المكلا ( حضرموت 21 ) خاص
شرعت السلطة المحلية في محافظة حضرموت بقيادة المحافظ فرج سالمين البحسني الى إتخاذ خطوات عاجلة لمنع تفشي وباء كورونا في ظل تقاعس حكومي عن دعم المحافظة في مواجهة الوباء
وتعاني مدن المحافظة خصوصاً ساحل حضرموت من أزمة كهرباء وماء ، حيث وصل معدل ساعات إنقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق الى ساعتين إطفاء مقابل أربع ساعات تشغيل على مدار اليوم بسبب شحة الوقود نظراً لتقاعس الحكومة عن القيام بواجبها في دعم محطات الكهرباء في ساحل حضرموت
— كورونا كشف غياب الحكومة
أكدت صحيفة “العرب” اللندنية، أن أزمة فيروس “كورونا” كشفت غياب جهود حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي في القيام بأي دور؛ لمواجهة مخاطر تفشي المرض.
وقالت الصحيفة إن سكان المحافظات اليمنية اعتادوا على غياب دور حكومة الشرعية في مناطقهم، مشيرةً إلى أن كورونا أظهر بوضوح غياب دور تلك الحكومة.
وشددت في تقرير لها ، على عدم وجود أي جهد حقيقي لحكومة الرئيس المؤقت في مواجهة خطر “كورونا”.
ولفتت إلى أن حكومة الشرعية والمليشيات التابعة لها تجاهلت خطر كورونا، وتنشغل بمحاولة الانقضاض على عدن ومناطق الجنوب
– عدو خفي يتربص بحياة المواطنيين
الإجراءات الإحترازية التي أطلقها السيد المحافظ/ فرج سالمين البحسني تدل على قدر كبير من الحزم والعزم، وهي بطبيعة الحال إجراءات شجاعة في لحظات فاصلة تحتاج حسم وشدة وسرعة في اتخاذ القرار ومن ثم تنفيذه في إطار معركة مفتوحة على كافة الاحتمالات مع عدو خفي يتربص بحياة المواطنين، ونحن هنا ومن خلال صحيفتنا الغراء ننتهزها فرصة لندعو المواطنين وكافة القوى السياسية والمجتمعية في شتى مناطق وربوع حضرموت للتجاوب بحس مجتمعية ووطنية وأن يتركوا خلافاتهم ويوحدوا جهودهم لتنفيذ وتطبيق قرارات السلطات المحلية ويتعاملوا بمسؤولية مع قرار الحظر وكافة القرارات المتخذة من قبل السلطة.
بالمقابل أيضا هناك خطوات ضرورية وملحة يجب اتخاذها من قبل السلطة توازيا مع قرار الحظر تكفل حماية المواطنين والمستهلكين من جشع التجار المستوردين للسلع الأساسية وضرورة تحديد أسعارها وإعداد خطط تنفيذية لمراقبة السوق ومعاقبة المخالفين وايقاف إجرام التجار المستوردين ووضعهم تحت المسؤولية القانونية والأخلاقية.
قرار الحظر يحتاج أيضا تأمين المتطلبات الأساسية لذوي الدخل المحدود وإعداد منظومة تأمين غذائية عبر هيئات السلطة والمنظمات الدولية والجمعيات الداعمة لحماية الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود والمتضررين من قرار الحظر.
التقليل من حجم الأضرار الناتجة عن قرار الحظر سيساهم بكل تأكيد في نجاح تنفيذ أية اجراءات احترازية قادمة وسيجعل المواطنين يتفاعلون بإيجابية وبروح المسؤولية مع كافة القرارات المتخذة من قبل السلطة.
– حظر التجوال وإستجابة المواطنيين
في الأسبوع الماضي أصدر محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني قراراً بإعلان حظر التجوال بالمحافظة.
وذلك بهدف الحد من تجمعات المواطنين لغرض الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا وشعوراً بالواجب والمسؤولية تجاه المواطن بالمحافظة بشأن اتخاذ الاجراءات الاحترازية لمنع الإصابة بفيروس كورونا
حيث أعلن المحافظ البحسني عن فرض حظر التجوال للمواطنين ووسائل النقل على مستوى المحافظة يوم الخميس الماضي من الساعة الرابعة عصراً الى الساعة الرابعة فجراً من يوم الجمعة
وسرعان ما أعلن المحافظ البحسني عن رفع الحظر وقال البحسني ان رفع الحظر جاء بعد نجاحه وتقييم القرار من مختلف الجوانب، على أن تظل فكرة إعادته الى حيز الوجود موجودة عند الضرورة القصوى
وأضاف المحافظ البحسني في بيان رفع الحظر : لا يسعنا إلا أن نجدد الشكر لوفاء مواطنينا الأعزاء، وللطواقم الطبية ورجال الطوارئ في مختلف مرافق العمل، وللأجهزة الأمنية والعسكرية، كما ندعوهم مجدداً الى عدم التجمهر والابتعاد عن التجمعات والإلتزام بطرق الوقاية وتوجيهات لجنة الطوارئ وغرفة حفاظاً على سلامتهم التي هي غايتنا وأمانة في أعناقنا”
– حضرموت وإعلان حظر التجوال الصحي
وعن حظر التجوال قال الدكتور رياض حبور الجريري مدير مكتب الصحة بساحل حضرموت ان : جائحة #كورونا أرّقت كل العالم وبات الجميع في سباق مع الزمن تجاهها ، وسعت كل دولة جاهدة في الحفاظ على رعاياها واتخذت كل السبل الاحترازية والوقائة لمنع هذا الوباء القاتل من التفشي فيها.
وقال الجريري في منشوره والذي رصده محرر “حضرموت21” : في حضرموت كانت ولازالت الجهود مستمرة وشمر الكل عن ساعديه تجاه كورونا ، فتنوعت سبل الوقاية والاحتراز وشكّل الجميع في المحافظة من اعلى رأس هرم السلطة وربانها المحافظ فرج سالمين البحسني وكل الجهات ذات العلاقة والاختصاص خلية عمل يدب النشاط واعلن عن لجنة عليا لمجابهة فيروس كورونا لدراسة الواقع والحالة ويتم فيها تتبادل الآراء ووجهات النظر في كل ما من شأنه تجنيب المحافظة هذه الجائحة وتحفظ المواطنين عامة
وأضاف الجريري : انبثق عن اللجنة وبناء على عدة معطيات تصب كلها في صالح المواطنين وارتات ان تعلن ( حظرا صحيا ) وتم الإعلان عنه من قبل السيد المحافظ وتم تحديد وتوصيف كافة المهام والمسؤوليات وبدأ الكل في الاستعداد للتنفيذ على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع والمؤسسات المدنية الخدمية والعامة وكل المؤسسات الصحية الانسانية ومؤسساتنا العسكرية والامنية ، وبالفعل دقت ساعة الصفر ودخل القرار حيز التنفيذ .
وتابع الجريري حديثة قائلاً : شدني قبل ساعة من بدء تنفيذ الحضر كنت حينها ارقب ساعتي واذا عقاربها تشير إلى الساعة الثالثة عصرا من يوم الخميس 2 إبريل 2020 قبل ساعة من دخول قرار الحظر وإذا الازدحام في الشوارع ذكرني بلحظات ماقبل الإفطار في شهر رمضان المبارك الزحام في المحلات التجارية والبقالات وبائعي الخضروات والفواكه والسباق والسرعة في وسائل المواصلات والنقل.
وأضاف الجريري : وما ان بدأت ساعة الحظر فإذا الجميع قد التزم بالقرار واتخذ من بيته ملاذا ومأوئ.
وأكد الجريري ان الانضباط الذي تحلى به المواطنون والوعي الذي كان السمة البارزة لديهم هو أساس نجاح حظر التجوال الصحي واستمر تنفيذه بكل سلاسة ويسر حتى انتهائه عند الرابعة فجرا من يوم الجمعة ، لم تغبْ ساعات سريان الحظر في وقتها من متابعة قيادة السلطة المحلية السيد المحافظ البحسني المتابع بحرص شديد ومتواصل لسير تنفيذ قرار الحظر ولم تمر ساعتان من الحظر إلا ومؤشرات نجاحه قد سجلت نتائج رائعة جعلت من المحافظ القائد ان يدلي بتصريح لكل القنوات والاذاعات ووسائل التواصل فند فيه وشرح وفصل وأعطى رسائل في كل الاتجاهات، وانتهت الساعات المحددة للحضر كماهو محدد لها ، وفي الصباح الباكر كان التواصل بين القيادات وراس الهرم وتقييم الوضع كاملا وتم الاتفاق واصدر المحافظ بيانا شكر الجميع على الالتزام وأعلن رفع الحضر الى الوقت الذي متى ما دعت الحاجة لتنفيذه وإعلانه مرة أخرى.
