إفتتاحية الصباحخبر رئيسي
أخر الأخبار

افتتاحية “#حضرموت21 ” .. الثورة مستمرة

8888
Aa

(حضرموت21) خاص – فريق التحرير 

حلت علينا الذكرى السابعة والخمسون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد من العام 1963 ضد المستعمر البريطاني الذي رحل بعد أربع سنوات من انطلاق الثورة، واليوم وقد عاود التاريخ مآسيه ليتكرر المشهد مع احتلال جديد وغاشم وأشد تخلفا وفجورا من سابقه، ففي العام 1994 دخل المحتل اليمني أرض الجنوب عنوة وبالقوة العسكرية وقرر بألا يخرج منها إلا بالقوة العسكرية أيضا فما أخذ بالقوة لن يسترده الجنوبيون إلا بالقوة، والأيام شاهدة على ماحصل خصوصا وقد تحققت اليوم الكثير من المنجزات السياسية والعسكرية في طريق طرد المحتل اليمني المتخلف من أرض الجنوب الطاهرة.

نعم سقطت دولة أكتوبر في العام 1994 وانهارت معها كافة المنجزات التي تحققت في طريق الدولة المؤسسية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية إلا أن جذوة الثورة لازالت حاضرة في الوجدان الجنوبي، فاندلعت الثورة الجنوبية في 2007 ضد المحتل الجديد والغاصب حتى تحقق اليوم الكثير من الاستحقاقات في طريق استعادة الدولة والهوية.

سقطت دولة أكتوبر في لحظة لعنة تاريخية حلت على الجنوب وانهارت معها كل المكتسبات من تعليم وصحة ونظام وقانون على حساب احلال نظام قبلي بدائي جاء من أكثر المناطق تخلفا وقروسطية، ثم جثم بثقله على صدر الجنوب عقود كاملة دمر فيها كل شي، وشرد الآلاف من وظائفهم وسرح مئات الآلاف من الجنود والضباط الجنوبيين من معسكراتهم، ثم دمر مؤسسات الدولة ونشر الفساد ونهب الثروات النفطية وحول عدن من مدينة عالمية وقبلة سياحية إلى سوق قات كبير.

الشي الوحيد الذي لم يستطع هذا المحتل الغاصب أن ينزعه هو طيف أكتوبر المجيد وروحه المنبعثة والمتوهجة في صدر كل جنوبي حر يرفض الظلم والطغيان والفساد، ولهذا كانت الثورة مستمرة حتى يومنا هذا في سبيل التخلص من تبعات حرب الاحتلال في العام 1994 وطرد جحافل التخلف والاستبداد والجهل المركب.

aser

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى