(حضرموت21)وكالات
كشفت صحيفة تلجراف البريطانية، أن النظام السوري الذي يسعى جاهداً لحسم الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 7 أعوام، يحرص حالياً على «طي ملف المعتقلين، واستبعاده من مباحثات السلام المرتقبة.
وأوردت الصحيفة أن العائلات السورية التي ظلت تنتظر مصير أبنائها طيلة سنوات، صار بوسعها أن تقصد مكاتب السجل المدني لتحصل على تأكيد بشأن وفاة أبنائها.
وأشارت إلى أن 400 من شهادات الوفاة التي تم تقديمها لعائلات معتقلي سجن صيدنايا سيئ الصيت بريف دمشق، تفيد بأن الضحايا ماتوا جراء أزمات قلبية أو جلطات، لكن الأهالي يشتبهون في أن يكون الموت ناجماً عن التعذيب أو الإعدام دون محاكمة.
وقال الخبير في إدارة الأزمات بمنظمة العفو الدولية، كريستيان بينيديكت، إن دمشق وموسكو لا تريدان أن يُثار موضوع المعتقلين السياسيين، بالنظر إلى عدم رغبتهما في مواجهة طلبات تفتيش للمعتقلات.
وبحسب بينيديكت، فإن الحكومة السورية حريصة على طمس القضية، لأنها تدرك أن أي عملية تفتيش ستقود إلى وضع فظيع، لاسيما أن منظمات حقوقية اتهمت نظام الأسد بالضلوع في عمليات تعذيب وحشية للمعتقلين. وذكر تقرير لمنظمة العفو العام الماضي، أن النظام أعدم 13 ألف شخص، بينهم ناشطون بسجن صيدنايا في بداية الاحتجاجات سنة 2011.