وقال الجريري ان الحظر الصحي جعلني استخلص دروسا مفيدة وملاحظات كلها تصب في مصلحة تحقيق الهدف والغاية تمثلت في الآتي :
1- مجتمع متفاعل ومستجيب بعد ان تم رفع الوعي لديه خلال الأيام الماضية والتي ركزت على منع التجمعات والحد من الحركة قبل الإعلان عن الحضر ، رغم وجود مشكلة ما قبل تنفيذه بساعة فكان الازدحام والسرعة والتخوف لديهم وهذا له مبرراته عند البعض ربما، لكن يجب العمل على هذه التخوفات التي لدى المجتمع والرفع من قدراته للتعاطي وبشكل سلس ومنظم مع هكذا أوضاع وتبديد تخوفاته والتدخلات في هذا الجانب كبيرة جدا نعمل عليها من خلال منظمات المجتمع المدني.
2- يعد الحظر اختبارا حقيقيا للمؤسسات الخدمية ومدى جاهزيتها الادارية في تسهيل مهام افرادها العاملين في الطوارئ نفسيا وجسديا واصدار بطائقهم التعريفية وارقام آلياتهم ومركباتهم والتعرف على نقاط ضعفهم والعمل على تقويتها.
3- الخدمات الطبية والصيدلانية ونوباتها ومرابطة افرادها و عمل طواقمها وتنقلاتهم وتنفيذ مهامهم على أكمل وجه والتعريف بهم وسيارات الاسعاف والخدمات وإدارة هذه العمليه بين المديريات والمدن ومستويات الخدمه الثلاثة في نظام الاحالة وهناك درس مهم للغاية يتبلور في دور غرفة عمليات مكتب الصحة التي اثبتت فاعليتها في تسهيل مهام كل المنشآت الصحية خلال مدة الحضر بمجهود كبير في التنسيق مع العمليات الأمنية والعسكرية المشتركة في المحافظة.
4- المؤسسات العسكرية والأمنية المنفذة وكافة منتسبيها ومهامهم الكبيرة المناطة بهم والاهمية القصوى لديهم في التنفيذ بكل التزام ومسؤولية والتخوفات المشروعة التي يتوقعونها بدقة في كل الاتجاهات وعلى كل المستويات فكانت انموذجا جميلا في التعامل مع قرار الحظر بكل مقاييس النجاح .
5- قادة الراي والاعلاميين والناشطين والرسائل الايجابية التي ساهمت في نجاح المهمة ورسائل آخرى ناقدة بصدق واخلاص لهذه المحافظة بكل تجرد تصب كلها في تحقيق مصلحة الهدف المنشود من الحظر ، ورسائل سلبية اخرى في الاتجاه الآخر التي لاتقدم حلول وانما النقد من اجل النقد فقط.
6- القيادة العليا والتنسيق فيما بينها وغرف عملياتها وفهمها الواعي للهدف من الحظر وترك التفاصيل في الوصول للهدف كلا بطريقته المناسبة بكل حب ومسؤلية بروح عمل الفريق الواحد
– معدل إستجابه عالي لقرار الحظر
شهدت مديريات محافظة حضرموت عصر الخميس الفائت عند الساعة الرابعة عصراً سريان حظر التجوال والذي استمر الى الرابعة من فجر يوم الجمعة
وقد سجلت نسبة نجاح عالية بمعدل 99% في مختلف مديريات ساحل ووادي حضرموت بفضل الوعي المجتمعي لدى المواطنيين والجهود الكبيرة التي بدلها أمن ساحل حضرموت وقوات النخبة الحضرمية والتي إنتشرت في حارات المديريات بشكل كثيف مما ساعد في نجاح الحظر
حيث سجلت معدلات نجاح عالية قاربت نسبة 100% في مديريات المكلا والشحر كبرى مدن ساحل حضرموت ، بالإضافة الى مدن غيل باوزير وشحير والحامي والديس الشرقية والريدة وقصيعر والتي إلتزم المواطنيين فيها بقرار الحظر بشكل كبير
وفي نفس السياق إعتقلت القوات الأمنية عدداً من المخالفين لقرار حظر التجوال في عدد من مديريات الساحل وأودعتهم الحجز لإتخاذ الإجراءات القانونية
– البحسني يشكر أهالي حضرموت
قال محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني في حديث مع إذاعة سيئون عن إجراءات تنفيذ حظر التجوال : انا سعيد وممنون للمواطنين لما أظهروه من إنضباط ووعي في تنفيذ، برنامج حظر التجوال واشكر المواطنين كثيرا على تجاوبهم الرائع وهذا يعبر عن تلاحم ووعي وثقافة حضرموت.
وأضاف المحافظ البحسني : حظر التجوال هو سلاحنا وسبيلنا في مواجهة وباء كورونا لا إمكانياتنا الطبية والبنية التحتية قد لاتكون في المستوى المطلوب اذا ماظهرت هناك حالات وبحظر التجوال وهذه الإجراءات البسيطة سننجح في مواجهة هذا الوباء.
وقال البحسني : نحن سنساعد المواطنين في كل المجالات عندما يكون انضباطهم واستجابتهم للإجراءات المتخذة رائعة.
وتابع البحسني حديثة قائلاً : ابلغ التحية والتقدير الكبير لجنود وصف وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية الذين يقفون في كل مكان من أجل تنفيذ هذه الخطة ومن أجل حماية أهلهم.
.
مضيفاً : الثقة بيننا وبين المواطن من زمان تهمنا وهي مهمة جدا ودائما تتعزز والمواطنين يضربون المثل وهم القدوة. واتمنى ان تكون حضرموت نموذج وما قاموا به المواطنين اليوم عمل عظيم.
كما شكر البحسني المواطنين اليوم على تجاوبهم وأضاف قائلاً : انا في أحسن حال عندما أرى الناس متعاونة وتقدر وتفهم هذا الخطر وتتجاوب مع الإجراءات التي اتخذناها. واتمنى السلامة للجميع.
– قرار منع القات نهائي ولا رجعة عنه
أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن قرار منع القات نهائي ولا رجعة عنه.
وقال المحافظ في تصريح له ظهر اليوم لوسائل الإعلام، وفي سياق كلمته التوجيهية اليوم في القيادات العسكرية والأمنية، إن قرار منع القات نهائي ولا يتحدد بظرف فيروس كورونا فقط.
وأضاف المحافظ ان القرار يشمل كل حضرموت، ويأتي استجابة لمباركات ودعوات من كثير من المواطنين رجلاً ونساءً من داخل وخارج حضرموت.
وقال المحافظ إن توجيهات صارمة صدرت بوقوع أقسى العقوبات على من يتعاطي أو يعمل على تهريب القات من رجال الأمن أو الجيش، وتم رصد مكافآت لمن يبلغ من المواطنين عن مواقع تعاطي أو تهريب للقات، داعياً المواطنين الى المساهمة الفاعلة في انجاح هذه الخطوة التي تصب في مصلحة المجتمع، وتأتي استجابة للمطالبات الشعبية، ولحفظ المجتمع من أضراره.
الجدير بالذكر ان محافظة حضرموت أعلنت منذو وقت مبكر عن خطوات عاجلة وأصدرت معها توجيهات صارمة تمثلت بمنع دخول القات الى المحافظة ، ومنع التجمعات في المقاهي والشواطي وصالات الأفراح وأغلقت بعض المخالفيين في الوقت الذي لم تقدم فيه الحكومة اي مساعدات للمحافظة خصوصاً في مجال الصحة والكهرباء ، والذي أطلق في الاسبوع الفائت المحافظ البحسني نداء استغاثة الى هادي وحكومتة لدعم حضرموت وعدم تركها تواجه الوباء بنفسها
