(حضرموت 21) متابعات
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية جرائمها ذات الصبغة الطائفية، على النحو الذي يُكبد السكان كلفة دامية من تداعيات هذا الإجرام المعتاد من قِبل المليشيات.
أحدث صنوف الإجرام الحوثي تمثل في إخضاع 470 مدير مدرسة ثانوية من تسع محافظات لبرنامج تعبوي طائفي ضمن مساعيها لاستكمال تطييف المؤسسات التعليمية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها منذ تسع سنوات.
وأخضعت مليشيا الحوثي هؤلاء المديرين، بعدما اختارتهم مسبقا لبرنامج تعبوي طائفي تحت مسمى “برنامج دبلوم الإدارة المدرسية” للدفعة الأولى من المستوى الأول والذي ينفذه قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة المليشيات.
وتضمن البرنامج الطائفي تلقين مديري المدارس دروساً ومفاهيم طائفية مكثفة تكرس أفكارها وأجندتها في أذهانهم بما يخدم المشروع الفارسي الإيراني في إنشاء جيل مؤدلج من الطلاب والطالبات يعتنق الفكر الطائفي والمذهبي ويفتقد للولاء الوطني ومنسلخ عن عقيدة وهوية اليمنيين الأصيلة.
واستمر البرنامج الطائفي نحو 30 يوما بعد انتقال مديري المدارس الثانوية الذين يمثلون ثماني محافظات هي: “الأمانة، صنعاء، المحويت، ذمار، البيضاء، مأرب، اب، تعز، والجوف” إلى صنعاء.
وتعتزم المليشيات إجراء مراحل أخرى ضمن البرنامج الطائفي المعد بذريعة تصحيح الواقع التربوي بدءاً من مكاتب التربية ومرورا بالمدرسة وكادرها التربوي وانتهاء بالطلاب والطالبات بدأته باستهداف كافة مديري المدارس الثانوية ويليه مديرو مرحلتي الإعدادية والأساسية خلال العام الدراسي القادم.
الجرائم الطائفية هي واحدة من أخطر صنوف الإرهاب الذي دأبت المليشيات الحوثية الإرهابية على ممارسته على مدار الفترات الماضية، ضمن موجة غادرة من التصعيد المشبوه.
وتستهدف المليشيات الحوثية، غسل الأدمغة عملًا على ضم المزيد من العناصر إلى صفوفها، ومن ثم تعويض الخسائر التي تتكبدها بها في الجبهات، لا سيما أمام القوات المسلحة الجنوبية.
وتحمل هذه الممارسات الإجرامية الحوثية مخاطر كبيرة، كونها تفاقم من صناعة مجتمع مفخخ يميل دائما إلى الممارسات الإجرامية والعنيفة ما يساهم بشكل كبير في تعميق حالة الفوضى الشاملة.