تقاريرمحليات

الحوثيون بين الهزيمة والنهاية الشاقة مع الشرعية في اليمن

صنعاء (حضرموت21) خاص 

في الوقت الذي شهدت فيه صنعاء أحداثاً متسارعة ظلت المأساة عنواناً بارزاً في ظاهر الأمر وخلال كل ذلك تم نقض تحالف هش بين قوتين سياسية وأخرى غير منتمية لواقع اليمن السياسي أو لا تعي ولا يمكنها القبول أن تكون في إطار مكون رسمي يتوافق بشأنه اليمنيون سواء من لهم علاقات وعليهم مسؤوليات في أوساط السلطة اليمنية وحكومتها واطرافها او على سبيل الكتل المجتمعية البسيطة على كل أجزاء البلاد من أقصى حدودها الى أقصاها, وبالتالي تظل المعضلة الحقيقية في مجاميع تشكلوا في إطار مفهوم ديني مرتبط بالنحو الطائفي المنهجي والسلالي الذي يخشاه الخارج والداخل لاسيما بعد اتضاح الصورة الإيرانية في مشهد تدخلها المباشر والغير مباشر بخصوصية الوضع وجوانب الدعم المقدمة لهذه المجموعات والفئات العصبوية التي عمدت ومازالت على تأليب الحياة المدنية وقضن إمكانات وسبل الحل السياسي ودوافع الرضاء الشعبي بخصوص من يحكمه أو من يتصدر مشهد الدولة من المتخصصين والمعنيين ومن لهم تأييدهم الدولي والمحلي وبشكل مستمر كما نرى..

وعلى إثر ذلك ذهبت اليمن لمستنقع دماء يصعب تخيله او القبول به حيث بات الندب والحزن عنوان حياة يومية في كل منزل ووسط اجتماعي إذ لم يكن العبث محدوداً على سبيل الخسائر البشرية أو ما خلفته الحرب الكارثية والطاحنة على مستوى الخدمات الأساسية للشعب اليمني وغالبية طبقاته لا سيما المتوسطة والفقيرة منه، كل هذا ناهيك عن تفاصيل المشكلات المادية وحجمها على مستوى خاص وهذا يتمثل بدرجة أقل مما هو الحال إذا ما تأملنا او دققنا في جانب الممتلكات والحصيلة العامة لخزينة الدولة او ثمرتها خلال عقود من الزمن بل وبالأخص الجوانب التي تخدم فئات اليمن ككل من مرافق تعليمية وصحية ورياضية وعسكرية ومؤسسية عامة فهل يعي الحوثيون او من ينوب عنهم والذين تمثلوا في أطراف مختلفة من المساندين لهم على المستويين الإقليمي والمحلي هل هناك تدبر لنتائج ما افرزته ميليشياتهم المسلحة والتي أبت إلا إفراطها في مستوى الرفض للحلول الدولية والمبادرات الدولية والمحاولات السلمية على الشق المحلي بغية أي تفاوض نتلاشى من خلاله ورطة البلد في هكذا نهاية….

ليس ذلك فحسب بل تحولت جماعة الحوثيين الى تعزيز صنعاء بعناصرها وتعمدت إخلالها الأمني في عاصمة الدولة التي كانت بمثابة محطة حوار يبحث فيه اليمنيين وضعهم ويتوصلوا الى رأب الصدع وتجاوز مأساة ترهق الداخل والخارج وهنا ينوه مهتمون أن البلد أصبح في مستنقع الدم والقبيلة التي عادت أجزاء منها لتصطف مع عناصر الميليشيا وسيدهم وهذا مالا يقبل به التحالف العربي واليمنيون ككل ولهذا أصبحت المواجهة أكثر حتمية من سابقاتها إذ تشتد مراحل التصعيد الميداني في جبهات كثيرة لتتجاوز الساحل الغربي لليمن وتصل بتقضي على منابع الدعم الإيراني عبر ميناء الحديدة وكذا بدت التفاصي واضحة خلال عمليات بيحان العسكرية  والتابعة لمحافظة شبوة حيث التوجيهات باستمرارها بنحو أوسع حتى تصل التطورات هدفها الحقيقي وبالتالي تحقيق الانتصار الشعبي والمدني ضد جماعة صعدة وواليهم فهل مازالت القصة بالنسبة لهم مجرد لعبة بسيطة أم مازالت رغبتهم جاثمة في الإيقاع بمزيد من الضحايا ومزيد من سيول الدماء وتكرر مأساة القريب والبعيد هناك سيدركون لعنة المأساة عليهم ونهاية البداية الشاقة إذاً.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى