخوان اتفاق الرياض بتصادمها مجددا مع القوات الجنوبية، يتمثل خطر سلوكها العادائي هذا في سعيها إلى تفريغ محافظة شبوة من القوى المناهضة لها ولمليشيات الحوثي، ذلك حتى يتم تسليمها للحوثيين على طبق من خيانة عقب الإجهاز على مأرب النفطية.

وإذا أضفنا إلى ما سبق استمرار التحريض الإخواني والمطالبات بإخراج القوات الإماراتية من منشأة بلحاف وطرد قوات النخبة من هناك؛ سنجد أننا أمام السيناريو الذي في سياقه سيطر الحوثيون على مديريات شبوة الجنوبية، وبالتالي تتبين حقيقة التخادم الحوثي الإخواني.

سلطات الإخوان التي تحكم شبوة بالحديد والنار، تقف اليوم أم أبناء وقبائل المحافظة مدانة بالفساد والتمهيد لتسليم باقي المديريات وأمام الحكومة ومأرب بالخيانة، فيما يبدو أنها كتبت نهايتها بنفسها، وتتمثل إرهاصات النهاية بحالة من التوتر تشهدها شبوة وسط انشقاقات عسكرية.

فضلا عن تصاعد الاحتجاجات القبلية والشعبية المنددة بما حدث لمديريات بيحان من تسليم وما آلت إليه أوضاع المحافظة بشكل عام من تردي في الخدمات والأمن وسوء المعيشة.

وكثفت سلطة تنظيم الإخوان، عمليات الاختطاف والإخفاء القسري، راح ضحيتها عدد من أبناء القبائل وناشطين بسبب مواقف رأي انتقدوا فيها تسليم بيحان، وطالبوا بالتحرك لدحر المليشيات الحوثية.

ذلك في وقت بدأ عشرات المختطفين والمخفيين قسرا في سجون الإخوان بمحافظة شبوة، يوم الأربعاء الماضي، إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على الانتهاكات التي تطالهم في السجون السرية.

التحركات الإخوانية الحوثية المتزامنة تأتي الآن نتيجة لاقتناع الجانبين بأن هناك نوايا دولية لإزاحتهما من التسوية السياسية المقبلة نظرا لفشلهما وسيرتهما الجهادية، ما دفعهما إلى العمل معا وتشكيل تحالفا غير معلن يهدف إلى السيطرة على المحافظتين اليمنيتين الغنيتين بالثروة النفطية على أمل أن يحظيا من ذلك بثقل تفاوضي، كل هذا دون أن تبدو سلطتي مأرب وشبوة الإخوانيتين بأنهما قادا صراحة انقلابا على الحكومة الشرعية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى