أخبار مصر

#السيسي: سنحتفل بالنصر قريباً على ” خوارج هذا العصر “

مصر (حضرموت21) وكالات 

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: «سنأتي هنا (أي لسيناء) قريباً للاحتفال بالنصر على خوارج هذا العصر»، مشيراً إلى أن مواجهة الإرهاب أشرف مهمة على الإطلاق لتحقيق الأمن والأمان للشعب المصري، مؤكداً ضرورة زيادة القدرة على التوصيف والفهم والوعي والإيمان بعدالة قضيتنا لزيادة القدرة على المواجهة.

وزار السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، أمس، إحدى القواعد الجوية بسيناء، والتقى قوات الجيش والشرطة المشاركين في العملية الشاملة (سيناء 2018)، وتناول الإفطار مع جمع غفير من مقاتلي الجيش والشرطة بسيناء، كما أدى صلاة الجمعة معهم. رافقه في الزيارة الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.

وانطلقت عملية عسكرية واسعة منذ 9 فبراير (شباط) الماضي في سيناء، بمشاركة تشكيلات متنوعة من قوات الجيش والشرطة ضد «العناصر الإرهابية». وكان السيسي كلف في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الجيش والشرطة بـ«استخدام كل القوة» لاقتلاع الإرهاب من جذوره.

وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، في بيان له على صفحته الرسمية بـ«فيسبوك» أمس، إن «الرئيس السيسي استمع إلى شرح من عدد من الطيارين لطبيعة مهامهم المكلفين بها، واطمأن على سير العمليات وطبيعة المهام التي تكلف بها القوات الجوية، حيث أثنى على الدور المهم والحيوي التي تنفذه بأعلى درجة من الاحترافية والكفاءة العالية».

كما التقى الرئيس عناصر من مقاتلي القوات المسلحة والشرطة المتمركزة بسيناء، التي تؤدي مهامها في تنفيذ الخطط الأمنية المحكمة لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي.

وأعرب السيسي عن اعتزازه والشعب المصري بالدور الوطني الذي يقوم به مقاتلو القوات المسلحة والشرطة في دحر الإرهاب، واستعادة الأمن بهذه البقعة الغالية من أرض مصر، مشيداً بالتنسيق والتعاون الجيد بين القوات المسلحة والشرطة لرصد وتتبع الخلايا الإرهابية، وتنفيذ الضربات الاستباقية الناجحة ضد هذه العناصر، مؤكداً ضرورة استخدام كل القوة ضد كل من تسول له نفسه أن يرفع السلاح ضد أي مصري، وأن عقيدة الجيش المصري الأصيلة هي حماية الشعب والوطن وليس الاعتداء على أحد.

وتحولت محافظة شمال سيناء الحدودية إلى بؤرة إرهابية مشتعلة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، وتنتشر فيها جماعات متطرفة، من أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» عام 2014 وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء».

وأكد الرئيس المصري أمس، أن عملية التنمية في سيناء ستتحقق بمشيئة الله، والدولة تضع نصب أعينها الاستمرار في تنميتها التي تقدر تكلفتها بـ275 مليار جنيه، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء مطار مدني بسيناء كإحدى دعائم التنمية خلال الفترة المقبلة.

وأوضح المتحدث العسكري أن «الرئيس السيسي استمع إلى آراء واستفسارات المقاتلين، وأكد لهم أن الفترة الماضية كانت تستهدف تثبيت أركان الدولة، وإعادة بناء الثقة والروح المعنوية للشعب المصري، والإيمان والقدرة على الانطلاق نحو المستقبل… وأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة للبناء وجني الثمار».

وأضاف السيسي أن «مؤسسات الدولة بأكملها مكلفة بالحفاظ على الدولة وكيانها ووجودها»، مشدداً على أنه لن يترك مصر عرضة للضياع أو الهدم، مشيراً إلى أن جهود المصريين هي التي ستبني مصر وتصل بها إلى مزيد من التقدم والرقي وإحياء الأمل في المستقبل.

في غضون ذلك، وجه السيسي الشكر للمقاتلين الأبطال على ما يقومون به من أعمال جليلة، تستهدف الحفاظ على أمن مصر وشعبها وصون مقدسات الوطن.

إلى ذلك، نفذت وحدات من القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريباً مشتركاً على مكافحة الألغام البحرية، الذي استمر لعدة أيام بمسرح عمليات البحر الأحمر، بمشاركة عدد من القطع البحرية المصرية والفرنسية، بالإضافة إلى صائدة الألغام المصرية (نفارين)، وكاسحة الألغام الفرنسية (لير)، وعدد من أطقم الغطس المدربة على مهام إزالة المتفجرات تحت سطح الماء.

وقد اشتمل التدريب على صد هجوم معادٍ غير نمطي باللنشات السريعة، والتدريب على إلقاء ومكافحة الألغام البحرية مع اتخاذ كل إجراءات البحث والاكتشاف والتحييد لتلك الألغام باستخدام أحدث المعدات وأجهزة السونار، ما يسهم في صقل مهارات القوات في التدريب على إحكام تأمين الموانئ، ضد كل أنواع الألغام البحرية ومتابعة التطور في الوسائل والمعدات المتخصصة في مكافحتها، ويأتي التدريب في إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والفرنسية، والتعرف على أحدث النظم وأساليب القتال البحري وتعظيم الاستفادة المشتركة للقوات المشاركة في التدريب.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى