شبوة (حضرموت21) خاص – فريق التحرير
لم يكن محافظ شبوة بن عديو – المحسوب على تيار الإخوان المسلمين حزب الإصلاح – يحسب حساب قلب الطاولة عليه ، فعندما تحدث في مقابلة له بقناة حضرموت الخاصة عن أن شركة النفط بساحل حضرموت لم تعطي شبوة حصتها من المشتقات النفطية و ملمحاً إلى وجود فساد في السلطة المحلية بحضرموت ، بن عديو كان يهدف من كلامه تحقيق مكسب ” سياسي ” لصالح جماعة الإصلاح والمتنفذين في الشرعية ، على حساب ساحل حضرموت – الذي يصفه الإعلام الموالي للإخوان وبعض وزراء الشرعية بأنه تحت الإحتلال وأن قوات النخبة الحضرمية مليشيات – استمر بن عديو في حديثه منتشياً وفي ذهنه أن كلامه سيحدث إثارة للشارع الحضرمي ضد السلطة المحلية بحضرموت .
ولكن تفاجأ بن عديو بما لم يكن في حسبانه ، عندما أجرت نفس القناة مقابلة تلفزيونية مع مدير فرع شركة النفط بساحل حضرموت الدكتور خالد العكبري والذي كشف أن فرع الشركة بساحل حضرموت يعطي شبوة حصتها كاملة كما هو في الإتفاق المبرم بين الفرعين ، وكشف أن فرع شركة النفط بشبوة يبيع المشتقات النفطية المخصصة للمحافظة بسعر تجاري لمحافظات أخرى ولمن يدفع أكثر وذلك عبر مكتب مندوب بالمكلا لفرع شركة النفط بشبوة ، فكان وقع الخبر ثقيلاً على بن عديو والإخوان المسلمين ، فأربكهم هذا الأمر وكشف سوأتهم أمام الرأي العام والتحالف العربي ، فتخبط مدير فرع شركة النفط بشبوة وقدم بلاغاً للنائب العام متجاوزاً إدارة الشركة الرئيسية بعدن ، وفي محاولة منه لخلط الأوراق وعدم إثارة أهل شبوة عليهم والذين يعانون شحة المشتقات النفطية ، وبالمقابل تخبط بن عديو كذلك بأن أمر بتشكيل لجنة لمحاسبة الدكتور خالد العكبري ، وهذا تصرّف غير مدروس ينم عن عدم علم بالأمور الإدارية ومتجاوزاً صلاحياته !!
كل هذه الأمور تشكف سر حصول الحوثي على المشتقات النفطية كونه يدفع مبالغ كبيرة لهؤلاء في تنسيق واضح بينه وبين الإخوان المسلمين حزب الإصلاح ومتنفذي الشرعية !! هذا ماظهر للآن وماخفي أعظم .
وفي مقبل الأيام ستنكشف كثير من الأمور المخفية عن الشعب ، وسيطفو على السطح فساد الشرعية والإخوان وعبثهم بالمال العام ، وسيرى الشعب من هم تجار الحروب والمستفيدين منها .
على دول التحالف العربي أن تتخذ موقفاً حازماً أمام هذه الفضيحة المدوية للشرعية والإخوان وأن تعرف مع من تتعامل وأن هؤلاء القوم يعمدون إلى استنزاف التحالف لمصلحهتم الخاصة ، والأيام القادمة مليئة بالمفاجآت .
