كتاب ومقالات

#طموحات الأمس وواقع اليوم الأليم مقال لـ راشد عمر باصريح

(حضرموت21)خاص

 

عندما بدأ الحلم يسيطر على مخيلتي بعد تخرجي من الثانوية العامة بأن أكون مهندس بترولي او كيميائي شاءت الأقدار أن يكون قبولي في الهندسة البترولية بنظام الموازي ومنذ الوهلة الاولى لدخولي كلية الهندسة والبترول إحدى كليات جامعة حضرموت كان هناك حلم يراودني ويراود المئات من رواد كلية الهندسة والبترول وهو العمل في الحقول النفطية أو شركات المقاولات والاتصالات.

راشد باصريح

وغيرها إلا أن الواقع يقول عكس ذلك درسنا خمس سنوات ولم نشاهد أي شيء مما أردناه فلم يكن معنى غير التدريس النظري الموجود في الملازم التي نأخذها يوميا من السناتر الموجودة في الكلية فحتى الشعلة الموجودة على منصة الحفر لم نشاهدها إلا على بُعد مئات الأمتار عند مرورنا من طريق ساه – رسب  وبعد مرور سنوات من مرحلة البكالوريوس أضافت الى مخيلتي أشياء كثيرة تعرفنا على اصدقاء كثر من مختلف المحافظات اليمنية ومن دول شقيقة تبادلنا بعض الأفكار واستفدنا من بعض الأشياء الكثيرة وبعض الخبرات وكما يقال رب أخ لك لم تلده امك.

وفي أثناء الدراسة خطرت فكرة ببالي وهو الترشح لانتخابات الاتحاد العام لطلبة جامعة حضرموت وكان إحدى طموحاتي التي أردت تحقيقها من أجل اكتساب خبرات قيادية وإدارية والتعرف على الوضع العام في الجامعة ولكي نكون اقرب للطلاب وحل مشكلاتهم والمطالبة بحقوقهم وخلال ثلاث سنوات مرت كانت من أجمل أيام حياتي رغم المعاناة التي عشناها إلا أننا بذلنا قصارى جهدنا في إيصال رسالة الطلاب لمن يهمه أمرهم وعملنا بحسب الظروف المتاحة لنا فكان مكسب لنا خدمة طلاب جامعة حضرموت برغم المعوقات التي لاقيناها فقد يكون نجحنا في اشياء بالمقابل قصرنا في أشياء أخرى بالمقابل اكتسبنا الكثير من المهارات القيادية وما زلنا الى اليوم نواصل عملنا الطلابي رغم تخرجنا حتى نسلمه لغيرنا من الطلاب كما لم ننسى من وقف معنا ودعمنا وهم أناس أرادوا الخير للبلاد وخدمة طلاب العلم.

ورغم مرور سنة على تخرجي من جامعة حضرموت إلا انه والى هذه اللحظة لم نتوفق بالحصول على فرصة عمل سواء في المؤسسات الحكومية أو منظمات محلية أو دولية برغم من المؤهلات القيادية والإدارية التي نحملها إلا أن الواقع الذي نعيشه اليوم هو واقع مؤلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى فحتى عام تمكين الشباب الذي أعلن عنه سيادة المحافظ لم نرى شي تحقق منه حتى هذه اللحظة كل ما نراه هو المئات من خريجي الجامعات بطالة دون  أي عمل.

وختاما كل ما كتبته قد يكون خليط من مرحلة دراستي الجامعية ومرحلة عملي الطلابي والنقابي وما بعد تخرجي وكلما اردته ليس المراد منه تحطيم معنويات الأجيال القادمة بل رسالتي لهم الاستمرار في تحصيلهم العلمي وإنما عبرت عن واقع نعيشه في ظل عدم وجود دولة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى