المكلا ( حضرموت21 ) خاص
منذ العام 1994 تلاشت الحياة المدنية في حضرموت والجنوب وانتصرت ثقافة القات توازيا مع انتصار الفوضى وحالة اللادولة ووصل تأثيره المدمر إلى جذور الحياة الإجتماعية والعلاقات الأسرية ضمن خطة التدمير الممنهج التي انتهجتها القوى المنتصرة آنذاك والمكونة من تحالف عفاش والإخوان.
اليوم بعد تغير الخارطة السياسية والعسكرية بات اتخاذ قرار منع دخول القات إلى محافظة حضرموت ضرورة قصوى وخطوة صائبة تفرضها المتغيرات الجديدة وقد كان تفاعل المواطنين ايجابيا ومساندا بقوة لقرار المحافظ ومتماهي مع حجم التحديات والمخاطر والأعراض الجانبية التي يمكن أن تنتج عن هكذا قرار تاريخي
ففي الرابع والعشرين من شهر مارس من العام الجاري أصدر محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، تعميماً ، لوكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء ولقادة الأجهزة والمؤسسات العسكرية والأمنية بالمحافظة يقضي بمنع دخول القات منعاً باتاً الى مدن ومناطق المحافظة اعتباراً من يوم الثلاثاء 24 مارس 2020 واتخاذ الاجراءات الصارمة تجاه المخالفين، وذلك في سياق الاجراءات الوقائية الاحترازية لمرض “كورونا”.
– أول خرق لقرار منع القات
سجلت مديريات وادي حضرموت وخصوصاً مدينة سيئون أول خرقاً لقرار منع القات بعد يوم واحد من إصداره
ووصل القات الى مدينة سيئون بالرغم من إصدار المحافظ البحسني تعميماً للقيادات الامنية والعسكرية في وادي حضرموت بمنع دخول القات الى حضرموت
– مكافحة محدودة بالوادي
شهدت بعض مديريات وادي حضرموت حملات أمنية محدودة في بعض المديريات لكنها لم تصمد كثيراً
وتعرض القائمين على تلك الحملات للكثير من المضايقات من قبل جهات عسكرية متنفذة
وقال المدير العام لمديرية تريم المستشار القانوني خالد هويدي إنه تلقى تهديدات بالقتل والتصفية
مضيفاً : اكشف للجميع بأنني تعرضت للتهديد المباشر من قبل عسكري بالمنطقة العسكرية الأولى كتيبة السويري ويعمل أيضا بائع للقات (مقوتي) بمدينة تريم بعد إغلاق سوق القات بالمدينة
وبعد أيام من التهديدات التي طالت مدير عام تريم تعرض جنود الأمن في سيئون لإطلاق نار كثيف من قبل بائعي القات
– قرار منع القات نهائي ولا رجعة عنه
وفي السادس من شهر ابريل من العام الجاري أكد المحافظ البحسني أن قرار منع القات نهائي ولا رجعة عنه
وقال المحافظ في تصريح لوسائل الإعلام، إن قرار منع القات نهائي ولا يتحدد بظرف فيروس كورونا فقط.
وأضاف المحافظ ان القرار يشمل كل حضرموت، ويأتي استجابة لمباركات ودعوات من كثير من المواطنين رجلاً ونساءً من داخل وخارج حضرموت.
– حملات أمنية و عسكرية متواصلة
نفذت قوات النخبة الحضرمية والقوات الامنية وبشكل متواصل حملات لملاحقة الخارجين عن القانون من تجار القات والمخدرات والممنوعات.
وانتشرت قوات النخبة الحضرمية بمنطقة جول القراشم بهضبة حضرموت لملاحقة تجار القات والمخدرات والممنوعات وتمكنت من القبض على عدد منهم، وإنهاء التجمعات الممنوعة بتلك المناطق .
– القات يعود الى مدن الساحل
قال سكان محليون لموقع “حضرموت21” أن أسواق بيع القات في ساحل حضرموت عادت وبقوة
وقال السكان المحليون في إفادة خاصة لموقع “حضرموت21” : ان اغلب حارات مدينة المكلا تحولت الى أسواق لبيع القات فيما شهدت باقي مديريات الساحل أيضاً بيع القات في وسط الحارات
ووصل سعر القات خلال الايام القليلة الماضية الى أسعار متدنية في ساحل حضرموت على خلاف الأشهر الماضية والتي وصل فيها سعر البندل القات الى أسعار خيالية
ويرى مراقبون ان تدني أسعار القات في مدن ساحل حضرموت يعود بشكل رئيسي الى توفر القات ودخول كميات كبيرة منه الى مدن الساحل على خلاف الاشهر الماضية
الناشط عبد السلام بن بدر قال ان قرار لم ينجح بل اصبح بدايه الاخلال بالنظام والانضباط الذي ساد الساحل الحضرمي .
مضيفاً : اليوم يمر القات من تلك النقاط ويباع في ازقه مدينه المكلا امام الناس
وقال بن بدر : عبور القات اضحى جلي بانه يمر بدفع الاموال للجنود عاده نعانيها بوادي حضرموت وتخلص الساحل الحضرمي منها واليوم مولم ان نشاهدها تعود بحله جديده وبأيادي حضرمية
– هل فشل قرار منع القات ؟
نشر موقع “حضرموت21” إستفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ، تويتر ، تيلجرام ) تضمن سؤالاً :
هل نجح قرار منع القات في حضرموت ؟
وصوت مانسبته 97% من المشاركين على الخيار ( لا ) فيما صوت 3% على الخيار ( نعم )
صوت 97% على ان قرار منع القات في حضرموت لم ينجح وحول أسباب ذلك علق عدد من المتابعين لصفحة #حضرموت21 بالفيس بالقول :
الناشط نائف غالب علق على عدم نجاح قرار منع القات في حضرموت قائلاً : مافي قانون في الدستور اليمني يمنع او يجرم او يعاقب حمل او بيع او تعاطي القات وحضرموت لاتزال محافظه تتبع الجمهوريه اليمنيه توقيف او معاقبة اي مواطن يعتبر مخالف للقانون والدستور اليمني
بدورة علق الناشط فوزي سالم على صفحة #حضرموت21 بالفيس بوك قائلاً : لا . لم ينجح قرار منع القات لوجود منظومة فساد تنخر في الاجهزه الامنيه و المحليه تساعد على انتشاره مجددا ، حيث يوزع القات بأكثر من مكان داخل المدن دون حسيب او رقيب بدل ان كان محصور في موقع او موقعين داخلها
الناشط محمد اليافعي علق على القرار قائلاً : لم ينجح قرار القات واصبح دخول القات وانتشاره اكثر من قبل ، الان بكل حارة مابين 5-6 اماكن يتم بيع القات واصبحت سيارات متنقله كاسواق قات في كل حدباً وصوب تساهل في دخوله من قبل النقاط العسكرية والامنية بل اننا نسمع انهم العساكر يقوموا بتهريب القات بالاطقم
الناشط عمرو العليي اكد ان قرار منع القات قد حقق نجاحاً في حضرموت مضيفاً : نعم ناجح منع القات في الساحل بسبب ان الذي يدخل الساحل 5% وهذا يعتبر ناجح.
الجذير بالذكر انه ومنذ ان اصدرت السلطات المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة بمحافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء ركن فرج سالمين البحسني قرارها بمنع دخول و بيع القات بالمحافظة ومحاولات التهريب مستمرة بأساليب و طرق مختلفة محاولة من المهربين اختراق هذا القرار
حيث منيت أغلب الطرق و الأساليب التي استخدمها مهربو القات بالفشل و تحطمت أمام الحس الأمني لدى قوات النخبة الحضرمية التي ارتقت في التعامل مع المهربين و كشفت اغلب تلك الأساليب رغم تنوعها و ابتكارهم لطرق تهريب مختلفة
