#تقرير_خاص: قبائل الجوف تظل طريقها للحوثي.. والحضارم يحذرون من مغبة التعدي على أراضيهم

العبر (حضرموت 21) خاص: أحمد باجردانة

بعد فشله الذريع في تحرير محافظة الجوف من قبضة مليشيات جماعة الحوثي الباغية، وبحثاً عن موطأ قدم لهم في محافظة حضرموت شرقي البلاد، محافظ الجوف ”أمين العكيمي“ وجنوده يستحدثون نقطة عسكرية وجمركية في منطقة ”الضويبي“ بمديرية العبر بصحراء حضرموت.

هذه النقطة العسكرية والجمركية المستحدثة والتابعة لمحافظة الجوف، والتي تمثل تعدي صارخ لسيادة محافظة حضرموت عامة ومثاوي الصيعر على وجه الخصوص؛ هدفها الأول هو الابتزاز والتقطع وتجميع الاتاوات من التجار والمسافرين في منفذي ”الوديعة“ و ”الضويبي“.

حملات إدانة واستنكار واسعة من مختلف المكونات، وتوجيهات وزارية عاجلة لتوقيف هذه النقطة العسكرية والجمركية المستحدثة، جعلت ”العكيمي“ وجنوده يوقفون العمل الجمركي هناك، إلا أن النقطة العسكرية ظلت موجودة، ماجعل قبائل الصيعر تقوم بأزالتها دفاعاً عن حضرموت وسيادتها.

_ توقيف العمل :

وزير المالية سالم بن بريك وجه بأيقاف جمرك الجوف المستحدث في مديرية العبر بحضرموت، وذلك عبر مذكرة وجهتها مصلحة الجمارك إلى فرع جمارك محافظة الجوف بتوقيف أي نشاط خارج حدود المحافظة والموافاة بكافة إشعارات التوريد من 2018م وحتى الآن، وحملت المصلحة في مذكرتها مدير عام جمارك الجوف المسؤولية مشددة على حضوره للمصلحة خلال اسبوع.

فيما أكد مدير مديرية العبر الشيخ سالم بن ملهي في تصريح له: عن ”رفضه التام لإقامة النقطة الجمركية المستحدثة والتابعة لمحافظة الجوف، مبيناً أن النقطة تم توقيف عملها الجمركي فقط ولكنها لا زالت قائمة، وأنها تمثل تعدي صارخ على مثاوي الصيعر وسيادة محافظة حضرموت.

_ إدانة واستنكار :

وفي بيان لها فقد عبرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت عن إدانتها واستنكارها الشديدين، للتعدي السافر الذي قام به محافظ الجوف على أراضي حضرموت، باستحداثه لنقطة تفتيش في منطقة الضويبي بالعبر، واستغلالها في جباية الأموال من المارين.

وأكدت القيادة المحلية دعمها ومساندتها للجهود والتحركات المجتمعية الرافضة لهذه النقطة التفتيشية، التي تبتز المواطنين المتنقلين بين المناطق الصحراوية، وتجبرهم على دفع الأتاوات، داعية السلطة المحلية بمحافظة حضرموت إلى اتخاذ موقف حازم وسريع، يتصدى لأطماع الجبناء، الذين تركوا أرضهم وأموالهم للحوثي، واتجهوا صوب محافظة حضرموت، ظنا منهم أنها أرض سائبة، لا رجال لها يدافعون عنها.

كما دعت القيادة المحلية بمحافظة حضرموت حكومة التوافق إلى إدانة هذا الاستحداث غير القانوني، الذي يعتدي على أراضي حضرموت، متسببا في فتنة جديدة، ستطيح حتما باتفاق الرياض، إذا لم يسع العقلاء إلى تدارك هذا الخطأ، والعمل على إزالة تلك النقطة، التي تضرر منها مواطني محافظة حضرموت والشمال، من الجبايات التعسفية التي تفرضها على كل من يمر.

_ ابتزاز المسافرين :

وفي تغريدة له رصدها حضرموت21 فقد قال: الشاعر عبدالله الجعيدي أنه ”‏بدلاً من استعادة الجوف من قبضة الحوثيين وبحثاً عن موطأ قدم لهم في حضرموت، أمين العكيمي وجنوده يستحدثون نقطة عسكرية وجمركية لابتزاز المسافرين في الضويبي بمديرية العبر، إضافة إلى تمركز أحد ألويتهم الهاربة من الجوف في منفذ الوديعة، إلا أن رجال الصاعر يقفون لهم بالمرصاد“

وفي تغريدة أخرى فقد قال”الجعيدي“ : ‏”سيدخل أمين العكيمي التاريخ وسيكفّر عن تسليم الجوف للحوثي مرتين؛ إذا ما قام بتجميع جنوده على حدود محافظة الجوف وحثّهم على استعادة الشرف المهدور هناك، لا أن يحولهم الى عصابات للابتزاز والتقطع وتجميع الاتاوات من التجار والمسافرين في منفذ الوديعة والضويبي“.