#رصد_خاص: محاولات إخونجية لتمرير مشروع الأقاليم.. والجنوبيون يؤكدون رفضهم التام لها.

المكلا (حضرموت21) خاص: أحمد باجردانة

ورقة جديدة ترميها عصابة حزب الإصلاح اليمني، المسيطرة على قرارات الرئيس هادي داخل أروقة فنادق الرياض، جاءت تحت مسمى إعلان ”إقليم حضرموت“ وإصدار قرار جمهوري مرتقب به، في خطوة اعتبرها مراقبون تأتي لعرقلة إتفاق الرياض وبنوده.

تسريب معلومات بقرب إعلان ”إقليم حضرموت“ رافقه موجهة سخط واسعة شملت عدد من قبائل حضرموت ومكوناتها السياسية والناشطين الحضارم الذين استنكروا ذلك القرار، خصوصاً أن إعلان قرار الـ 6 أقاليم لا يمكن تطبيقه على الأرض بسبب سيطرة الحوثي على 4 منها وعدم إمتلاك الشرعية معسكرات فيها، بالإضافة إلى تقلّص جغرافيا إقليم حضرموت ليقتصر على أجزاء من وادي وصحراء حضرموت مع رفض الأهالي له.

أبناء حضرموت ليسوا وحدهم من يرفضوا مشروع الأقاليم فقد شمل الرفض أبناء محافظتي المهرة وسقطرى، الذين عبروا عن رفضهم التام الدخول تحت مظلة إقليم حضرموت وأنهم جزءً لا يتجزأ من الجنوب، مشددين على أن محافظات الجنوب لن تكون وطن بديل للأخونج ومرتزقة الشرعية.

المتحدث الرسمي للمجلس الإنتقالي الجنوبي عضو هيئة الرئاسة علي الكثيري أكد في تغريدة له رصدها ”حضرموت21“: أن حضرموت لن تكون إلا إقليما بشراكة كاملة في إطار دولة جنوبية فيدرالية تعزُّ ولا تذل، موضحاً أن تلك إرادة أهلها وكذلك الحال لأهل المهرة وسقطرى وشبوة وأبين ولحج والضالع وعدن، مشدداً في ذات الوقت على أن مشاريع إعادة إنتاج الاحتلال لا يمكن تمريرها.

أما رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر، فقد أشار في تغريدته إلى ‏أن إرادة مواطني حضرموت المعلنة لا تقبل إعادتها إلى مربع التبعية بأي صيغة مسلوقة كانت، فلا إقليم ضمن اليمننة السياسية، بل هي إقليم رائد وقائد وشريك فاعل في إطار الدولة الجنوبية الفيدرالية الديمقراطية التي نصنعها بإرادة شعبية حرة.

مجلس شباب قبيلة آل جابر اصدر بيان له جاء فيه: يستغرب مجلس شباب قبيلة آل جابر الزج بإسم قبائل حضرموت وتنصيب أفراد أنفسهم وصية على حضرموت بدعوات سياسية مشبوهة بوقتها ومكانها ومن تبناها ويدعمها، إذا أن حقوق حضرموت لن تأتي بإعلان حضرموت أقليم عبر جهات سياسية كورقة للمناورة السياسية في ظل أتفاق الرياض الذي رسم ملامح مهمة لتوافق وحظي بدعم عربي ودولي.

ويستنكر المجلس إستغلال إسم قبائل حضرموت وتبني ذلك الإسم لأغراض سياسية لا تخدم حضرموت وأهلها جميعاً، إذا يعلن مجلس شباب قبيلة آل جابر أن أي تحركات سياسية تتم دون مشاركة كل أبناء حضرموت فيها تعد تحركات فردية مشبوهة لا تمثل إلا أشخاص ويرفضها كل أبناء حضرموت قاطبة ولا تمثل مجتمعها الكبير من شرقه لغربه.

الصحفي أنور التميمي قال في تغريدة له رصدها ”حضرموت21“: أن ”‏ما يثير الإشمئزاز ليس حديثهم عن 6 اقاليم (4 منها بيد الحوثي) ولا يملكون إلّا معسكرات في الاقليمين الجنوبيين، ولكن ما يثير الإشمئزاز أكثر هو إعتزام العصابة إعلان إقليم حضرموت، الذي تقلّص جغرافيا ليقتصر على أجزاء من وادي وصحراء حضرموت فقط، وسياتي الرفض من الوادي والصحراء“.

ما يثير الإشمئزاز ليس حديثهم عن 6 اقاليم (4 منها بيد الحوثي)ولا يملكون إلّا معسكرات في الاقليمين الجنوبيين ، ولكن ما يثير الإشمئزاز أكثر ،هو إعتزام العصابة إعلان إقليم حضرموت، الذي تقلّص جغرافيا ليقتصر على أجزاء من وادي وصحراء حضرموت فقط.
.
.
وسياتي الرفض من الوادي والصحراء

— أنور التميمي (@anwaraltamimi71) February 6, 2021

فيما اعتبر الناشط السياسي محمد باحداد في تغريدة له، أن ‏الحديث عن إعلان إقليم حضرموت ضمن اليمن الإتحادي ماهو إلا بالونات اختبار من قبل قوى صنعاء المتحكمة بقرار الرئيس هادي؛ لمعرفة ردود الفعل عليها، وذلك لكونها تعد سيناريوهات متعددة لتمرير مخرجات حوار موفمبيك الصنعاني.

عضو مجلس الشورى محافظ محافظة المهرة السابق راجح باكريت، أكد في تغريدة له رصدها ”حضرموت21“: أن محافظة المهرة و محافظة سقطرى جزء لا يتجزأ من الجنوب، وما لم يتم التراجع عن مايسمى “إقليم حضرموت” فإن لأبناء المحافظتين خيارات أخرى ربما تكون قاسية وغير متوقعة على الشرعية، وسيتم الإعلان عنها لاحقاً وأنهم لن يكونوا تابعين.

فيما شدد نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة حسان مهدي بلحاف، في تغريدة له أن المهرة وسقطرى وحضرموت وشبوة لن تكون وطن بديل للاخونج ومرتزقة الشرعية؛ فهي جزء من دولة الجنوب الفيدرالي وكل محافظة تتمتع بـ إقليمها المستقل، مبيّناً أن ذلك خيار أبناء هذه المحافظات، وسيكون لها موقف موحد اتجاه اي قرار آخر.