أخبار حضرموتإفتتاحية الصباحخبر رئيسي

افتتاحية #حضرموت21.. البحسني.. جردة حساب !!

8888
Aa

المكلا (حضرموت21) خاص فريق التحرير

بعد العام 1994 المشؤوم سيطرت القوى المنتصرة في الحرب على مفاصل السلطة في حضرموت والجنوب عموما وبرزت على إثرها قوى جديدة فاسدة ومفسدة طالما مارست دور طفيلي في السلطة على شكل طغم مالية مدعومة من النظام ومستفيدة من الامتيازات الغير شرعية التي تحصل عليها، مما أنتج حالة من التخادم والعلاقة التي أفرزت زواجا كاثوليكيا بين الطرفين على حساب مصالح المواطن البسيط الذي كان المستهدف بشكل مباشر من الفساد والتجويع والإرهاب الذي يمارس ضده.

في حضرموت ما بعد العام 2016 تغير المشهد برمته وبرزت قوة عسكرية جديدة كانت أمل جديد للحضارم، حيث سيطرت قوات النخبة الحضرمية على مدن الساحل وفرضت واقعا جديدا تعاطى معه المحافظ السابق بن بريك بشكل ايجابي إدراكا منه بحجم التطورات في المشهد العام، لكن قوى الفساد الممتدة جذورها داخل السلطة الشرعية بقيادة عبدربه هادي منصور واجهت تلك الاجراءات بصلافة وحقد سياسي نادر وتم عزل المحافظ بن بريك وتعيين المحافظ البحسني الذي توقع منه المواطنون أن يستمر في سبيل تفكيك منظومة الفساد المتفشي في المؤسسات الحكومية واضعاف لوبي المال الطفيلي وتحسين الحالة المعيشية للمواطنين بحسب الامكانات المتاحة لكن ما حصل هو العكس تماما حيث انحازت السلطة بقيادة المحافظ البحسني لقوى الفساد القديمة بضخ الحياة داخلها من جديد وخلق حالة جديدة من التخادم المعلن وغير المعلن بين السلطة وقوى الفساد داخل الشرعية على حساب مصالح الغالبية من المواطنين في حضرموت، في الوقت الذي لا زالت قوى الارهاب تعبث قتلا وتشريدا في وادي حضرموت داعمة حالات الثأر القبلي والقتل العبثي المتزايد في الآونة الأخيرة، حتى وصل بها الجنون أن تعتدي بشكل همجي على موظفي الكهرباء ليطلقوا النار على أحدهم عندنا أراد القيام بتنفيذ إجراء قطع رسمية ممهورة من النيابة العامة في حين ظل المحافظ البحسني متخبطا ومتماهيا مع تلك القوى العسكرية والفاسدة التي أوغلت في العبث والابتزاز.

لم تكن الممارسة السياسية والإدارية للمحافظ البحسني بحجم الطموحات الشعبية في حضرموت ولكنها تماهت مع قوى الفساد القديم بشقيه الإداري والعسكري، في حين لازال الاستعصاء قائما بين الطموح الشعبي وترجمته على مستوى القيادة التي قررت الانحياز لقوى الفساد والتمترس خلفهم.

aser

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى