سيؤن (حضرموت21) خاص
صباح الجمعة الماضية كانت لحظة مواجهة الحقيقة التي كانت مؤجلة ، ظهور أول إصابة بفايروس كوفيدا19 بمدينة الشحر بحضرموت والسلطات في المحافظة تستنفر.
صور للإستعراض
طوال فترة التحذيرات كانت السلطات المحلية بوادي وصحراء حضرموت تتسابق لاستعراض إنجازات وهمية ، تُغذيها عدسات التصوير “الاحترافية” لتسليم علب كلورس لتنظيف أرضيات ، أو تدشين حملات تكاد تكون أقرب لمسرحيات الدراما التركية .
شباب في مواجهة الخطر
بعد ظهور الحالة الأولى في المحافظة إستفاقت سلطة الوادي من سباتها فكانت توجيهاتها الأولى التي أصدرتها لمجموعة من الشباب اليافعين 《غير المؤهلين》 للخروج وتعقيم بعض الأماكن التي قد تعتبر بؤرة للفايروس كون من فيها كانوا بمنطقة الشحر وبالتحديد في ميناء الشحر ، خطوة لاقت سخط كبير في صفوف المواطنين الذين اعتبروا هذا التصرف يشكل خطر على الشباب حيث قال عبدالرحمن حسان ” كيف يتم الزج بشباب متطوعين دون أدنى وسائل السلامة لمكان حاويات سمك قادمة من ميناء الشحر وبتوجيهات من السلطة المحلية..!! ” متسائلا ” أين فرق التدخل الخاصة بمكاتب الصحة والسلطة المحلية لتقوم بمهامها في هذه الحالات الطارئة “.
الإنتقالي يتولى زمام المبادرة
أعلنت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على لسان الشيخ هاني بن بريك عن إتخاذ حزمة من التدابير العاجلة والتي سيتم الاعلان عن بعضها يوم غداً الاحد للوقوف مع مديرية الشحر بعد الاعلان عن اكتشاف أول حالة مصابة بفيروس كورونا في مديرية الشحر بمحافظة حضرموت
وأشار الشيخ هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في تغريدة رصدها محرر “حضرموت21” انه وبتوجيهات من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ستتخذ تدابير عاجلة سيعلن عن بعضها غدا للوقوف مع مديرية الشحر ودعم جهود المحافظ اللواء فرج سالمين البحسني.
فيما اتخذت المجالس المحلية بالمديريات عدد من الاجراءات حيث كانت مديرية تريم السباقة في ذلك حيث اقامت – كمرحلة اولى – دورة لفريق غرفة العزل بمستشفى تريم و حملة رش وتعقيم للمحلات التجارية التي نفذتها قيادات المراكز في المناطق) كما وجهت بتوفير مستلزمات طبية وصحية لبعض الوحدات الصحية في المناطق الريفية وبذل مزيدا من الجهد والعمل والتوعية المستمرة للوقاية من وباء كورونا .
نقص في ادوات الوقاية و الاجهزة الطبية
مصدر صحي رفيع قال في حديثه لصحيفة حضرموت21 ” لاتزال هناك الكثير من الأدوات الخاصة بالحماية والوقاية غير موجودة والكوادر الصحية بالمستشفيات تعمل بأدنى مستويات السلامة ” وأضاف المصدر الذي تحفظ على اسمه ” لكم أن تتخيلوا أن وادي حضرموت بكامله لا يوجد به جهاز فحص PCR إلى هذه اللحظة .
ولا يزال المواطن بالوادي يتسائل متى تتخلص السلطات من الظهور الشكلي للدولة الذي تُحسنه عدسات الكاميرات وتبدأ بتأسيس دولة حقيقية تتحمل مهامها بقدر من المسؤلية .
