القدس المحتلة (حضرموت21) وكالات
قالت وزارة مالية الاحتلال الاسرائيلي امس الثلاثاء إن إسرائيل سرعت إجراءات تصاريح البناء حتى يتسنى افتتاح مقر مؤقت للسفارة الأمريكية بالقدس في مايو أيار كما هو مقرر.
وخالف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوى العالمية الأخرى في ديسمبر كانون الأول بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كما أعلن اعتزامه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ورحب رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتغيير ترامب لسياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عقود باعتباره قرارا تاريخيا. لكن القرار أثار انتقادات من مختلف أنحاء العالم وأثار غضب الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وقالت إسرائيل إن السفارة ستفتتح يوم 14 مايو أيار في الذكرى السبعين لقيام الدولة. وقال مسؤول أمريكي إنها ستقام في موقع يضم حاليا القسم القنصلي الأمريكي بالقدس.
وقد يستغرق بناء مقر دائم للسفارة سنوات.وقال وزير المالية الإسرائيلي موشي كاخلون في بيان إنه سيمكن بلدية القدس من تجاوز التصاريح المطلوبة لبناء جدار ومنفذ خروج عند الموقع المؤقت للسفارة.
وأضاف لن ندع بيروقراطية لا داعي لها تعطل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عاصمة إسرائيل الأبدية.وقال “هذه خطوة دبلوماسية استراتيجية لدولة إسرائيل وهيئات التخطيط الخاضعة لي ستبذل كل ما في وسعها للوفاء بالجدول الزمني المطلوب».
وكان نير بركات رئيس بلدية القدس قد أبدى قلقه من الموعد المقترح وقال لراديو إسرائيل يوم التاسع من مارس آذار “آمل أن يتم الالتزام بالجدول الزمني (للأمريكيين)».وأضاف بيان وزارة المالية أن إعفاء السفارة من تصاريح التخطيط سيظل ساريا لمدة ثلاث سنوات.
وقال مسؤول من السفارة الأمريكية في تل أبيب “ستضم السفارة المؤقتة في حي أرنونا (بالقدس) في بادئ الأمر مكاتب للسفير ولطاقم عمل صغير».
وأضاف “وبحلول نهاية العام المقبل، نعتزم فتح ملحق جديد بالسفارة في مجمع أرنونا يوفر مساحة كافية مؤقتة للسفير وطاقمه”. وتابع أن البحث عن موقع لبناء مقر دائم بدأ بالفعل.
ولا تعترف أغلب الدول بسيادة كيان إسرائيل على القدس وتقيم سفاراتها لديها في منطقة تل أبيب.ووصف نتنياهو القدس بأنها “عاصمة الشعب اليهودي منذ ثلاثة آلاف عام” وقال ترامب إن نقل السفارة “خطوة تأخرت كثيرا عن موعدها لإحراز تقدم في عملية السلام».
وقال زعماء فلسطينيون إن قرار واشنطن يعني أنها لم تعد وسيطا نزيها في جهود إنعاش محادثات السلام التي انهارت عام 2014.
الى ذلك، أكدت الحكومة الفلسطينية، امس الثلاثاء، أن الخطوات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وفي المسجد الأقصى، تنذر بعواقب وخيمة، تتحملها الحكومة الإسرائيلية بشكل كامل.
وقالت الحكومة في بيان لها، عقب اجتماعها الأسبوعي، إن ما تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تتصل بالمسجد الأقصى المبارك، كإجازة إقامة المستوطنين طقوسهم التلمودية على بوابات المسجد الأقصى سابقة خطيرة تنذر بأسوأ العواقب.
وأضافت تتحمّل سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الإجراءات، إضافة إلى إعلان وتبجح المستوطنين واستعداداتهم لإقامة طقوس ذبح القرابين في منطقة القصور الأموية حول المسجد الأقصى. وتابعت الحكومة الفلسطينية، أنها تدين الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية في مدينة القدس، والتي تتمثل بالاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، كالاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، والاعتداء وعرقلة أداء المسيحيين لشعائرهم الدينية، كما جرى خلال الاعتداء على مسيرة الشعانين قبل يومين».
وأقرت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، بالسماح للمستوطنين اليهود الصلاة على أبواب المسجد الأقصى، بزعم أن هذا حق لجميع الديانات، متجاهلة تحذيرات إسرائيلية من إمكانية نشوب مواجهات أو اضطرابات جراء هذا القرار.
من جهة أخرى، وجه عدد من كبار قادة جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد السابقين، انتقادات حادة لسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وقال هؤلاء القادة في تحقيق شامل لصحيفة يديعوت إن إسرائيل في وضع حرج للغاية، قائلين إن القيادة الإسرائيلية الحالية تفتقد إلى الحكمة الحقيقية. وأوضح هؤلاء القادة في التحقيق أن القيادة الإسرائيلية تخدع الجمهور، وهو ما بات واضحاً في السياسات التي تنتهجها.
وفور نشر التحقيق قال وزير التعليم الإسرائيلي أن ما نشرته الصحيفة لا يعبر عن الحقيقة بأي حال من الأحوال، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية من أفضل الحكومات وأقواها.
وقال بينيت في تغريدة على تويتر إنه يقابل “يومياً أعضاء كنيست وموظفين يبدن ارتياحاً وحباً لتطورات الأوضاع بالبلاد الآن». وأضاف بينيت “الوضع الاقتصادي يسير إلى الأفضل دائماً والتطورات التقنية تسير بثبات فضلاً عن ارتفاع نسبة ومستوى التعليم».
وسخر الكاتب الصحافي الإسرائيلي الشهير بن كاسبيت من تغريدة بينيت مطالباً إياه بألا يحذف أي تغريدات ترد عليه وتهاجمه على
