تقاريرمحليات

نخبة من ساسة الجنوب ومثقفيه في استطلاع رأي لـ حضرموت 21: الحوثي بعد القضاء على صالح… التمدد في الشمال والعين على الجنوب

8888
Aa
العاصمة عدن (حضرموت21) خاص 
هيمن خبر مقتل علي عبدالله صالح  على المشهد في البلاد عموماً بما في ذلك في جنوب اليمن. وفيما غابت التصريحات الرسمية للمكونات السياسية والقبلية ، تركزت العديد من الاراء حول مصير المشهد اليمني برمته، ويسود ترقب في محافظات الجنوب، وفي مقدمتها العاصمة عدن ومحافظة حضرموت لما ستؤول إليه الأوضاع في صنعاء والمحافظات الشمالية، وانعكاساتها على الجنوب.
 
وبالتزامن مع أحداث صنعاء في الأيام الماضية، كرست قيادات جنوبية جهودها للتذكير بأن الجنوب ماض في استعادة دولته، بغض النظر عما يحدث في صنعاء.
الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت، يقول إن المجلس “لن يقبل ولن يساوم تحت أي ظرف على إرادة ودماء شهداء أبناء الجنوب وتضحياتهم من أجل تحرير أرضهم واستعادة قرارهم الوطني الحر بلا تبعية بأي شكل من الأشكال لأي نظام سياسي يمني يعيد ترتيب حصص الفرقاء الشركاء في صنعاء”. 
وأكد في تصريح له أن المجلس جاهز لمواجهة الاستحقاقات القادمة، ولن يكون الجنوب فيها إلا رافع الجبين، مضيفاً “وحدة الجبهة الداخلية خلف المجلس الانتقالي كفيلة بتحقيق تطلعات الجنوبيين من المهرة إلى باب المندب”. 
 
الجنوب لن يكون حائطاً قصيراً 
 
رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد يقول إنهُ “شخصياً لا يرى في أي طرف منتصر في صنعاء خيراً للجنوب ، ومن يطبل للمخلوع عليه أن يتذكر أن غايته بعد ذلك عدن، ومن يرى في الحوثي طرفاً أفضل عليه أن يتذكر ما فعلت مليشياته في عدن”. 
 أحمد عمر بن فريد
أحمد عمر بن فريد

وأضاف بن فريد قائلاً “برحيل صالح تنطوي صفحة أحد الطغاة مع أهمية التذكير بأن الأمن والاستقرار لن ينعم به اليمن الشمالي إلا بزوال باقي الطغاة، وعلى رأسهم علي محسن الأحمر وعبدالملك الحوثي”. 

واختتم بن فريد بالقول: إن الجنوب حاضر، ولن يقبل أن يكون حائطاً قصيراً لأي منتصر في صنعاء. 
أحداث صنعاء فرصة سانحة أمام الجنوبيين لتسلم بلادهم وإدارتها
يقول الصحفي الحامد عوض الحامد نائب رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر:ان ما حدث في صنعاء مؤخراً خلال الأيام القليلة الماضية بعد سقوط صنعاء بيد صالح، وبعدها بساعات أنقلبت الموازين لتعود صنعاء تحت سيطرة جماعة الحوثي انتهت بإعدام صالح بصورة مجردة من الإنسانية كما شاهدها العالم كل تلك الأحداث فاقت الخيال لم يتصورها كثيرون، وهذا يحتاج له متسع من الوقت، ويعتقد الحامد أن صنعاء شهدت أحداثاً مشابهة خلال الخمس السنوات الماضية ولم يحدث شيء في الجنوب، سوى أنها فرص سنحت أمام الجنوبيين لتسلم بلادهم وإدارتها، كون هناك مبرر وهو غياب الدولة في صنعاء واستمرارية صراع الحلفاء الأعداء هناك، لكن للأسف أن الجنوبيين لأسباب متعددة تذهب من أمامهم تلك الفرص التي سنحت أمامهم، ومن أهمها هو المزاجية التي تطغى على الجميع، وعدم النظر لتلك الأحداث بمنظار الجدية ومدى خطورتها على الجنوب حاضراً ومستقبلاً.
 الصحفي الحامد عوض الحامد
الصحفي الحامد عوض الحامد

ويضيف الحامد بالقول : يمكننا القول أن هناك تغييرات حصلت في الجنوب مؤخراً، وهي تشكل أمر إيجابي وهو وجود المجلس الانتقالي والذي يشكل الحد الأدنى أمام المجتمع الدولي لوجود كيان جامع للجنوبيين نخباً وشعباً، وأحداث صنعاء الأخيرة تبدو أكثر خطورة كونها شهدت عملية إعدام أقوى رجل في الشمال، والذي له تاريخ دموي مع الجنوب، الانتقالي أعلن عبر ناطقة الرسمي الأخ سالم ثابت من خلال تطمين الشارع الجنوبي بخصوص ما يحدث بصنعاء وقال في بيانة إن المجلس الانتقالي يتابع عن كثب ما يحصل بصنعاء وأن المجلس مستعد لكل الاحتمالات سوى على الصعيد العسكري أو السياسي أو التنظيمي، وهذا أمر إيجابي ويبعث الشعور بالإمان لدى الشعب الجنوبي.

وعبر الحامد بقوله: إن كنا من جانب إنساني نرفض العملية التي تم بها إعدام صالح والتمثيل بجثتة، إلا أننا متأكدين أن صالح لو حقق النصر على جماعة الحوثي لكان هدفة الاخر هو عودة احتلال الجنوب وهذا امر لا غبار علية، وهذا لا يعني أن جماعة الحوثي ملائكة فربما بمجرد أن تنتهي من معركتها القادمة في صنعاء والتي يتم التريب لها الان من مأرب والانطلاق صوب صنعاء، قد يكون هدفها التالي التمدد إلى الجنوب..
ويختتم الحامد حديثة قائلاً: يجب أن ندرك في الجنوب مدى أهمية انشغال صنعاء بنفسها من خلال الصراع الحاصل بين قواها السياسية والدينية والعسكرية والقبلية، هذا الانشغال الذي يجب استغلالة لترتيب استعدادت مؤسسات الدولة الجنوبية والترتيب لكل الاحتمالات التي قد تصدر من الشمال خصوصاً إذا ما خلصت الحرب بانتصار أحد الأطراف أو الوصول إلى تسوية سياسية، وليس كل مرة تسلم الجرة يا جنوبيين”.
الرؤية ضبابية و لا تنبؤ بجديد 
الاستاذ علي السعيدي

يقول القيادي في الحراك الجنوبي الاستاذ علي السعيدي: إن الأحداث الدراماتيكية التي حصلت في صنعاء جعلت الرؤيا ضبابية و لا تنبؤ بجديد. ويؤكد:  إذا ما ظل التحالف العربي يتعامل بنفس الآلية والتي لم يفي بالتزاماته تجاه المحافظات الجنوبية وهي من صدق معهم في صد المد الحوثي المدعوم من إيران…

 
ويشدد السعيدي في ختام حديثة بالقول: اذا لم يبدأ التحالف بالوفاء بالتزاماته تجاة محافظات الجنوب في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات وغيرها من الالتزامات تجاه شعب الجنوب فان الوضع سوف يزداد سوءً. 
الحوثيين بدون غطاء سياسي 
يقول المحامي وليد الصالحي إن الأحداث الجارية في صنعاء ليس لها ثاثير سلبي على المحافظات الجنوبية، وذلك لأن جميع المحافظات الجنوبية هي محررة، وقد استطاعت دحر تحالف الانقلابيين الحوثي وصالح في عملية تحرير أسطورية وهي الآن بصدد تطبيع الحياة المدنية بعد تمكن الشرعية والتحالف من تطبيق خطة أمنية محكمة وتنفيذها بأيدي رجالها من أشاوس المقاومة الجنوبية الباسلة التي مرغت أنوف أذناب إيران جماعة الحوثي الإرهابية. 
 المحامي وليد الصالحي
المحامي وليد الصالحي

ويضيف: أن الحوثيون اليوم أصبحو بدون غطاء سياسي بعد انفراط عقد الشراكة مع صالح؛ فلن يمثلو خطراً كبيراً ومباشراً ولكنهم سيقومون بتحريك خلاياهم النائمة الإرهابية الإيرانية حتي يشتتو جهود التحالف العربي والشرعية العازمة فعلا علي اجتثاث مليشيات الحوثي الإيرانية من اليمن كاملاً. 

ويختتم الصالحي حديثة قائلاً: أتوقع رفع الجاهزية واليقضة الأمنية على أعلى مستوى حتي يفوتوا الفرصة علي أتباع طهران في بث سمومها ونشر أرهابها المقيت.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى